منوعات وفنون

ورحل الشيخ (محمد أحمد حسن) الداعية الذي جذب الأسماع وكسب قلوب الناس

ظل يطل على السودانيين بوجهه البشوش و طلاوة حديثه بلهجته العامية البسيطة التي لم يغيرها يوماً، فدخل القلوب وجذب الأسماع تسعد عند الاستماع إليه، تحبه اذا رأيته وتشتاق وتأنس به اذا جالسته وتستفيد من علمه وادبه وخلقه.

 

تلقى علومه في السودان، ثم هاجر إلى مصر في مطلع الستينيات، ودرس في المعاهد الدينية المصرية بالإسكندرية، ثم عاد إلى بلاده في العام 1966م.

 

تنقل في العمل بالدواوين الحكومية عمل موظفا في ادارة الموظفين العموميين، وتنقل بين وزارة الدفاع للقيادة الشرقية القضارف، ثم حامية كسلا وشرق الاستوائية توريت متعاون فني مع اركان حرب الضابط الاداري، ثم عاد إلى القيادة العامة الخرطوم، اختار بعدها المعاش بعد 8 سنوات خدمة.

 

كما اشتغل في وزارة الري في المناقل 24 القرشي لمدة ثلاث سنوات بعدها اشتغل باشكاتب في مكتب وزير الصناعة لسبع سنوات، نقل منتدبا في المجلس القومي للبحوث، قضى فيه سبع سنوات واختار المعاش في العام 1992م، عقب ربع قرن قضاها في الخدمة.

 

كرس الشيخ بحسب صحيفة السوداني عمره لخدمة الدعوة، وظل متنقلاُ بين قرى ومدن السودان، عاملاً في حقل الدعوة، كما ألفه السودانيين باطلالته الوضيئة عبر شاشات فضائياتهم وهو يفتي للناس فيما اشتكل عليهم من أمور دينهم بأسلوب جذاب شيق.

 

يذكر له السودانيين الكثير من المواقف والطرائف في فتاويه التي يلقيها بلا تكلف أو تقعر فتطيب بها النفس وتسعد بها القلوب.

 

سئل مرة عن اعجابه باغنية سمسم القضارف، أجاب وقد بدات عليه مسحة حزن، ( الكلام دا بدري لما كنت شغال في القضارف كانت امي لما تسمع عشة الفلاتية تغنيها تقول للجمبها اسكتو دي البلد الفيها محمد ولدي).

 

لاحقته شائعات وفاته وتكررت على مواقع التواصل الاجتماعي عدة مرات، فخرج يقول للناس بلهجته التي اعتادوها (الناس ديل ليه مستعجلين يقتلوني قبل يومي).

 

رحل الشيخ “محمد احمد حسن” عن عمر ناهز ال 90، بعد أن ترك وراءه سيرة طيبة وأرشيف ضخم من الخطب والمواعظ والفتاوى تحفظها له مكتبات الإذاعات والفضائيات والشبكة والعنكبوتية، ستظل صدقة جارية وعلم ينتفع به الناس.

 

الخرطوم ( كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى