التفاصيل الكاملة في قضية حرق قسم التكامل

كشف الرائد شرطة الإزيرق التوم عبدالله، الضابط برئاسة شرطة محلية شرق النيل، أمس محكمة جنايات الحاج يوسف، والتي تتخذ من القاعة الكبرى بمحكمة جنايات بحري وسط مقراً لها، كشف تفاصيل جديدة عن الهجوم الذي تعرض له قسم شرطة التكامل، وأسفر عن حرق القسم واتلاف عدد من السيارات التي كانت متوقفة بالقرب منه.

وقال الرائد بوصفه الشاكي في القضية والتي يواجه اتهام فيها (35) متهماً من بينهم مهاجم المنتخب الوطني والمريخ (سيف تيري)، قال إنه وفي يوم الحادث والذي صادف السادس من شهر يوليو المنصرم كان الضابط المناوب داخل رئاسة الشرطة وأسندت له مهمة التحرك الفوري إلى قسم شرطة التكامل، مبيناً أنه تحرك على رأس قوة مكونة من (4) ضباط و(32) جندياً مستقلين عربة لاندكروزر، مشيراً عند وصوله قسم شرطة التكامل شاهد جمهرة كبيرة من المواطنين وهم يهتفون بعبارة (جوه جوه)، فيما وصف المشهد الثاني بأنه وجد سحاباً على متنه عربة آكسن محروقة، بالإضافة إلى دراجة بخارية تابعة لشرطة ولاية الخرطوم، عليها ألسنة النيران، موضحاً بأنه ترجل من العربة التي كان على متنها ودخل إلى مكتب الضابط المناوب بالقسم، واستفسر عن سبب تجمهر المواطنين حول القسم، وأنه علم بوقوع جريمة قتل بمنطقة الباوقة بـ(عِد بابكر) وتم توقيف عدد (14) متهماً مشتبه فيهم بضلوعهم في ارتكاب الجريمة وتم اقتيادهم إلى قسم الشرطة، بالإضافة إلى أنه تم تحريز عربة المجني عليه، وأضاف الشاكي بأن هذه الحادثة تزامنت مع بث عدد من المساجد نبأ عن هجوم محتمل من مجموعة متفلتة تتسلل إلى المنازل وتقوم بارتكاب جرائم القتل والنهب والاغتصاب مما تسبب في تجمهر المواطنين والإحاطة بقسم الشرطة مطالبين بإعدام ثلاثة من المشتبه فيهم في ميدان عام، لافتاً إلى أنه بموجب ذلك قام بالاتصال هاتفياً بنقيب شرطة عبد اللطيف، رئيس الجنايات وأخطرته بأنها أزمة سياسية، ونحتاج إلى أكبر قوة للوقوف في هذه المشكلة.

وأوضح له النقيب بأن هنالك قوة من عمليات الشغب تحركت متوجهة إلى مسرح الحادث، وأضاف الإزيرق بأنه خاطب المتظاهرين وأمرهم بالتفرق بموجب المواد (124/125) من قانون الإجراءات الجنائية إلا أنه شاهد مجموعة من المتظاهرين تسلقت إلى جهاز الاتصال بالقسم وقاموا بإتلافه وأضرموا النار داخل القسم كما تم إتلاف عدد من المركبات، موضحاً أن قوة من شرطة العمليات وأفراد شرطة بحري حضرت إلى مكان الحادث وتم إخماد الحريق بواسطة شرطة الدفاع المدني، نافياً علمه بالمتهمين الماثلين أمام المحكمة، مبيناً أنه تم القبض عليهم بواسطة شعبة المباحث والمعلوماتية، كما أوضح الأزيرق بحسب صحيفة (آخر لحظة) أن المفقودات (بندقية كلاشنكوف) تقدر قيمتها بحوالي (15) ألف جنيه وعدد (90) طلقة كلاشنكوف تقدر بـ(450) جنيهاً بالإضافة إلى أدوات شغب عدد (4) عصا طويلة و(4) كلبش، وأن هنالك لجنة تم تكوينها لحصر المفقودات والتلف وجملة الخسائر التي نجمت عن الحادث، وطلب الشاكي الأول من المحكمة تحقيق وتطبيق العدالة واسترداد الحق الخاص.

الخرطوم (كوش نيوز)