تحقيقات وتقارير

الملتقى التنسيقي لولاة دارفور.. الأمن يتصدر الأجندة

اختتم الملتقى التنسيقي الأول لولاة ولايات دارفور الخمس التى استضافتها مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور أعماله أمس الجمعة بحضور كل ولاة دارفور ولجان الأمن ووزراء التخطيط والإدارات الأهلية، وخرج بعدة توصيات فى الجانب الأمني والتنموي والخدمي.

 

فتح المسارات
أوصى الملتقى بتأمين الموسم الزراعي وفتح المسارات وتأمين حركة الرعاة بفتح “المراحيل والصواني وأماكن النزل” بتشكيل قوات مشتركة لمصاحبة لجان فض النزاعات والمراحيل، وجمع السلاح وتقنين العربات غير المقننة وضبط التفلتات الأمنية، مع تأمين الحدود ومكافحة الجريمة العابرة ومكافحة المخدرات والتهريب بتكوين آلية مشتركة من القوات النظامية مع تفعيل دورها فى المكافحة وتأمين الحدود.

 

تأمين الحدود
أمن الملتقى على تأمين الطرق القومية التي تربط الولايات الخمس بقوات مشتركة تتناوب في العمل، وتفعيل دور القوات العاملة في تأمين الحدود من قوات مسلحة ودعم سريع وشرطة بالتنسيق مع دول الجوار لتأمين حدودها، وتنفيذ الخطة الأمنية للحماية المدنية، وتأمين معسكرات النازحين وقرى العودة الطوعية، وإنشاء أقسام شرطة جنائية ووحدات حماية الأسرة والطفل، تقديم خدمات السجل المدني في المعسكرات وشهادة المواليد والرقم الوطني، وتنفيذ برنامج الجندر والشرطة النسائية، وتوفير كل ما يعين في استقرار قرى العودة الطوعية ومعسكرات النازحين، وتوفير معينات العمل من أجل تطوير الخطة الوطنية للحماية المدنية، وتوفير المركبات والآليات لأقسام الشرطة حتى تضطلع بدورها الأمني.

 

مشروعات الطرق
وطالب الملتقى بتحديث أنظمة الاتصال والربط الشبكي بكل الولايات، وإكمال مثلث العدالة “النيابة، الشرطة، القضاء” فى كل المحليات، وتقنين الإدارة الأهلية وتفعيل دورها فى العملية الأمنية، وتفعيل دور الشرطة المجتمعية بمختلف المستويات و المحليات والوحدات الإدارية والأحياء، وإفراد مساحة فى الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ووسائل التواصل الاجتماعي لتبصير المواطنين بالعملية الأمنية، وتوفير مناطق حرة للرعي.

وخرج اجتماع وزراء البنى التحتية لولايات دارفور بقيام مشروعات الطرق القومية التي تربط مدن الولايات مع بعضها البعض، وفي قطاع المياه أوصى الملتقى بزيادة السعة التخزينية بحفر وتأهيل آبار جوفية لكل الولايات، وتحسين الإمداد المائي لكل الولايات، وتأهيل محطات المياه، وإنشاء وتأهيل السدود والحفائر بكل الولايات وتوسعة وتأهيل شبكات المياه بكل الولايات.

 

العودة الطوعية
وفى مجال التخطيط العمراني أوصى الملتقى بتخطيط الولايات والمحليات بمشروع تطوير وتجميل المدن، وتوطين الراغبين فى العودة الطوعية للنازحين واللاجئين بكل الولايات، الإسكان الشعبي لكل الولايات، وإقامة موانئ برية، والحد من ظاهرة السكن العشوائي، وحوسبة الأراضي وتحديث الربط الشبكي، وإنشاء مدن صناعية، وزيادة إنتاج الكهرباء، وتلبية مطلوبات إدخال الشبكة القومية، والطاقة البديلة لإمداد المدن والقرى، وتوسعة شبكات الكهرباء بالمدن، وتحسين شبكة الكهرباء لشبكتي الضغط المنخفض والمتوسط وإنشاء مصفاة للبترول فى أبوجابرة.

 

تقاطعات بين الولايات
وأعلن والي جنوب دارفور موسى مهدي إسحق قيام الملتقى القادم في الخامس عشر من نوفمبر المقبل بمدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور.

وكان الملتقى بدأ أعماله أمس الأول لمناقشة القضايا الأمنية والاقتصادية والاجتماعية المشتركة تحت شعار من أجل ولايات آمنة مستقرة ناهضة وأكد والي وسط دارفور أديب عبد الرحمن يوسف فى الجلسة الافتتاحية للملتقى أمس الأول بأمانة حكومة الولاية بنيالا أن ولايات دارفور فيها مشاكل وتقاطعات مشتركة خاصة في الأمن والاقتصاد لا تحل إلا عبر هذه الملتقيات وأضاف جئنا نناقش القضايا الأمنية، بناء السلام، معاش الناس، البنية التحتية والطرق، نزع السلاح والعلاقات الاجتماعية بين المجتمع. وأشار أديب إلى أنه وبالرغم من المظالم التاريخية إلا أن هناك فرصاً للبناء وخيرات وموارد كبيرة موجودة فى مجال الزراعة والرعي ودعا إلى التركيز في الجانب الإيجابي فى كيفية تطوير الزراعة والرعي والصناعة وقال أديب إن السلام مشروع متكامل محتاجين لتضافر وتضامن جهود كل الناس من أجل إنفاذ بنود اتفاقية السلام وإلحاق الذين لم ينضموا للسلام .

 

تنازل من المقاعد
ولفت والى شرق دارفور د. محمد عيسى عليو إلى أن إقليم دارفور عاش معاناة وحروباً مؤلمة ووعد بالعمل على تحسين العلاقة بين الراعي والمزارع. وقال عليو إنهم يدعمون سلام جوبا بلا حدود ويفتحون صفحة جديدة ومستعدون للتنازل عن مقاعدهم من أجل السلام مشدداً على ضرورة التسامح والعفو مناشداً الحكومة بالاستمرار فى جهودها حتى يتحقق السلام الشامل وجدد الدعوة لحركات الكفاح المسلح التي لم توقع على السلام إلى اللحاق بركب السلام .

وقال والي جنوب دارفور موسى مهدي إسحق إنه أول لقاء فى عهد الحرية والسلام والعدالة والشفافية والنزاهة وهو عهد جديد يتسم بالصراحة والوضوح والتفكير الجمعي وقال مهدي إنه اتفق مع ولاة دارفور بعد أداء القسم فى الخرطوم على اجتماع شهري من أجل مناقشة كل القضايا التي تهم أهل دارفور وأشار مهدي إلى انعقاد اجتماعات متخصصة مع الولاة لبحث الجانب الأمني ووزراء البنى التحتية والإدارات الأهلية لمناقشة قضايا المزارعين والمراحيل وعدد من القضايا.

 

الحكم الإقليمي
ورحب والي شمال دارفور محمد حسن عربي باتفاق السلام ووصفه بالمكسب الكبير للشعب السوداني وإقليم دارفور وأضاف مستعدون ندعم السلام وإنفاذ بنودة إذا كنا ولاة أو غادرنا المناصب ووجه عربي دعوة للولاة للمشاركة فى احتفالات الفاشر بالسلام فى الحادي والعشرين من أكتوبر الجاري.

وأشار والي غرب دارفور محمد عبدالله الدومة إلى ضرورة النظر في موضوع الحكم الاقليمي المطروح الآن مع استصحاب آراء أهل دارفور للخروج بنتيجة مقبولة وفقاً لإرادتهم ، مشيراً إلى ضرورة دراسة الأمر وقيام مؤتمر لاستصحاب آراء الشعب وأشار الدومة إلى أن الحكم الإقليمي كان في السابق موجوداً وسيعود الآن من جديد وهو مرغوب ومرفوض من بعض الناس فيما تعهد مقرر لجنة أمن ولاية جنوب دارفور اللواء شرطة علي حسب الرسول بأن تتعاون القوات النظامية فى كل ولايات دارفور لبسط الأمن والاستقرار وأن تظل هيبة الدولة خطاً أحمراً، مشيراً إلى أن المشاكل المشتركة بين الولايات تكمن فى العربات غير المقننة ،الزراعة والرعي والجرائم العابرة ، داعياً المجتمع الدارفوري إلى التضامن و نبذ العنف والاقتتال ، وحيا الخطوة الايجابية لعبد الواحد محمد نور الذي سمح للطلاب فى جبل مرة بأن ينزلوا و يجلسون فى المحليات المجاورة .

وطالب نادر أحمد يس ممثل قوى الحرية والتغيير بالولاية ولاة الولايات باعطاء الصحة والتعليم أولوية إلى جانب الاستفادة من الموارد الموجودة فى الولاية مطالباً بقيام مصنعاً للأسمنت والسكر فى الولاية نظراً لتوفر المقومات الصناعية.

وأكد ممثل الإدارة الأهلية العمدة عبدالله مصطفى ابو نوبة وقوف الإدارة الأهلية مع حكومات الولايات من أجل بسط الأمن والاستقرار وتأمين الموسم الزراعى والرعي، داعياً الولاة إلى العمل وعدم الالتفات إلى الصراعات المصنوعة .

صحيفة السوداني

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى