صباح محمد الحسن

صباح محمد الحسن تكتب: باخرة مواشي يارب السلامة

مازال توقيع بروتوكول تجاري بين السودان والسعودية يتضمن الاشتراطات الصحية للصادر وانسيابه بصورة دائمة ، قيد التوقيع ، وقالت الوزارة انه سيوقع بعد عملية التصدير هذه المرة ، على الرغم من ان السلطات السعودية حظرت في أكتوبر2020، صادر الماشية مؤقتاً بسبب بعض الاشتراطات الصحية، وأعلنت عن استئنافه في أوائل يناير الجاري وليس مستبعد ابدا ان تقوم السعودية مجددا بحظر الماشية السودانية بذات السبب الذي بلا شك يعود بخسائر فادحة للمصدرين السودانيين.
والمحير ان وزارة الثورة الحيوانية والسمكية قبل ان توقع هذا البرتكول لعدم تكرار ماحدث مسبقاً أعلنت عن مغادرة ميناء سواكن بولاية البحر الأحمر غداً الثلاثاء اكبر باخرة مواشي حية تحمل 10 آلاف رأس من الضأن الى ميناء جدة بالسعودية لصاحبها المصدّر بشير عشي إيذاناً باستئناف صادر الماشية الى المملكة العربية السعودية بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أشهر.
وقال نائب أمين مال غرفة المصدرين النصري إسماعيل النصري لـ(سونا) إنه خلال 20 يوماً سيتم تصدير المتبقي من الصادر للسعودية، والبالغ 400 ألف رأس موجودة بالمحاجر ، وأنه عقب تصدير الـ400 ألف رأس سيتم توقيع البرتوكول التجاري بين السودان والسعودية يتضمن الاشترطات الصحية للصادر وانسيابه بصورة دائمة ، فلماذا لم توقع الوزارة اولاً على هذا البرتوكول قبل ان تعرض المصدرين للخسارة والحرج ، وتفادي قرارات السعودية التي أضرت كثيرا بسمعة الماشية السودانية ولحومها التي تعتبر من أميز اللحوم في العالم .
والسلطات السعودية في حادثة هي الأولى من نوعها أعادت باخرتين في سبتمبر من العام الماضي وبررت ذلك بنقص المناعة في الماشية لكن قد لايصدق القارئ ان السعودية اعادت الماشية السودانية تسع مرات منها باخرة صادر مواشي (ضأن) ، وكانت تحمل عدد ٨.٣٢٦ الف رأس من السودان، بسبب نقص المناعة وعدم استيفائها للشروط الصحية اللازمة وكان قد علق عليها وكيل شحن المواشي إن سبب الارجاع بحسب المعلومات الأولية هو نقص المناعة، وأن الباخرة تم شحنها عن طريق نظام المداورة ـ لتأتي الوزارة امس وتعلن عن مغادرة ١٠ الآف رأس تغادر السودان غداً قبل توقيع البروتوكول فربما تريد الوزارة حصد مزيدا من الارقام في عملية الإرجاع المستمرة او ربما تتوق ان يتم رفض الماشية للمرة ( العاشرة ) فهي حتى الآن لم تستطيع ان تضمن او تجزم ان باخرة المواشي هذه المرة لن تعود ولن ترفضها السعودية ، وكان يجب عليها تستمد ثقتها من توقيع البروتوكول الذي يتضمن الاشتراطات الصحية وانسياب عملية التصدير بصورة دائمة حتى تقطع الوزارة الشك ان كان السبب الرئيس هو ضعف المناعة او اسباب اخرى ، فلماذا لم تستبق بهذه الخطوة عملية التصدير لتضمن الصحة والسلامة للماشية لتستطيع ان تدافع عنها بقوة ان رفضت للمرة العاشرة ، لذلك وإن رفضت السعودية هذه المرة باخرة الماشية هذه فاللوم لن يكون على السعودية العيب سيكون في وزراتنا.
ادعو معي سراً ان تصل الخراف هذه المرة الي السعودية بالسلامة ليست لإعادة الثقة في الماشية السودانية فحسب ولكن للحفاظ على ثقتنا في المسئولين عن أمرها أولاً .!!
طيف اخير :
أنهض بنفسك .. لاتنتظر أحداً

 

 

 

صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى