منوعات وفنونحوارات

تعرف على قصته.. “طبيب بيطري” يعمل حارساً أمنياً في شركة الهدف

معوقات كثيرة وصعوبات عديدة واجهت الدكتور البيطري حسن محمد علي مدير إدارة الثورة الحيوانية السابق بمدينة واو قبل انفصال جنوب السودان ليجد نفسه بعد الانفصال من طبيب بيطري إلى حارس أمني لدى شركة (الهدف) في أحد بنوك العاصمة الأمر الذي أثار حاجب دهشة كل من يتعرف على قصة هذا الرجل الذي تحول من طبيب إلى حارس أمني.. فإلى الحوار التالي لمعرفة تفاصيل القصة.

بداية عرفنا على نفسك ؟
أنا الطبيب حسن محمد علي متزوج ولدي أبناء.

أين تلقيت مراحلك الدراسية؟
درست جميع مراحلي الدراسية في جنوب السودان قبل الانفصال ثم تلقيت تعليمي الجامعي بجمهورية مصر العربية بجامعة الإسكندرية في مجال الطب البيطري.

أين كانت بداية عملك؟
عملت في إدارة الثورة الحيوانية وتدرجت في السلك الوظيفي حتى أصبحت مديراً لإدارة الثروة الحيوانية.

ماذا حدث بعد ذلك؟
ما حدث يكاد لا يصدق كنت مرتاحاً في مجالي وحققت نجاحاً كبيراً في وظيفتي ثم حدث الانفصال وقرروا انضمامي لشمال السودان وأصبحت دولة جنوب السودان قائمة بذاتها وبفرقتي عدد من الزملاء وتوقعنا أن يتم استيعابنا في مجالنا البيطري بعد إحضار جميع أوراقنا الثبوبتة ولكن.

لكن ماذا؟
يبدو أن عدم انتمائنا للحزب الوطني الحاكم جعلنا ندفع الثمن وكلما ذهبنا للمسؤولين ليتم استيعابنا نرجع بخفي حنين ويتم تحويلنا لجهات أخرى وصلت حتى مجلس الوزراء دون فائدة.

وماذا عن زملائك الآخرين؟
الغريب في الأمر أن زملائي تم استيعابهم وهم الآن يعملون في وزارة الثروة الحيوانية بشقيها الاتحادي والولائي.

إذاً لماذا أنت فقط لم يتم استيعابك؟
كما ذكرت لك ربما عدم مولاتي للنظام السابق كان السبب في ذلك لأن من تم استيعابهم هم أقل مني في السلم الوظيفي وأنا كنت مديرهم وساعدتهم كثيراً بوصفي مدير الإدارة ومازلوا حتى يومنا هذا يستشيروني في بعض دهاليز المهنة وأجد منهم كل الاحترام والتقدير فهم تلاميذي ولا أذيع لك سراً إن قلت لك هم أكثر حزناً لما حدث لي.

وماذا عن سقوط النظام السابق؟
أنا أكثر سعادة بسقوط النظام السابق لما تعرضت له من ظلم كبير وحقيقي أنا مبسوط جداً وأملي أن تعود الحياة للطريق الصحيح حتى تنعم بلادنا بالأمن والاستقرار.

هل مازلت تبحث عن حقوقك بعد زوال العهد البائد؟
أملي كبير في ربنا رغم أن اليأس تملكني وأتمني أن يلتفت المسؤولين لمشاكلنا والعمل على حلها في أسرع وقت ممكن.

ماهو أكثر مايحزنك؟
مايحزنني أنني اجتهد وتعبت جداً في دراستي ومجالي الذي أحببته وفجأة أجد نفسي بعيداً عنه لظروف ليس لي فيها أي ذنب ولو كنت أملك مالاً لقمت بإنشاء عيادة ومستشفى بيطري لأهمية الثورة الحيوانية.

وماذا عن وظيفتك الحالية؟
بعد أن دب اليأس في نفسي وقضيت سنوات عجاف بحثاً عن حقيقتي لم أجد غير العمل في الحراسة الأمنية تبع شركة الهدف الأمنية في أحد بنوك العاصمة وبالمناسبة هناك زميلي مصطفى أيضاً في الحراسة هو خريج هندسة إلكترونية لم يحصل على وظيفة.

هل تستفزك الوظيفة الحالية؟
لا أبداً والشغل ماعيب بس مرارة ما حدث لي لا يفارق ذهني وإيماني بالقضاء والقدر هو مايصبرني على محنتي ولا بد من العمل لأني أعول أسرتي.

 

حوار: نزار عباس

الخرطوم: (صحيفة السوداني)

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى