الطيب مصطفىرأي

الطيب مصطفى يكتب: لا تكذبْ يا مدني فقد رفعتم الدعم!!

] تنازعني الضحك والحزن ولا أقول البكاء وأنا اقرأ عن قرار وزارة الصناعة والتجارة الزام المخابز ببيع قطعة الخبز زنة (45) جراماً وليس (70) جراماً، بجنيه واحد، وكأنها انتصرت للمواطن، بالرغم من انها في حقيقة الأمر ضربته (ام دلدوم) في ام رأسه، حيث قامت برفع الدعم (ام غمتي) بالفهلوة و (الغطغطة) ظناً منها انه غبي يمكن تمرير هذه الخدعة الساذجة عليه بدون ان يحس او يشعر!
] قرار الوزارة يعني باختصار شديد ان الرغيفة (الزمان)، ام سبعين جراماً، اصبحت تباع بحوالى الجنيهين بما يعني انه قرار برفع الدعم .. اما مواطن الولايات فلهفي عليه، فقد ارتفع سعر الرغيف أكثر بكثير من الخرطوم، ففي مدني (القريبة دي) اصبحت الرغيفة (القديمة) بثلاثة جنيهات، ولا عزاء للمواطن الغلبان!
] يا وزيرنا (الهمام) مدني اقولها لك ناصحاً أن تكون واضحاً وصادقاً، ذلك أن المواطن يستفزه الاستهبال والفهلوة والخداع والكذب ويحترم الصدق والصادقين، وحتى تعهدك الأول لعثمان ميرغني بأن المشكلة ستحل خلال ثلاثة اسابيع كان خطأ فادحاً أحرجك و (مرمطك) ونال من مصداقيتك وحط من قدرك كثيراً.
] لو كنت مكانكم لسلكت سلوكاً مختلفاً وتواضعت قليلاً، ولم اصور نفسي ملاكاً طاهراً في مقابل خصوم ظللت اشيطنهم بالباطل بعد أن أودعتهم السجون بالاشتباه ورفضت اطلاق سراحهم بالضمان، تشفياً وانتقاماً وحقداً أعمى!
] اين يا ترى وفورات الفساد الملياري الذي زعمتم أنكم قضيتم عليه، وأين الأموال (المنهوبة) التي اتهمتم بها خصومكم وجرمتموهم إعلامياً، لكنكم عجزتم عن إثباتها أمام القضاء؟!
] تذكروا قوله تعالى: (والله لا يحب الظالمين)، واعلموا أن الله يسمع ويرى، وأن الدنيا دوارة، وأنها لو دامت لغيركم لما وصلت إليكم. ثمة أمر آخر رأيت إقحامه هنا طالما أن الأمر متعلق بالوزير مدني، وهو عن قيامه بتعيين عدد من المستشارين القانونيين من الشارع العام، تجاوزاً لوزير العدل نصر الدين عبد الباري (بتاع) سيداو وثقافة المريسة وقوانين التمكين والمنافح الاكبر عن العلمانية
] .. لماذا يا مدني تجاوزت وزير العدل بالرغم من وجود عدد كبير من المستشارين أصحاب الخبرة الطويلة الذين (ركنهم) عبد الباري في إطار سياسة الكنس والكسح والمسح، وظلوا هائمين على وجوههم بدون أعباء، ثم لماذا لم يُخضع أمر التعيين للمنافسة بين أبناء السودان جميعاً عبر لجنة الاختيار حتى ولو (صورياً)؟!
] على كل حال لقد رأينا والله من أفعالكم و (خرمجتكم) وظلمكم ما لم نره خلال عمرنا الطويل.. ونسأل الله أن يلطف ببلادنا إنه سميع مجيب.. فما يحدث مخيف ولا يبشر بخير.
نصدق منو فيكما يا وداعة وسلك؟!
] القيادي بـ (قحت) خالد سلك يصر في كل احاديثه على انكار اي دور لصلاح قوش في الثورة، بينما يؤكد القيادي الآخر محمد وداعة أن اللجنة الأمنية هي التي قررت تغيير النظام السابق، وأن ذلك ما كان ليتم لولا قوش، تصديقاً لحديث أدلى به السيد الصادق المهدي عن اجتماع عُقد قبل يوم من التغيير، وتحديداً يوم (10) أبريل 2019م، حضره قوش مع المهدي ووداعة وآخرين نفى فيه قوش أنهم سيفضون الاعتصام بالقوة.
] هذا تاريخ يا سلك وليتك لا تقفو ما ليس لك به علم، وأن تسأل أهل الذكر إن كنت لا تعلم.
] في الحوار الذي أُجري مع وداعة طالب بدمج شركات الكهرباء في شركة واحدة توفيراً لملايين الدولارات، وهو ما أؤيده فيه بشدة، بالرغم من أن الرجوع لفكرة الهيئة السابقة هو الأجدى، ولولا (عقيدة المسح والكسح والكنس) القحتاوية وخصلة العزة بالإثم المدانة قرآنياً والقبيحة أخلاقياً والتي ما أنفك بنو قحتان يشنون بها الحرب على أنفسهم وبلادهم، لاستدعوا خبرة المهندس مكاوي، ولكن (المكتولة ما بتسمع الصايحة)!

 

 

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى