أبرز الزيارات التي استقبلتها الخرطوم في 2020م

شكلت جائحة كورونا حاجزاً منيعاً أمام حركة سكان الأرض قاطبة وفرضت سجناً كبيراً.. الفيروس بدأ غير عادل، إذ نال البعض النصيب الأوفر من الخسائر ومن هؤلاء كان السودان الذي خرج لتوه من قبضة نظام البشير .. الخرطوم وقتها تطلعت لأن تجد من الدعم والمساندة ما يقيل عثرتها ويقف معها، إلا أن آمال الحكومة الجديدة تبددت في أن يستقبل مطار الخرطوم الداعمون لهذا الشعب وثورته فانشغال الجميع بتداعيات الفيروس حال دون ذلك.. الخرطوم استقبلت وفي أوقات متفرقة خلال العام ٢٠٢٠م الذي بدأ ثقيلاً وهو يغادر على مهل.. مصادر رصدت أبرز الزيارات التي استقبلتها البلاد خلال هذا العام.

الجارة مصر
بدا واضحا ان القادمين الجدد لم يتجاوزوا ذات محطة محاور النظام البائد وبدا واضحا ان الراهن الآن ما هو الا نتاج لتلك العلاقات غير المنفتحة بالقدر الذى يحتاجه بلد كانت واحدة من أكبر مشاكله تلك الاصطفافات بدلا عن اقامة علاقات متوازنة تحقق المصالح مع الجميع..
لذلك يلاحظ ان معظم القادمين الى السودان كانوا من مصر حيث استضافت الخرطوم وفدا كبيرا بقيادة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وزيارة مفاجئة لمدير المخابرات المصري عباس كامل، قطعا الاجندة المصرية خلال هذه الزيارات لا تتجاوز ملف سد النهضة الذي يستبق الزائرون الى الخرطوم وربما بشكل اقل اجندات تتعلق بوجود قيادات (اخونجية) استضافهم نظام المخلوع.

زيارة فيصل
مطار الخرطوم الذى بدا بائسا كحال البلد هبطت فى مدرجه طائرة وزير الخارجية السعودي الامير فيصل، الرجل اجرى مباحثات غادر البلد الذى لطالما راهن على قمح ووقود الرياض.

وفد قطري
على الرغم من حالة الجفاء بين الخرطوم والدوحة نتيجة تاثير اصطفافات الخرطوم، الا ان وفدا قطريا بقيادة المبعوث الخاص لوزير الخارجي القطرى لشئون النزاعات حل ضيفا على السودان بعد مشاركته فى مباحثات جوبا.

زوار غربيون
الخرطوم ايضا استضافت كبار المسؤولين الغربيين، اتوا فى فترات متباعدة حيث وصل الى السودان وكأول مسؤول رفيع بعد تكوين الحكومة الانتقالية الرئيس الالماني، واجرى الرجل ووفده مباحثات وصفها وقتها حمدوك بالمهمة، ايضا استقبل مطار الخرطوم زيارات لمسئولين مهمين مثل الممثل الاعلى للاتحاد الاوربي، وزار السودان ايضا نائب رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي وايضا وصل السودان خلال ٢٠٢٠م رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

يوم الزيارة
يعد شهر اغسطس ٢٠٢٠ من اكثر الشهور التى استقبل فيها السودان ضيوفا مهمين حيث حل زائرا وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو، صحيح ان الرجل تبقت له وقتها اشهر معدودة ويغادر سدة الحكم، الا ان وجوده وما ناقشه مع الخرطوم من قضايا التطبيع ورفع اسم السودان من قائمة بلدان الارهاب كان مهما.

بنسودا في الخرطوم
وعلى نحو مفاجئ حلت رئيسة محكمة الجنايات الدولية فاتوا بنسودا ووفدها في زيارة خاطفة للبلاد، قطعا زيارة المراة التى ستغادر منصبها قريبا كانت مهمة لها لتحقيق هدف ارسال المخلوع والآخرين الى لاهاي، بنسودا ارادت ان تطمئن الكثيرين ان الجنائية ما تزال موجودة.

آبى أحمد
رئيس الوزراء الاثيوبى ابى احمد ايضا كان ضيفا على الخرطوم ، خلال هذا العام، هموم الرجل لاتبدو غريبة على من زارهم، ايضا زار الخرطوم واجرى مباحثات فيها نائب رئيس الوزراء الاثيوبى وزير الخارجية بعد تدهور الاوضاع الامنية على حدود البلدين وازمة ترسيم الحدود.

أفورقي
الرئيس الارتيري اسياس افورقي ايضا زار السودان خلال عام الكورونا، الرجل مكث اياما لمناقشة حالة التوتر المكتوم مابين الجارتين خاصة بعد التطورات الامنية التي شهدتها الولايات الشرقية و المتاخمة لبلاده.

(ناس) جوبا

ايضا الخرطوم استقبلت وعلى مدار العام ٢٠٢٠ مسؤولين من جوبا باعتبارها من تستضيف مفاوضات السلام بين الخرطوم وحركات الكفاح المسلح اخرها زيارة لنائب الرئيس الجنوبي.

رغم انف الجميع
شكل موضوع التطبيع مع اسرائيل جدلا واسعا فى الخرطوم منذ للقاء البرهان و نتنياهو في عنتبي وما تلى ذلك من خطوات لذلك كان من الطبيعي أن تبدأ علاقات ما بين البلدين ولما كان موضوع التطبيع محل خلاف ايضا اثار الوفد الاسرائيلي الذى وصل الخرطوم حالة من الجدل والنقاش الوفد بقيادة مبعوث نتنياهو اجرى مباحثات مع الجانب العسكري فقط

الصحافيون هبطوا
النزاع الذي شهدته اديس اببا مؤخرا وادى لنزوح الآلاف الى السودان، جعل منهم مادة صحافية اهتمت بها كبريات وسائل الاعلام العالمية حيث تدفق العشرات من كبار الصحافيين وممثلي وكالات الانباء والقنوات العالمية الى السودان خلال نوفمبر وديسمبر الجاري، ووفقا لمعلومات تلقتها (السوداني) من الاعلام الخارجي فان السودان استقبل اتيام صحافية ابرزها لقنوات الجزيرة، بي، بي، سي، الجزيرة الانجليزية، وكالات رويترز والفرنسية والالمانية والهولندية.

البرهان وحمدوك
ايضا قام كل من رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بزيارات مهمة لعدد من الدول حيث زار البرهان خلال هذا العام القاهرة واديس ابابا واسمرا والامارات العربية، فيما زار حمدوك ايضا القاهرة واديس اببا لمرتين، واجرى مسئولون رفيعون فى الدولة زيارات مهمة لدول اوربية وعربية.

تقرير – سوسن محجوب

الخرطوم: (صحيفة السوداني)