صراع بين الحكومة و”اتحاد المخابز” حول أسعار الخبز وتهديدات بالإضراب

منح تجمع أصحاب المخابز حكومة ولاية الخرطوم مهلة (48) ساعة للرد على مقترحهم بزيادة سعر الرغيف المدعوم لـ(5) جنيهات بدلاً عن جنيهين. وقال الناطق الرسمي باسم تجمع أصحاب المخابز، عصام الدين عكاشة وفقاً لمصادر إن المهلة انتهت عصر الأربعاء دون أن يتلقوا رداً من الحكومة على طلبهم.

وقدم التجمع مقترحاً للحكومة بزيادة سعر الخبز المدعوم زنة 80 جرام إلى 5 جنيهات، بينما قدمت اللجنة التسييرية لأصحاب المخابز مقترحاً بزيادة أسعار الخبز المدعوم لـ3 جنيهات زنة الرغيفة (60) جراماً.
وكشف عكاشة وفقاً لمصادر عن بداية نفذتها مخابز في منطقة أمبدة بدأت الثلاثاء بنسبة 30% ووصلت أمس الأول إلى 75%، مشيراً إلى أن المخابز التي تستمر في العمل لديها التزام أخلاقي تجاه المواطنين وما تزال تعمل بالدقيق المدعوم من الحكومة.

وقطع عكاشة بعدم قبول التجمع بسعر 3 جنيهات مهدداً بالإضراب عن العمل حال إصرار الحكومة على هذا السعر، مشيراً إلى الزيادة الكبيرة في تكاليف الإنتاج بعد زيادة أسعار الوقود.
وكشف عن تقديمهم لمقترح للحكومة برفع الدعم عن الدقيق وتقديمه للخبز الذي يشتريه المواطن من المخابز لمحاصرة تهريب الدقيق وفتح الباب أمام المطاعم والمخابز التجارية ومصانع الحلويات وغيرها من الجهات التي تستخدم الدقيق المدعوم في أعمال غير الخبز.

وطبقاً للمصادر فإن وزارة التجارة والصناعة دخلت في اجتماعات مكثفة مع لجنة تسيير أصحاب المخابز لحساب تكاليف انتاج الخبز بعد زيادة الوقود التي أثرت أيضاً على أسعار بقية مدخلات الانتاج من الخميرة والغاز والعمالة والإهلاك.

وكشف مصدر حكومي عن بلوغ قيمة الرغيفة بعد إجراء حسابات التكاليف الجديدة لـ(2.8) جنيه مع الربح، نافياً توقف المخابز بسبب سعر الخبز، مؤكداً أنهم في حركة توزيع الدقيق الدورية لم يرفض أي مخبز استلام حصته من الدقيق.
وعزا المصدر توقف أي مخبز عن العمل داخل ولاية الخرطوم إلى مشاكل مرتبطة بالغاز، وأكد المصدر الحكومي بحسب صحيفة السوداني، توفر القمح بعد وصول باخرتين، حمولة الباخرة الأولى 67 ألف طن، والباخرة الثانية 40 ألف طن. وقال إن تغير لون الخبز سببه قرار حكومة الولاية برفع نسبة الاستخلاص للقمح إلى (85%) بدلاً عن (78%) الأمر الذي يجعل الدقيق لا يمكن الاستفادة منه إلا في عمل الخبز منعاً للتهريب، وأضاف المصدر أن نسبة الردة في الخبز تكون أعلى مما يجعله صحياً أكثر.

الخرطوم (كوش نيوز)