الهندي عز الدينرأي

الهندي عز الدين يكتب: المخرِّب الجديد “محمد جلال هاشم” !!

ما يزال بعض أبناء السودان مِمن تُخلع عليهم ألقاب (مثقفين) ودعاة حريات وحقوق إنسان ، يعملون على تفجير وتمزيق ما تبقى من وطننا الغالي .. السودان العزيز ، سائرين على ذات الدرب الأعوج بأمر الغرب الاستعماري الصهيوني، مهتدين بذات التجارب لشماليي الحركة الشعبية لتحرير السودان ، ابتداءً من ثمانينيات القرن الماضي وإلى تاريخ انفصال جنوب السودان عن شماله عام 2011م.
أدوارهم في التواطؤ على تقسيم بلادنا إلى بلدين معلومة ومشهودة ،على رأسهم مستشار رئيس الحركة الدكتور “منصور خالد” ، وأمين عام قطاع الشمال “ياسر عرمان ” والقيادي والوزير السابق “محمد يوسف أحمد المصطفى” ، والأخير قاد شباب (تجمع المهنيين) إلى أن أطاح الشعب بالنظام السابق ، فعاد إلى موقعه في الحركة الشعبية – جناح “عبدالعزيز الحلو” لتجديد مهمته التفكيكية القديمة !!
ومن بين رُكام مثقفي الفتنة ومخرِّبي السودان ، يعتلي القيادي السابق بمؤتمر الطلاب المستقلين “محمد جلال هاشم” هذه الأيام منصات حركة “الحلو” الانفصالية ، فيهدد شعب السودان العظيم ، ويتوعده بدورة جديدة من الحرب الأهلية المستعرة ، إن لم توافق الحكومة الانتقالية على الإقرار في الدستور بـ(علمانية الدولة) تصريحاً .. لا تلميحاً ، وبالعدم منح جبال النوبة حق تقرير المصير !!
يقول المخرِّب “محمد جلال هاشم” في ندوة للحركة الشعبية – شمال ، شاهدتُ جانباً منها خلال مقطع فيديو 🙁 إما أن يعلنوا علمانية الدولة ، أو يتركونا نمارس حق تقرير المصير، لتقوم دولة جبال النوبة . يقولون ستكون دولة فاشلة .. مثل دولة الجنوب ، فلتكن دولة فاشلة ولكن علمانية .. عشان أي زول عاوز يشرب مريسة مافي زول يسألو) !!
بالله .. هل هذا كلام رجل وطني .. واعٍ ومثقف ؟!
هل تقوم الدول فقط .. ليتعاطى مواطنها (المريسة) وتلبس نساؤها (شورتات) في الشوارع ؟!
وهل اندلعت الحرب الأخيرة في جنوب السودان عام 2013 بين قوات “سلفاكير” وجيش “مشار” بسبب قوانين الشريعة الإسلامية وعدم فصل الدين عن الدولة ؟!
أليست جمهورية جنوب السودان دولة (علمانية) .. فلماذا تجددت الحرب الأهلية فيها .. يا “محمد جلال هاشم” ؟!
ويستنكر هذا الرجل غير الحكيم رغم تقدمه في العُمر ، إرسال الحكومة الانتقالية وفداً عسكرياً لمفاوضة حركة “الحلو” ، قائلاً : (يجيبوا لينا عساكر بدبابير عشان يفاوضونا ؟!) . يا للعجب .. وهل الحركة الشعبية – جناح “الحلو” حزب سياسي ، أم حركة عسكرية متمردة ؟! أليس “الحلو” ضابطاً برتبة (فريق) في الجيش الشعبي لتحرير السودان ؟!
إن هذه الثلة العلمانية التخريبية من أبناء شمال السودان ، الساعية بالفتنة ، المُنفذة لأجندات الغرب الصهيوني ، لهي أولى بالملاحقة والمحاكمة قبل محاكمة كل مفسد وسارق .
فالسارق سرق مالاً، وهؤلاء يسرقون وطناً .. وينهبون شعباً كاملاً .
تباً لكم .

 

 

 

 

 

صحيفة المجهر

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى