أسر ضحايا “التفجيرات” يطالبون السودان بـتعويضات (١٠) مليار دولار

كشفت صحيفة (ذَا هيل) المتخصصة في أخبار الكونغرس أن أسر ضحايا الهجمات الإرهابية للسفارتين في كينيا وتنزانيا أعربوا عن احتجاجهم للإدارة والكونغرس خوفاً من تجاوز مطالبهم بالتعويض المالي خلال المفاوضات الجارية بين الحكومة السودانية والإدارة الأمريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وجاء تحرك أسر الضحايا على إثر تصريحات رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أثناء زيارته إلى واشنطون التي أكد فيها بأن التزامات بلاده لرفع اسم السودان من القائمة الدول الراعية للارهاب ستستغرق عدة أسابيع فقط بحسب ما نقلته صحيفة (الفاينانشيال تايمز) حينها.
ونظم موظفون في الكونغرس لقاء بين محاميي الضحايا ووزارة الخارجية ممثلة في دونالد بوث المبعوث الخاص للسودان للإحتجاج والإعراب عن شكوكهم بشأن موقف الإدارة من إلزام السودان لدفع تعويضات الضحايا. وقال مايكل ميلر المحامي الشريك في رفع الدعوى والذي يمثل ما يقارب حوالى (٦٠٠) من الضحايا إن بوث أكد لهم أن الادارة رغم دعمها السياسي للحكومة الانتقالية إلا أنها ملتزمة بتثبيت شرط تعويض الضحايا وإلزام حكومة السودان بدفع ما اسماه قيمة (الضرر الكامل) الذي ربما يصل إلى (١٠) مليار دولار. ووصف المحامون الذين شاركوا في الاجتماع حديث دونالد بوث بأنه كان واضحاً ومشجعاً.
و استأنف محامو ضحايا المدمرة كول الحكم الصادر من محكمة الاستئناف بتقليل مبلغ التعويضات إلى (٣٠٠ ) مليون دولار بدلاً عن (٤,٣ ) مليارات الذي قررته المحكمة الابتدائية لخطأ إجرائي في القضية.
وأكد المحامي ميلر، أن القضية تم استئنافها وستنظر فيها المحكمة العليا في فبراير القادم مطالبين بإعادة حكم المحكمة الابتدائية و تعويض الضحايا بمبلغ (٤,٣ ) مليارات .
وبحسب صحيفة الصيحة، أكدت (ذَا هيل) أن وزارة الخارجية بدأت في نوفمبر الماضي ما أسمته «خطة محدثة للتعاطي مع السودان» تتضمن الخطوات المتعددة المطلوبة لإزالة اسم السودان من القائمة.
الخرطوم (كوش نيوز)