تجار: الغلاء وراء رفضنا التعامل بالجرورة

تسبب الغلاء الطاحن وإرتفاع تكلفة المعيشة في إنهاء التعامل بين التجار والمواطنين عبر ما يسمى بدفتر الجرورة والذي كان يمكن الاستدانة عبره من أقرب متجر بالحي
وبرر التجار اختفاء الجرورة للارتفاع المتسارع في الأسعار وتدني قيمة الجنيه والمخاوف من عجز المواطنين عن سداد الديون وقلة السيولة بأيديهم.
وقالت ربة المنزل آمنة الشيخ في حديثها بحسب صحيفة السوداني، إن الإستدانه من التجار صارت في غاية الصعوبة ما انعكس على المواطن لشراء الضروريات فقط وبكمية طفيفة، وأوضحت بأن الكاش أهم شيء للتجار.
وأكد تاجر سلع استهلاكية بشرق النيل محمد الجاك توقف التعامل بالجرورة منذ الارتفاع المتسارع في الأسعار وبصورة يومية، مشيراً لمعاناة المواطن من الغلاء وعدم قدرته على توفير احتياجاته،
وقال الجاك إن الجمعيات التعاونية هي الحل الوحيد لمعظم الأسر المتعففة للفارق الكبير في الأسعار بين السوق والتعاون، مبيناً ان فرق سعر جوال السكر عبوة (10) كيلو بالأسواق (1400) والتعاون (400) جنيه (1000) جنيه، وفرق سعر لبن البودرة 2 كيلو وربع (500) جنيه (3,5) ألف جنيه في السوق و(3) آلاف في التعاون، لافتاً لإغلاق الجرورة بأمر غلاء الأسعار وعودة التعامل النقدي (الكاش) بين المواطنين بالأحياء والتجار.
وطالب رئيس تجار القطاعي بأم درمان أحمد النو بتوسيع وتنشيط الجمعيات التعاونية لمحاربة الغلاء، وأوضح توقف التجار للتعامل بالجرورة لتخوفهم من السداد وارتفاع أسعار السلع ما يعكس فقدان الثقة بين المواطن والتاجر، مضيفاً ضعف الدخل الفردي لا يقارن مع ارتفاع الأسعار مما أدى لتوقف التجار من التعامل بالجرورة، طالب النو وزارة المالية والتجارة تنشيط التعاونيات وتهيئة المصانع المتوقفة عن العمل.
وأشار تاجر سلع بالخرطوم الهادي إدريس لتوقف التعامل بالجرورة منذ فترة نتيجة الغلاء وضعف الدخل الأسري ما انعكس على تعامل التجار بالكاش فقط.
الخرطوم (كوش نيوز)