أخبار

تفاصيل اللحظات الأخيرة لإزالة السودان من قائمة الإرهاب

 

كشف سفير السودان لدى الولايات المتحدة نور الدين ساتي تفاصيل اللحظات الأخيرة للقرار الأميركي لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وأكد إبلاغهم رسمياً بالقرار فجر أمس. وتوقع أن تسمي واشنطن سفيراً لها بالخرطوم قريباً.
وقال رئيس الحكومة د. عبدالله حمدوك في مؤتمر صحفي بالخرطوم مساء أمس، إن مغادرة السودان للائحة الأمريكية للارهاب تعني عودتنا كبلد محترم يحتل مكانه بين الشعوب، وأكد حمدوك أن القرار يأتي بفضل الشعب السوداني وصراعه ضد الدكتاتورية منذ عام 1989م وحتى ثورة ديسمبر المجيدة. وأضاف :” اليوم نعود للمجتمع الدولي بكل جدارة فنحن شعب مسالم ومضياف”.

 

وقال السفير ساتي إن القرار سيمكن البلاد من الاستفادة من الفرص المتاحة في مجالات التعاون الخارجي بما فيها المؤسسات المالية العالمية.
وأكد الانخراط في عمل مستمر لازالة العقبات التي تعترض منح السودان الحصانة السيادية، وأشار إلى أن القرار يجد معارضة من بعض النواب داخل مجلس الشيوخ الأمريكي. وأضاف :” التطبيع مع إسرائيل سيُحدث أجواء مناسبة للتقدم في هذين الملفين “.

في السياق قال وزير رئاسة مجلس الوزراء السفير عمر مانيس بحسب صحيفة السوداني، إن الحكومة الانتقالية أعدت العدة لمرحلة ما بعد رفع العقوبات وكشف عن جاهزية السودان لتقديم طلب أمام مؤسسات التمويل الدولية والمانحين معزز بالوثائق والدراسات لالغاء الديون الخارجية التي تفوق 60 مليار دولار.
وقال مانيس إن السودان قطع شوطاً بعيدا في تهيئة المناخ القانوني للوفاء باشتراطات الاقتصاد العالمي في مجالات الشفافية والرقابة ومبدأ المحاسبة والمسئولية.

ووصف مانيس قرار إزالة السودان من لائحة الإرهاب بانه تتويج لجهد ضخم اضطلع به رئيس الحكومة د. عبد الله حمدوك مع الكثير من الجهود الوطنية والخارجية، وأعرب عن شكره وتقديره للجهود التي اضطلع بها الفريق السوداني المفاوض وتقديمه أداء مهنياً رفيعاً طيلة الأشهر الأربعة الماضية.
الى ذلك أعلنت وزارة العدل في بيان أن أموال التسوية لا تزال في حسابٍ خاصٍ و لن يتم التصرُّف في أموال التسوية الخاصة بتعويض عائلات ضحايا تفجير السفارتين البالغة 335‪ مليون دولار قبل صُدُور تشريع من الكونغرس يُعيد الحصانة للسودان.

 

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بمبيو صادق أمس على قرار إزالة اسم السودان من لائحة الدول الراعية للارهاب بعد مرور 45 يومياً لعرضه من قبل إدارة ترمب على الكونغرس.
وقال بمبيو إن القرار يمثل تغييراً جوهرياً في علاقة بلاده مع السودان، نحو تعاون ودعم أكبر لعملية التحول الديمقراطي التاريخي في السودان.
وأكد بمبيو أنه إنجاز تحقق بفضل جهود الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية في السودان لرسم مسار جديد جريء بعيدًا عن إرث نظام البشير، وعلى وجه الخصوص، لتلبية المعايير القانونية والسياسية للإلغاء.

 

في السياق قال وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشبن، إنهم سيعملون مع الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس، على تصفية متأخرات السودان في المؤسسات المالية الدولية ومساعدته على تخفيف أعباء ديونه في العام المقبل.
من ناحيتها أعلنت وزارة الخارجية في بيان ترحيبها بالقرار الأمريكي وقالت إنها خطوة تتيح فرصاً وظروفاً أفضل لدعم وإدارة الاقتصاد السوداني بوسائل أكثر فاعلية، وتفتح الباب مشرعاً لتأكيد عودة السودان المستحقة إلى المجتمع الدولي.
وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أعلن في تغريدة فور صدور القرار، أن قرار رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، سيسهم في دعم الانتقال الديمقراطي، ويُعزِّز فرص نجاح الفترة الانتقالية ورفاه الشعب السوداني.

 

فيما قال نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو إن طريق البلاد أصبح وأضحاً أكثر من اي وقت مضى، وأكد دقلو في تغريدة العمل على تعزيز هذه الخطوة برفع مستوى التعاون مع الإدارة الأمريكية ومع جميع شعوب العالم لصالح الشعب السوداني.
من ناحيته قال رئيس الحكومة د. عبدالله حمدوك في تغريدة –لحظة صدور القرار- “بعد أكثر من عقدين، أُعلن لشعبنا خروج اسم بلادنا الحبيبة من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وانعتاقنا من الحصار الدولي والعالمي الذي أقحمنا فيه سلوك نظام البشير”.
وأضاف حمدوك : “اليوم نعود بكامل تاريخنا وحضارة شعبنا وعظمة بلادنا وعنفوان ثورتنا إلى الأسرة الدولية”.

 

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى