اسحق فضل الله

إدمان الخطأ.. يتكرر؟

> والطبيب السوداني في قرية يمنية يدخل عليه من يقول إن زوجته مريضة.. والطبيب حين يسأل عن الزوجة/ للكشف عليها/ يفاجأ بالزوج يرقد ويكشف بطنه هو لأن المرأة هناك لا تنكشف على غريب
> والدولة في الخرطوم ومنذ سنوات تخطئ التشخيص/ تشخيص كل معضلة في الاقتصاد/ لأن الدولة تشخيصها هو ذاته التشخيص الذي يتم في حكاية المريضة اليمنية
(2)
> ثم خطأ التشخيص ثم خطأ العلاج.. حتى بعد معرفة الداء
> فالدولة.. المراجع العام يقف أمامها ليكشف عن خراب عشرات الشركات والجهات
> والدولة تصمت
> والصمت يجعل الخراب يطمئن ويتمدد
> والدولة تفقد ثقة المواطن
> وبنك السودان والنهب المنظم (كل من يستدين للاستيراد أو التصدير يلتوي بعدها.. فلا الأرباح تعود ولا رأس المال)
> والدولة تفقد ثقة المواطن
> وفساد ومحاكمات تمتد للشهر الألف.. والمواطن عندها يلجأ إلى تفسيره هو( التفسير الذي يتهم) الدولة ذاتها
> والدولة تفقد ثقة المواطن
> وتهريب كل شيء (الإبل الذهب المحاصيل الـ.. الـ..)
> والمواطن لا يجد متهماً واحداً
> والدولة تفقد ثقة المواطن
> ومحاكمات لأخطر ما في الارض
> مخدرات هائلة..
> ثم هروب للمتهمين
> والدولة تفقد ثقة المواطن
> وهذا كله ما يصنعه هو شيء يشبه عدم المبالاة
(2)
> والخراب يصنع الخراب
> وعجز المرتبات يصنع الرشاوي
> والرشاوي تصنع
> الاختلاس
> وهذا يصنع البطالة وهذه تصنع الفساد الجنسي والمجتمع ( كل مجتمعات التاريخ) تنهار حين يقع هذا
> والدولة تفقد ثقة المواطن
> والضربة القاضية تأتي
> وشح السيولة/ الشح الذي يصنعه الخراب هذا/ يضرب
> والدولة تفقد آخر ما عندها
(3)
> ومواطن وآخر وألف كلهم يخرج بآلاف الدولارات من مطار الخرطوم بدعوى ودعوى
> وشهادات تصنع في مطابع مخابرات معينة.. مكاتبها قريبة من سوق أمدرمان القديم
> والمواطنون الآلاف يعودون بالدراهم .. ثم يشفطون العملة السودانية لشراء الدولار
> ثم يتجهون إلى المطار تحت عيون القانون
> والدولة تفقد ثقة المواطن
(4)
> و.. و..
> والحديث هذا الجديد فيه هو أن الخطوات هذه كلها (ملفات المراجع العام وملفات البنوك وملفات كل جهة) تصبح الآن وثائق اتهام
> والتحقيق ينطلق بالفعل
> وكلمة (تحقيق) إن هي لم تطلق الرصاص بعد أسبوع فقدت / بدورها/ ثقة المواطن
(4)
> وبداية أخرى رائعة
> بداية تجد أن السودان حكايته كلها هي
: تشخيص للداء يشبه تشخيص المرأة أعلاه
> يجدون أن الحكومات كلها
: تجد الخراب
> والعلاج عندها هو
> تغيير فلان بفلان وفلان بفلان
> وما يقع هو خراب آخر
(5)
> ويجدون أن العالم كله (وراجع الدول التي انطلقت بقوة).. كان ما يطلقه هو
: قانون أحمر العينين
> ومحاكمات تبقى لساعات أو أيام لا أكثر.. ثم تطلق أحكاماً عنيفة
> والناس يجدون أن محاكمة واحدة عنيفة تجعل جهات الخراب تتحسب ألف مرة قبل أن تمد إصبعاً
> والآن/ وكأنه إيجاز للروشتة كلها /.. الآن طوارئ
: والطوارئ إن هي لم تطلق أنياب القانون في أسبوع عاد كل شيء
> وما نحدث به هنا ليس نبوءات

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى