حواراتمنوعات وفنون

الكوميدي الطريفي تيراب: أنا كـ(بائع التبش ابتسامته عريضة وشطته حارة)

 

الكوميدي عبداللطيف الطريفي عضو فرقة تيراب الكوميديا من منطقة الرضمة غرب مدينة ودمدني، درامي مبدع، فاكهة الحياة وابتسامة الايام، ملك متوج على عرش البهجة وحارس لحقول الفن الهادف، تبايعه ابتسامتنا في كل إطلالة وتجدد له البيعة دون أن يطلب اوينتظر، قدم الكثير من الأعمال الدرامية الناجحة مثل (زاوية مشاترة) و (من سيربح الفريون).. نلتقي الطريفي في حوار حول مسيرته الإبداعية ومشاريعه المستقبلية..

 

• بداية انتم متهمون باثارة النعرات القبلية من خلال أعمالكم؟
لسنا من بدأنا نكات القبائل وقد وجدناها قبلنا في الاعمال الكوميديا ، وأنا بصفة شخصية توقفت عن نكات القبائل منذ ثلاث سنوات، واذكر أن أحد الحاضربن لحفل لنا في مسرح كسلا طالب بإدخال اسم قبيلته في النكتة ،وقال لنا أن النكتة ساهمت كثيراً في تذويب العنصرية.
• رسمتم في مخيلة الكثيرين صورة سيئة عن مجتمع الريف.. لماذا تسخرون دائماً من إنسان الريف؟
هذا كان قديماً على ايام (النور أمك ولع.. أمك طفأ)، فالانفتاح على العالم جعل من الريف والمدينة شي واحد، وبفضل التكنولوجيا أصبح العالم قرية صغيرة، فتجد الأسرة في الريف لذيها خمسة أبناء في التعليم وقد شكل انسان الريف إضافة لانسان المدينة.
• هل التركيز على الكوميديا في العمل أهم من المضمون؟
الكوميديا تعالج قضايا المجتمع، واي عمل درامي يحمل رسالة توعوية للمجتمع لذلك نركز على المضمون.
• ما مدى صعوبة أداء الأدوار الكوميدية من وجهة نظرك؟
تعتمد على قراءة الصالة، وعلى مزاج المستمع ومهنة المجتمع الذي تخاطبه! باختصار لا يمكن أن تخاطب طفل بكوميديا لا يفهمها، وهذا نسميه قراءة الصالة..
• يقال إن فرقة تيراب الكوميدية أسسها النظام البائد لالهاء الناس وليس لديها أي رسالة درامية.. ماتعليقك؟
أولاً الفرق ظهرت في بداية الثمانينيات ولم يكن هناك وقتها (نظام بائد ولاقاعد) وبدأت بفرق الحور الرطب والهيلاهوب وايراب الكوميديا، فليس للنظام البائد اي دور في تأسيس الفرقة.
• سمعنا أن عداد فرقة تيراب تجاوز الـ ٣٠٠ الف جنيه سوداني.. لماذا كل هذه المغالاة؟
مافي اي مغالاة والفن رسالة إنسانية وبشرية للانفتاح عن الوعي الإنساني بتقديم الحل الرائع للايقاع الجمالي من خلال براعة عقل متقد وقدرة إدراكية. ولانتوقف كثيراً في الماديات وابوابنا مفتوحة للجميع و(الماعندو بنجيهوه )
• كيف تتعامل مع الانتقادات التي توجه لك؟
اتقبلها بكل صدر رحب، وأنا صدري رحب كبائع (التبش بالشطة.. ابتسامته عريضة وتبشه سمح وشطته حارة).
• هناك اتهام بأن ماتقدموه من أعمال ليست كوميديا وليست فكاهة.. ما تعليقك؟
نحن على قناعة تامة بأن ما تقدمه كوميديا، ونحترم وجة نظر البعض، فالأعمال مربوطة دائماً بعقلية المتلقي..
• هل ما تزال الفرق الكوميدية قادرة على الاضحاك؟
نعم ونعم ونعم، هذه البلاد مليئة بالإبداع والنكتة السودانية عالية الإضحاك، فإذا ماتوفر للمبدع السوداني البيئة الخصبة فإنه بكل تأكيد يبدع.
• كيف ترى حالة المسرح السوداني مؤخرًا؟
إلى الآن لم يجد المسرح من يقدم له يد العون ليفجر طاقاته الإبداعية؛ والتحية لكل دراميي بلادي، فأنتم مبدعون لمن للاسف لم تجدوا من يقف معكم، وكما هو معلوم الممثل السوداني أكثر ابداعاً لكنه لم يجد يد العون من القائمين على أمر الثقافة و الشركات الراعية..
• ماذا عن مشاريعكم الدرامية الجديدة؟
لدينا فيلم كوميدي سيرى النور قريباً، وهنالك أيضاً الكثير من الأعمال
• ماهي أكبر المشكلات تواجهكم في الانتاج الدرامي؟
ليس هنالك داعمون، والشركات أمسكت يدها عن رعاية الدراما، فقد أصبح الإنتاج يعتمد على (جيوبنا) بمعنى اننا نمول أعمالنا ذاتياً، فهذا أمر صعب والإنتاج كما تعلم مكلف.
• هل تعتقد أن غياب القطاع العام من المشاركة في العملية الانتاجية أدى إلى تردي أوضاع الدراما السودانية؟
نعم فالاموال تساهم كثيراً في العمل الإبداعي، فغياب الدعم جعل الإنتاج (شحيحا) وبعض الأفكار تحتاج لدعم كبير حتى تخرج بالشكل الأمثل.
• ماذا تريدون من القائمين على المشهد الثقافي في البلاد ؟
نريد منهم قناة فضائية قصاد كل مبدع لكي يفجر طاقته الإبداعية واذا ماتوفر ذلك ستصل الدراما السودانية للعالمية وتدر علينا عملات صعبة، فالفن اساس رفعة الاقتصاد.

 

حوار – رحمة عبدالمنعم

الخرطوم: (صحيفة السوداني)

 

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى