الطيب مصطفىرأي

الطيب مصطفى يكتب : بين مجمع الفقه وصلاة الجمعة والجماعة

سررت لبعض ما رشح من تصريحات لرئيس مجمع الفقه الاسلامي الجديد الأستاذ عبدالرحيم آدم خاصة حديثه عند تسلم أعباء منصبه، عن اهمية الأخذ بالمنهج والفقه الوسطي وكذلك عن كيفية التصدي للعلمانية التي تشهد انحساراً عالمياً سيما بعد جائحة كورونا التي ضربتها على أم رأسها، بعد أن ارغمت رؤساء العالم الغربي، بمن فيهم كبيرهم الأمريكي ترمب، على الانصياع لرب الأرض والسماء فاستكانوا لربهم وجثوا على ركبهم متضرعين اليه سبحانه بعد أن قلت حيلتهم وعجزوا بتدابيرهم وتراتيبهم الأرضية الهزيلة، رغم امكاناتهم وتقاناتهم الهائلة، عجزوا عن مواجهة ذلك البلاء العظيم.
كذلك فقد اطلعت على تصريح جديد لرئيس المجمع قال فيه إنهم يتشاورون حول استصدار فتوى بشأن استمرار او توقف صلاة الجماعة، وليته يسمعها مني نصيحة لوجه الله، إن اهم تحدياته الآنية تتمثل في كسب ثقة المواطن من خلال عدم تسييس الفتوى، والانفتاح على جميع العلماء سيما وأن الوثيقة الدستورية القحتية وكثيراً من سياسات وقرارات الحكومة الحالية شككت في توجهات من يتولون الأمر الآن بمن فيهم الشيوعيون وغيرهم من بني علمان وأخشى ما أخشاه على الناس جميعاً -ولا ابرئ نفسي- أن يبيعوا آخرتهم بدنيا غيرهم، طمعاً في لعاعة الدنيا الفانية.
أما صلاة الجمعة والجماعة فإن اي فتوى بايقافها يدحضها تكدس المواطنين في صفوف الوقود والغاز والرغيف واختلاط الانفاس في البصات والمواصلات العامة والاسواق، فمن حق المواطن أن يسأل كيف يجوز للحكومة أن ترمى الناس في اليم وتحذرهم من الغرق وكيف يحق لها أن تمنع صلاة الجماعة تجنباً للزحام خوفاً من الكورونا رغم مسؤوليتها عن تكدس الناس جراء عجزها عن توفير ما ينهي الصفوف والزحام؟!
بربكم ماذا يفعل من يضطرون للمبيت امام طلمبات الوقود مع حظر التجوال؟!
الصلاة أيها الناس، ليست هي الحائط القصير لكي يستهان بها ويسارع اهل الفتوى ب(الجرأة) عليها دون غيرها خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب، فما اعظم شهر الصيام، وما اعظم جرم من يستهين بالصلاة والتهجد في تلك الأيام المعدودات من شهر القرآن والقيام والغفران؟!
ثانياً: نحمد الله كثيراً أن الفيروس لم ينتشر حتى الآن (ست حالات منها حالتي وفاة) كما نحمده تعالى أن كل الحالات المثبتة، رغم قلتها، جاءت من خارج البلاد سائلين الله تعالى أن تصدق التقارير العلمية التي صنفت السودان ضمن (دول الأمان) من الكورونا بسبب طقسه الذي (يفطس) الفيروس!
هناك تجارب رائعة طبقتها دول اخرى حول صلاة الجمعة والجماعة مثل تجربة اثيوبيا للتباعد الاجتماعي بين الصفوف والأفراد، واندونيسيا حول تعقيم الأفراد وغير ذلك كثير، وبالرغم من اهمية الحيطة والحذر، فإنني لا ارى الوضع في السودان بلغ من الخطورة ما يستحق أن يعجل باستصدار فتوى تعطل الجمعة والجماعة، فهلا تريث المجمع تورعاً، سيما مع عجز الحكومة عن انهاء مسببات الزحام؟
في الختام أود أن أذكر رجال المجمع باهمية الاستفادة من أحد اكبر رواد الوسطية في العالم واعني به د.عصام البشير الذي صدرت له العديد من الكتب والدراسات حول الوسطية، مما دعا دولة الكويت للاستعانة بعلمه وخبراته لانشاء معهد متميز اصبح من أعظم مراكز الوسطية في العالم وعصام عالم نحرير لطالما رفع اسم السودان عالياً وطبقت شهرته الآفاق، كما أنه من القيادات السابقة لهذا المجمع ومن شأن استصحابه وآخرين مثل د.عبدالحي يوسف ود.محمد الامين اسماعيل والخليفة الشيخ الطيب الجد والاستاذ عبد المحمود أبو أن يمنح المجمع مصداقية يحتاج اليها كثيراً في سبيل كسب ثقة مختلف فئات الشعب السوداني والخروج من عباءة قحت التي شوهها امثال الجمهوري القراي والشيوعي الرشيد سعيد وغيرهم من بني علمان المحادين لله ورسوله بتطاولهم على الاسلام والقرآن الكريم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



تعليق واحد

  1. الاوطلي دا لا يعرف انه الدول العلمانية هي الدول التي قدمت مساعدات للسودان بينما هو فقط يستنفر الاوطليا لالحاقهم بجمع الفقه حيث وردة المساعدات الدولارية خلاص سألت لعبكم بما أرسل لأجل المرضا

زر الذهاب إلى الأعلى