تحقيقات وتقارير

الحركة الإسلامية .. هيكلة في ظروف استثنائية

في ظروف استثنائية انعقدت دورة انعقاد مجلس شورى الحركة الإسلامية القومي الثانية لدورة (2018/2023م) بالخرطوم أمس الأول، وأجاز شورى الحركة بالإجماع في اجتماعه ترشيحات الأمين العام لهيكل الأمانة العامة، والتي كان أبرزها اختيار، حسبو محمد عبد الرحمن وعلي كرتي نواباً للأمين العام للحركة، بجانب اختيار رؤساء القطاعات وأمناء الأمانات وإصدار بيانه الختامي، هيكلة الحركة الإسلامية هذه المرة أتت مختلفة عن سابقاتها كما أن هناك وجوهاً تظهر لأول مرة،

تفاصيل التعديلات

نواب الأمين العام للحركة الإسلامية، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، وحامد صديق، ورجاء حسن خليفة، تم إعفاء اثنين منهم وهم بكري وحامد، فيما تم اعتماد حسبو عبد الرحمن، وعلي كرتي خلفاً لهم.
وفيما يتعلق بأمانات الحركة، اعتمد مجلس الشورى، موسى طه، لأمانة الإعلام خلفاً لمها الشيخ، وقصي محجوب لأمانة الفكر، وهشام التيجاني لأمانة الطلاب، ومحمد الأمين أحمد لأمانة الشباب، وانتصار أبو ناجمة للمرأة .
اللافت هذه المرة اعتماد هيكلة باسم (أمناء من غير أعباء) وتم اختيار أربعة هم: علي عثمان محمد طه، وعوض الجاز، ونافع علي نافع، والبروفيسور عوض حاج علي .

البحث عن وظائف

القيادي الإسلامي أسامة توفيق، وصف التعديلات بتحصيل حاصل، وقال إن الخطوة لا تتعدى كونها عملية للبحث عن مواقع لشخصيات ليس لديها موقع أعفيت من مناصب رفيعة بالدولة، وأشار إلى أن الحركة فقدت قيمتها بعد أن أصبحت أمانة تابعة للمؤتمر الوطني، وتساءل ماهو دور الحركة في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وأكد توفيق، لـ(آخر لحظة) أن الحركة الإسلامية ليس لديها وجود في الشارع السياسي .

اقتضتها المراجعة

ويرى عضو الحركة القيادي الإسلامي ربيع عبد العاطي، أن التعديلات التي تمت في الحركة تعبر عن مرحلة جديدة، اقتضتها المراجعة، واستدعتها التحديات الماثلة، وتوقع أن يكون لها ما بعدها، وقال هذا أول الغيث، وأول الغيث قطرة، ولم يستبعد أن تكون بداية لوحدة الحركة الإسلامية .
واتفق ربيع مع توفيق، بأن الحركة الإسلامية في الفترة الماضية لم يكن لها دور، وأشار عبد العاطي، في حديثه لـ(آخر لحظة) إلى أن القيادات التي انضمت إلى ركب الحركة لها القدرة على التواصل مع الأجيال .
وحول اعتماد أربعة قيادات من الحرس القديم تحت مُسمى (أمناء من غير أعباء)، يقول ربيع إنهم أهل خبرة لذلك أريد من الخطوة ردم الهوة بين الأجيال، وأضاف كأنهم استدركوا أن عدم وجود هؤلاء يؤدي إلى قطع الوصل، في وقت شدد على ضرورة أن يكونوا موجودين لملء الفجوة بين الأجيال المختلفة .

نفرة كبرى

رئيس الجمهورية، رئيس الهيئة القيادية العليا للحركة الإسلامية، المشير عمر البشير، خاطب مجلس الشورى، وأكد على أن السُلطة والحُكم لم يكونا يوماً غاية من الغايات، بل وسيلة لبناء مجتمع الدين والأخلاق والعلم والمعرفة، بالتركيز على الجانب الروحي، ودعا قيادات وأعضاء الحركة لقيادة نفرة كبرى في الأحياء والفرقان في كل ولايات ومحليات السودان لتصميم برامج وأنشطة دعوية تزكوية للشباب والطلاب ومن ثم قيادة مبادرات داخل المجتمع وتمتين وتقوية وحدة الصف، وأضاف الرئيس أن ما يمر به السودان الآن من أزمات ومصاعب هو ابتلاءات ومحطات للتمحيص، سيخرج منها أكثر قوة، مشدداً على مزيد من البذل والعطاء، مبيناً أنه وطوال مسيرة الإنقاذ ليس هناك ما يخجل أو يتوارى منه أي أحد، موضحاً أنه رغم الكيد ضد السودان والأزمات التي تواجهه إلا أنه لم يُهزم ومستمر في مشروعات التنمية، وأشار البشير إلى أن الإنقاذ فجرت ثورة التعليم لتحرير العقول ومنح مزيد من الحريات للتحرر من قيود الطائفية والقبلية، مؤكداً أن الذين يتحدثون الآن، عن الحريات يتظاهرون ضد الحكومة وينظمون مؤتمراتهم الصحفية بكل حُرية.
ومن جانبه أكد الأمين العام للحركة الإسلامية، الشيخ الزبير أحمد الحسن، ثبات الحركة على قيم الدين رغم كيد اليسار ومن شايعهم لهدم الدين وقيمه، مبيناً أن الحركة جاهزة لتوحيد وتمتين صفها مع كافة القوى الإسلامية وأنها دعوية وسطية تقبل الآخر وفية لعهودها، داعياً لخلق جبهة وطنية إسلامية عريضة.

تقرير: جاد الرب عبيد

الخرطوم (صحيفة آخر لحظة)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى