تحقيقات وتقارير

مريم الصادق .. حكاية (منصورة) تهوى الاعتقالات

اشتهرت بلقب المنصورة (مريم)، عرفت بتصريحاتها القوية ضد الحكومة ومواقفها الواضحة، المثيرة للجدل د.مريم الصادق المهدي لمع اسمها في العمل السياسي كقيادية في حزب الأمة القومي على مر سنواته الأخيرة، حتى نصبت نائباً لرئيس الحزب، قدمت نفسها كمعارضة قوية وناشطة في مختلف الأوجه الاجتماعية والسياسية.. وما بين الطب والسياسة كانت حياتها التي تخللتها العديد من الاعتقالات السياسية، وقبيل اعتقالها الأخير أعلنت (منظمة الصداقة الدولية) ومقرها بمملكة السويد، عن تكريم (60) امرأة عربية كانت من بينهم، بجانب الفنانة نانسي بدر الدين عجاج، وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من مارس الجاري، وتأتي هذه المناسبة والمنصورة داخل السجن بعد أن جرى اعتقالها بالتزامن مع انطلاقة مظاهرة من دار الأمة إلى البرلمان احتجاجاً على قانون الطوارئ، وأصدر قاضي المحكمة أمراً فورياً بالسجن لمدة أسبوع والغرامة، لكن مريم رفضت دفع الغرامة.

 

اعتقالات سياسية

تقول مريم إن أكثر ضريبة دفعتها على المستوى الشخصي هي ابتعادها عن الطب بسبب اختيارها طريق العمل السياسي، والشاهد أن المنصورة تعرضت إلى العديد من الاعتقالات السياسية، كان آخرها فى خواتيم شهر يناير من العام الجاري 2019م، حيث تم اعتقالها من قبل السلطات الأمنية من منزلها في الخرطوم. ويأتي ذلك في إطار الاحتجاجات التي انطلقت منذ 19 ديسمبر 2018، وتم الاإفراج عنها بعد التحقيق معها، لتعود السلطات وتعتقلها للمرة الثانية قبيل أربعة أيام بسبب خروجها في موكب من دار حزب الأمة، وينتظر أن تقضي محكومية مدتها أسبوعاً، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية تقدر بألفي جنيه رغم أنها رفضت دفع الغرامة واختارت السجن.

الأسرة وسجن أم درمان

شقيقتها الصحفية رباح الصادق كتبت على صفحتها بموقع (فيسبوك)، أنها ذهبت لزيارة المنصورة بسجن أم درمان في صباح اليوم الثاني لاعتقالها، ووجدتها بمعنويات عالية هي وزميلاتها، وتصف رباح سجن أم درمان، بأنه ذات السجن الذي كانت الأسرة تزوره قبل نحو عقد من الزمان، عقب أي اعتقال لأحد أفراد الأسرة، وتضيف رباح بأنهم عندما كانوا صغاراً زاروا سجن أم درمان، لمقابلة أمها عليها رحمة الله، حينما كانت محبوسة في العام 1975م، وقلت حينها خرجت هنيهة لتعود ومعها أماي الأخريتان وصال وحفية حفظهما الله في 1976م، وتمت محاكمة أمها سارا عسكرياً.

سيرة ومسيرة

تقول سيرتها المبذولة في الوسائط الإعلامية، إن اسمها مريم الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي، وهي التي ولدت في مستشفى الخرطوم التعليمي القسم الجنوبي، من مواليد 28 يناير 1965، كانت الوحيدة بين إخواتها التي ولدت في مستشفى حكومي، درست جميع المراحل التعليمية بكلية المعلمات بأم درمان، مدرسة التمرين الابتدائية، ومدرسة الشاطئ الثانوية وبعدها انتقلت لأقدم مدرسة ثانوية بالسودان، وهي مدرسة أم درمان، ثم التحقت بجامعة الخرطوم كلية العلوم لمدة عام واحد، بعدها تحولت لدراسة الطب بالأردن، ولديها دراسات عليا في الطب بليفربول وبإنجلترا، وماجستير تخصص أطفال بجامعة الخرطوم.

ألقاب عديدة

أما عن لقب (المنصورة)، تقول مريم إنه اسمها في الشهادة ولم يظهر فجأة، فهو موجود في الشهادة (مريم المنصورة الصادق الصديق عبد الرحمن محمد المهدي)، وتضيف أن الاسم ربط بالانتخابات التي خاضها الحزب في عام 1965م، وكانت إبان ميلادي تفاؤلاً بالنصر الذي تحقق، وكذلك لديها لقب (بت الناس) الذي أسمت به نفسها في تطبيق واتساب، وكان ذات اللقب شعاراً لها في انتخابات 2010 عندما ترشحت في الريف الغربي، بالإضافة إلى لقب يتداوله بعض الإعلاميين بتقديمها عبر الحوارات بأنها المرأة الحديدية، نسبة لمواقفها السياسية المتشددة وتشبيهها برئيس وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر التي اشتهرت بذات اللقب.

تقرير: عيسى جديد

الخرطوم (صحيفة آخر لحظة)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى