حوارات

أسامة جنكيز: نجوم في استانبول.. تجربة ناجحة

 

الكوميديا تنفيس للمعاناة حتى لا تنفجر النفوس في ظل الظروف القاسية

نعمل على إنتاج أعمال جديدة ترسخ وتدعم الحكومة المدنية

في العهد البائد الدراما كانت تحارب بشدة والمجال متاح فقط لمن يدعمون اتجاه الحكومة

 

في إحدى المقولات المنسوبة للممثل الكوميدي الإنجليزي تشارلز سبنسر تشابلن، والشهير باسم “تشارلي تشابلن”، إذ قال: “الحياة هي تراجيديا (مأساة) عندما يُنظر إليها عن محاكاة نقائص الأفراد في مجتمعهم بغرض تحقيق عنصر الفكاهة.

ويعد الكوميدي أسامة جنكيزا خريج الدراما والمسرح واحداً من الذين استطاعوا أن يساهموا في نشر القفشات والضحكات من خلال خشبة المسرح السوداني، قدم العديد من الأعمال الدرامية التي وجدت حظها من قبل المشاهدين والمتابعين، ساهم في نشر الوعي وعكس العديد من القضايا التي تهم الشباب، (اليوم التالي) أجرت معه حواراً وخرجت بالحصيلة الآتية:

حدثنا عن آخر محطاتك؟

آخر محطة هي تركيا.. وكان عملاً في شكل رحلة فنية سياحية، كما تابعتم البرنامج في رمضان، هي نجوم في اسطنبول، وسعدنا بهذه الرحلة وكانت مدتها ثمانية أيام فقط، الهدف منه عكس بين العاصمتين استانبول والخرطوم في شكل أغنية من كتابة الشاعر ود مسيخ وألحاني، عرضت في رمضان.

هل من جديد بعد الكورونا؟

أكيد لكل حدث حديث، وإن شاء الله جاييكم بالجديد المثير الذي يدعم المسيرة المدنية، ماهي وكيف نتعامل معها وبها في شكل قوالب كوميدية.

هل أنت راضٍ عن ظهورك في برامج رمضان او تحديداً: نجوم في اسطنبول؟

والله أنا راضٍ كل الرضا على ما قلته، أنا شخصياً وما فعلته، وكل فرد بـ”حلقتو” كيف كانت وماهي المادة التي قدمها من خلال البرنامج، أما من ناحية إعداد؛ كان مرتجلاً نوعاً ما؛ لأن الأيام كانت غير كافية والسفر جاء فجأة، فلم يتمكن فريق الإعداد من طرح الأفكار في هذه المدة، مثلاً الإخراج طبعاً ما عندي فيه رأي.. هو الدكتور ابو بكر الشيخ، وفي النهاية تجربة تعد ناجحة أو فاشلة هي طرح بنتعلم منه في مسيرتنا الفنية.

وماذا عن الانتقادات التي وجهت للبرنامج؟

أنا واحد من الناس استفدت جداً من الانتقادات لأنها بتعلمني كيف أسير وأين أنا وماهي الأخطاء حتى أعالجها في المرات القادمة ولكن أن يكون النقد بناءً وليس هداماً.

هل النكتة او الكوميديا لها أهمية في التخفيف من معاناة الناس؟

أكيد النكتة هي تنفيس للمعاناة حتى لا ننفجر في ظل الظروف القاسية، فدائما تخرج في مثل هذه الظروف أحلى النكات وتغير حياتك الى تفاؤل وتخفف عليك الضيق الذي كان بصدرك، مثال في ظروف الكرونا تأتي النكات (واحدة قبضت راجله بتكلم مع بنات في الواتساب قالت ليه: ديل شنو قال ليها ديل كلهم حالات اشتباه انتي الوحيدة الحالة المؤكدة).

وماذا عن تأثير الكوميديا في ظل الصراعات الحالية؟

هذا ما سنطرق بابه في خلال الأيام القادمة، وهي جشع التجار واستغلالهم للمواطن في مثل الظروف الاقتصادية، لكي ينهض بثروة على حساب الفقراء والمساكين عندك اشتري ماعندك ما تاكل، وهي السياسة التي كانت متبعة طيلة الثلاثين عاما الماضية، والدراما ستعكس كل هذه الإعاقات في ظل حكومة تخاف الله، وبعد ده جاء دور كل الغسيل وإزالة الأوساخ لازم يتنشر عشان الناس تلبس نضيف.

حدثنا عن دور الكوميديا في هذه الثورة المجيدة ؟ وهل شعار حرية سلام وعدالة سيغير من واقع الممثل او ممكن يعبر عن ما بداخله بكل حرية؟

طيلة الثلاثين عاما كانوا ينشرون الأغاني والشعارات؛ عشان الغناء بنسي، والدراما بتعري، فهم كانوا مركزين على الغناء، فكانت الدراما التي تخدم مصالحهم هي السائدة؛ والتي تعكس وسخهم لا تصنف أبدا والدليل مسلسل “أقدام حافيه” و”بيت الجالوص” وفلم قبل أن، وكثير من الأعمال لم ترَ النور.. في ظل حرية سلام وعدالة والثورة قرار الشعب وتغيير الممثل هو تغيير أمة بحالها “أعطني مسرحاً أعطيك أمه” .

حدثنا عن علاقتك انت وذاكر سعيد؟ وعن المواقف التي مررت بها؟

أنا وذاكر سعيد أخوان من أمي فاطمة وأمي السره، اتلاقينا في همبريب منذ 20 عاماً والى يومنا هذا، وربنا يديم المحبة والخوة.

والمواقف كثيرة أذكر منها: ذاكر كل مره بكون برفقتي في العربية ويسألني جنكيز جعان بقول ليه نعم أرح أنا عازمك مندي أرح أنا عازمك سمك أرح مطعم القراصة طوالي بشغلها لي.. يوم مزاجي كان معكر وهو معاي قام سألني جنكيز جعان قلته ليه لا؛ قال لي أرح بيت الفرقة، طوالي يازول كسر لي الدش في يدي زي ما بقولوا.

نقطة تحول في حياة جنكيز ؟

الثورة المجيدة هي تفاؤل لكل شخص، اذا كان قدرنا نشيل نظام كان يمسكنا بجبروته وطغيانه فلا مستحيل تحت الشمس أبداً وهي تعد النقطة الأولى التي سوف انطلق منها، فأنا أبحث عن أسامة جنكيز العالمي لا المحلي؛ والطموحات كثيرة أنا أفكر إذن أنا موجود والحمد لله على نعمة الحياة.

ختاماً اذا تم اختيارك لتقديم برنامج تلفزيوني؟

حسب نوع البرنامج؛ اذا كان برنامج فكاهي أو إحساسه كوميدي ممكن، وممكن أقدم مثل أي مذيع ولن يكون هناك دهشة للمشاهد، وأكيد أنا سوف أقدم بإحساس المذيعين لكن صعب جداً للمذيع أن يقدم برنامجاً كوميدياً، وده هنا مربط الفرس الكوميديان يظل خفيف الظل بعيداً عن النمطية والتكليف.

 

سارة المنا

صحيفة اليوم التالي

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى