ما بين الإحساس (الأوفر) و(المس الشيطاني)..!!

تدور العديد من الأسئلة حول تعابير الفنانين وأساليب حركات جسدهم أو تعابير وجوههم عندما يغنون، فيما يعتقد البعض أن تلك التعابير ما هي إلا حالة تقمص تنتاب أولئك الفنانين.. الفنانة حنان بلوبلو تعتبر أولى المطربات السودانيات التي أدخلت ثقافة الرقص وتأبطت جرأة غير مسبوقة في ذلك الزمان وهي تنثر الكثير من فنون الرقص على المسارح مما حقق لها جماهيرية كبيرة لا يستهان بها بسبب ذلك (الاستايل) الجديد.

وعن هذا تقول بلوبلو لـ(خرطوم ستار): “إن الرقيص سبب لها مشاكل كبيرة جداً قبل سنوات، لكني رفضت التخلي عنه لأنه صار جزء من شخصيتها الفنية”.

حتى الشباب دخلت التعابير الأدائية إلى مملكتهم والفنان معتز صباحي يمارس تعابير غريبة على وجهه تشهد عليها عروقه التي تنتصب عندما يغني وهو مغمض العينين..

حتى أن (القلع) في حفل ما جاء مبشراً لصباحي، لكنه كان يغني وعيناه مغمضتان مما جعل (القلع) يضربه على يده وهو يقول: “يا زول ما تفتح خلينا نبشر ليك “. وصباحي أعلنها في لقاء سابق أنه دائماً يخشى اللقاءات التلفزيونية وذلك بسبب تعابير وجهه الغريبة وقال: “أكون في حالة أخرى عندما أغني وتظهر على وجهي تعابيرها”.. بينما يعتقد الكثير من أهل الفن أن تلك ما هي إلا حالة إبداعية ومزاجية فرضتها حلاوة الألحان.. !

الفنان الشاب صلاح ولي أيضاً، دخل وبقوة إلى عالم الفنانين المثيرين للجدل بحركاتهم على المسرح، فالقفز الذي يمارسه ولي جعل الكثيرين في فترات سابقة يصفونه بالعديد من الألقاب في مقدمتها (القرد). لكن ولي ظل دوماً في حالة من التصالح مع الذات، حيث يؤكد دوماً أن ما يقوم به ما هي إلا انفعالات فرضها الإحساس بالغناء.

ويقول ولي: “هناك أسر صارت تتعاقد معي خصيصاً لكي أقفز في حفلاتها”، وواصل: “لن أتخلي عن الحركات التي أقوم بها لأنني أعبر بها عن إحساسي بالغناء “.

الفنانة هدى عربي انضمت بدورها مؤخراً لتلك القائمة، فالرقص الذي تمارسه و(الحركات الغريبة) التي ظلت تقوم بها أثناء الغناء دفعت بالكثيرين لانتقادها بقسوة مفرطة، لكنها أيضاً لم تكترث كثيراً لذلك الأمر، مؤكدة أن الفنان بلا إحساس لا يسوى أي شئ !.

وأضافت: “كل الحركات التي أقوم بها ماهي إلا أحاسيس تنتابني أثناء الغناء، ومن يركزون فقط مع تلك الحركات ويتركون الغناء هم مستهدفون ليس إلا)..!

الخرطوم: كوكتيل

الخرطوم: (صحيفة المجهر)