تحقيقات وتقارير

موظفة: زوجي يدلعني بـ(الرطانة).. وعبارة (سيد ريدي) الأبرز

تقول الطرفة أن أحد الأزواج قام بدعوة صديق له عائد من الغربة ليتناول معه وجبة الغداء، وأثناء تناولهما للوجبة وعندما كان يريد زيادة صنف أو ماء أو أي غرض آخر ينادي على زوجته بعبارات من شاكلة (يا حبيبتي، يا عمري، يا ست النسوان، يا قمر السماء) فاستغرب صديقه وقال له: (ما شاء الله بدلع مرتك)، فما كان منه إلا وأن طالبه بالسكوت بعبارة (أوووس)، يا زول أنا ناسي اسمها.

الصحيفة قامت بفتح هذا الملف الاجتماعي (الدلع) بين الأزواج السودانيين، هل موجود على أرض الواقع أم غائب، وفي  هذا الاستطلاع خرجنا بالمثير فمعاً نطالع ما وجدناه..

بداية التقينا الموظفة سامية أحمد التي ضحكت عندما سألناها، وقالت الدلع موجود، ولكن في بداية الحياة الزوجية، أما بعد طفلين ثلاثة يختفي الدلع، ويبدأ الزوج في تسمية زوجته بـ(أم فلان)، وفي رأيي ذلك يعود إلى أن السودانيين لا يحبون الدلع خاصة الرجال، فمثلاً الطفل إذا أطلقت عليه اسم دلع لاسمه تجده كلما يكبر في العمر يطالبك بمناداته باسمه، ولا يقبل باسم الدلع حتى من أمه، ولكن نحن النساء فيما بيننا هناك عبارات ننادي بها على أزواجنا في إطار الونسة، وهي من شاكلة (سيد ريدي، وسيد الناس).

الطالبة مودة ذكرت أنها في حال تزوجت ستحرص على مناداة زوجها بحبيبي، ونور عيوني، لأن الرجل السوداني كلما قامت المرأة بدلعه منحها حباً وأشبعها حناناً.

وجدي قال: إن الدلع بين الأزواج السودانيين موجود، ولكن فيما بينهم ولا يجاهرون به، فالزوجة تخشى العين والحسد، لذلك تطلب منه أن يكون رسمياً معاها، خاصة أمام الأهل.. أما الزوج ففي رأيي يحتاج إلى أن تجاهر زوجته بدلعه حتى يفاخر بين أصحابه أنه يجد الدلع والاهتمام من زوجته.

وعلى ذات الصعيد أجمع عدد من الشباب على أن المسلسلات الهندية والتركية هي السبب في انتشار هذه الثقافة، لكن لا ضرر في ذلك، ولكن الزوجات يدلعونا ولكن نحن لا ندلع.

الخرطوم: (صحيفة آخر لحظة)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى