الطيب مصطفىرأي

الطيب مصطفى يكتب: نبيل أديب والمهمة التاريخية

] قال القانوني الضليع نبيل أديب رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام (نتعرض لضغوط مكثفة للخروج بنتائج محددة)!!!
] احاول أن اتخيل مقدار تلك الضغوط التي حملت الرجل على اطلاق هذه (الزفرة الحرى)، التي عبر بها عن حمل ثقيل تنوء به الجبال الراسيات، وضع على كاهل الرجل المتطلع الى دور يلعبه في التاريخ لم يتح له منذ مولده ولن تتكرر الفرصة فيما تبقى له من ايام او سنون ..دور ستلوكه صفحات واضابير التاريخ على مر الدهور والازمان، سواء أكان قدحاً او مدحاً!
] بالرغم من انه ظل مناهضاً لي طوال مسيرتي الصحافية والسياسية بما في ذلك الدعويان اللتان رفعهما ضدي كل من د.منصور خالد وفاروق ابوعيسى واللذان ترافع عنهما الاستاذ نبيل وبالرغم من قربه من الحزب الشيوعي الذي ظللت اناصبه الخصام الفكري والسياسي، إلا اني ظللت اكن للرجل احتراماً وتقديراً فقد كان ثابتاً على مواقفه موضوعياً في طرحه واذكر انه اشاد بمبادرتنا التي قدمناها من خلال تحالف 2020 للساحة السياسية قبل ثورة ديسمبر والتي دعت الى الهبوط الناعم من خلال فترة انتقالية مدتها سنتان تبدأ بنهاية دورة الرئيس السابق في 2020 وتجرى خلالها انتخابات نزيهة يجريها مجلس رئاسي من خمسة اعضاء يشارك فيه ممثلون للمعارضة مثل الصادق المهدي وعمر الدقير وجبريل ابراهيم ووصف تلك المبادرة بـ(الممتازة جداً)
] اثق أن نبيل امام خيارين فإما ان يتصالح مع نفسه وسيرته الباذخة ويدخل التاريخ من اوسع ابوابه او يرضخ لتلك الضغوط (غير الاخلاقية) وستنكشف الحقيقة ولو بعد حين. فهل يضحي بشرفه المهني والاخلاقي، ام تطارده وتجرمه لعنات التاريخ؟!
بين نصيحة هدسون وإزالة التمكين!

] اعجبتني النصيحة الغالية والساخرة لكبير الباحثين بالمجلس الاطلنطي كاميرون هدسون والذي قال لحكومة السودان:(اوقفوا التسريب قبل أن تطلبوا من الآخرين ملء الخزان)!
] هدسون وجه تلك النصيحة لحكومة قحت التي لم تترك مزعة لحم في وجهها لم تسلخها وهي تمد (قرعتها شحدة) للعالم، البعيد – امريكا واوروبا – والقريب في الخليج ، حيث طالبها ببذل جهود جادة لاستعادة (70)% من الموارد التي قال إنها تذهب للصرف على الاجهزة الامنية وتهدر في الفساد والدعم للسلع بما يتجاوز خمسة مليارات دولار!
] للاسف فإن قحت (رايح ليها الدرب) ومشغولة بتصفية الحسابات وحملات الدفتردار الانتقامية التي تستهدف خصومها كسحاً ومسحاً وكنساً ثم لتوظيف (كفواتها)..لا يهم إن كانت فاسدة او خائنة او عديمة الكفاءة، المهم توزيع الغنائم في تمكين جديد لم يشهد السودان مثيلاً له منذ الاستقلال!
] اغرب ما في سلوكهم الغريب، أن لجان إزالة التمكين (شغالة قرف) في الخصوم وفي غيرهم من سيئ الحظ، لكن لا أحد أجاب عن سؤال منطقي حول ما اذا كانت مهمة لجان ازالة التمكين تشمل الممكنين الجدد!
] ضحايا حملة ازالة التمكين من منسوبي السدود شملت (500) موظف اما مقاتلي هيئة العمليات فقد تجاوزوا العشرة آلاف فتخيلوا درجة غباء هؤلاء الحاقدين المتخصصين في صناعة الأعداء!
] اما الموسم الزراعي الشتوي فلا احد يسأل عنه سيما وأن مشروع الجزيرة- الاضخم في افريقيا – قد فقد مديره في إحدى (كشات) الكنس والمسح بدون تعيين البديل!
] حملات الانتقام والتشفي في اعلام الشيوعي رشيد سعيد وفيصل محمد صالح لم تستثن حتى القطاع الخاص فبعد قناتي طيبة والشروق وصحيفتي السوداني والرأي العام، بدأت مطاردة لصحف وفضائيات اخرى فها هي (الصيحة) تدخل في (فتيل) الرفاق حيث ازيح نقيب الصحافيين السودانيين الرزيقي وعدد كبير من الصحافيين وكتاب الاعمدة ولسسسسسسع!

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى