منوعات وفنون

وصل سعر جواله (4) ألف جنيه (ميموزا ) صيدلية ( القرض)

(ميموزا) ليس فريقًا سنغاليًا، ولا حتى لقب مدافع غاني، وإنما اسم أفريقي لشجرة شهيرة تعرف بالقرض أو السنط، ولكن الاسم الأول الأكثر شيوعًا وسط المجتمعات المحلية في السودان التي تستخدم منتجات الشجرة الغنية بالفوائد من أغمز جذورها حتى أعلى فروعها ذات اللون الأخضر الحرجلي..

 

وبعيدًا عن تعدد أسماء الشجرة (المرة)، فإن ثمارها (القرض) الرخيص؛ بات مطلوبًا بشكل ملفت؛ لدرجة أنها رفعت أسعاره داخل الأسواق الكبيرة والصغيرة وكذلك الأسواق الشعبية المتخصصة في بيعه، ويعود هذا الطلب المُلِح من الأهالي والمواطنين بسبب دخول (القرض) ضمن مكافحة جائحة (كورونا) المستجد؛ الذي عجز علماء الطب والدوائيات في العثور لعلاج حاسم يقضي على فيروس (كوفيد-19) الذي كبد العالم خسائر فادحة في الأرواح والاقتصاد..

 

ورغم أن الغالبية من السودانيين بحسب صحيفة اليوم التالي يتعاملون مع (القرض) في علاج كثير من الأمراض منذ قديم الزمان ، إلا أن الثمرة سطع نجمها مؤخرًا مع دخول كورونا إلى البلاد قبل شهرين تقريبًا، وزاد الطلب عليها بعدما كشفت عدد من التجارب – غير الرسمية – فعاليته في الوقاية من الفايروس المستجد خلال عرض نماذج لأشخاص تعافوا من الإصابة بطريقة تركيبة العلاج الشعبي التقليدي..

 

ويقول (حسن عوض) وهو رجل سبعيني يعمل في بيع ثمار القرض داخل سوق 6 بالحاج يوسف 🙁 السودانيين يدركون قيمة هذه الثمرة منذ قديم الزمان وقبل كورونا، يعلمون أيضًا أن فص القرض الواحد يحتوي على صيدلية مليئة بأنواع متعددة من العلاجات، لذلك يستخدمونه في الطب الشعبي لعلاج الكثير من الأمراض الملاريا، الالتهابات، الاسهالات، أمراض العيون، الأمراض الجلدية ودخل حتى في علاج الأورام والسرطان وغيرها )..

 

وأضاف العم حسن: شجرة القرض مدهشة لأنها تضم كل أجزائها أسرارًا علاجية فاعلة من الجذور؛ مرورًا بالجذع واللحاء وحتى أوراقها وثمارها المعروفة بين الناس، وتعد أحد مركبات (بخور التيمان) الشهير..

 

وأضاف حسن عوض : أكشف لك سرًا أن شجرة السنط أو القرض لا تنمو إلا بالقرب من مصادر المياه سوا كانت متحركة أو راكدة يعني تنتشر حول النيل، الخيران، البرك، ومجمعات المياه المختلفة، ومن أسرار هذه الشجرة أن الماء الذي تجاوره يكون صِحيًا وصالحًا للشرب والاستخدام حتى لو كان مصدره ملوثًا أو معكرَا..

 

ويقول شيخ/ فيصل إبراهيم – صاحب عطارة في سوق سته : ارتفع طلب القرض وكذلك أسعاره أيضًا، لقد بلغ سعر الجوال الواحد ما بين 3 إلى 4 ملايين جنيه، وهذا يعد سعرًا جنونيًا مقارنة بأسعاره السابقة؛ لأنه كان يعد ضمن الأعشاب الرخيصة.

 

ويضيف فيصل : زمان لو حضر زبون لو بالغ يشتري قرض بمبلغ 20 جنيهَا فقط، وكان سعر الشوال ب500 جنيه، ولكن اليوم أصبحت أقل عبوة ب50؛ لأن سعر الشوال وصل إلى 4 ملايين بعدما اكتشف الناس أن بخوره يطرد ويحمي وباء كورونا الخطير، لذا يقوم الجميع باستخدامه بخورًا في المنازل، المحلات التجارية وداخل بعض المساجد التي لا زالت تفتح أبوابها للصلاة.

 

الخرطوم ( كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى