صلاح الدين عووضة

غايات الفاتح !!

*وهو الفاتح عز الدين..

*ولا أعلم توصيفه الوظيفي الآن بعد أن غادر رئاسة البرلمان..

*فبعض منسوبي الوطني يتم (تدويرهم) إلى ما شاء الله..

*ومنهم حاتم سليمان الذي (لف) ورجع إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون مرة أخرى..

*ولكن أياً كان الموقع الذي يشغله الفاتح الآن فقد أطلق من منصته تصريحاً عجيباً..

*قال ما معناه : فليمهلنا المتظاهرون أسبوعاً فقط..

*ثم ليروا ماذا نفعل فيهم ؛ سنجز رأس أي واحد منهم يريد أن يقطع طريق غاياتنا..

*ولم يتفضل بشرح طبيعة هذه الغايات لهم…ولنا..

*هل هي غايات دنيوية؟…أم دينية؟…أم دنيوية من منطلق ديني؟..

*كل الذي قاله بعد ذلك الوعيد : سنمضي في مسيرتنا هذه إلى أن نحقق غاياتنا..

*فإن كانت دنيوية فكم من الزمن (الإضافي) سيحتاج..

*فبعد ثلاثين عاماً من الانفراد بالسلطة ها هو الشارع ينفجر جراء مطالب دنيوية..

*بل وأبسط المطالب هذه ؛ خبز…ودواء…ووقود…ونقود..

*فإن كان الفاتح لا يحس بمعاناة الناس…فهل معنى هذا ألا يقلقوه في (جنته)؟..

*هل عليهم أن (يسكتوا بس)…مهما يحصل لهم؟..

*إن جاعوا…وإن عانوا…وإن مرضوا…وإن تبهدلوا… حتى وإن (زيتهم طلع)؟..

*فقط يلزموا الهدوء كيلا يزعجوه…وهو (في علاه الفوق)؟..

*إذن بعد ثلاثة عقود من الحكم المطلق لم تتحقق الغايات الدنيوية..

*ولأسباب معيشية أقل من ذلك بكثير تظاهر الفاتح ضد حكم الصادق مطالباً بإسقاطه..

*ورفع رأسه هاتفاً ؛ فلم يقطعه له أحد…ولم تفجره رصاصة..

*ووقف أخوه علي عثمان في البرلمان محتجاً على اعتقال متظاهرين منهم نساء..

*محض اعتقال…لا إزهاق أرواح بذخيرة حية..

*والآن يصمت علي عثمان…ويغضب الفاتح من مظاهرات كانت (حلالاً) له..

*ولا يكفيه ما أُريق من دماء فيها…ويهدد بالمزيد..

*وهذه وحدها تهدم فكرة أي غايات دينية…إن كانت هي التي يعنيها..

*فأي دين هذا الذي يبيح قطع الرؤوس…وسفك الدماء؟..

*وما الفرق – في هذه الحالة – بين دين الفاتح ودين ستالين…وهتلر…و بينوشيه؟..

*فغايات الدين العليا رحمة…وصدق…وعدل…وشورى..

*ولكن ربما يرى الفاتح الغايات في القتل…والظلم…والفساد…والاستبداد بالرأي..

*ثم تجويع الناس…وعدم السماح لهم بمجرد الصراخ..

*وكأنه لم يسمع بمقولة الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري..

*فقد قال : عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه..

*والآن الجوعى لا يشهرون السيوف…ولا حتى العصي..

*ورغم ذلك يتوعدهم الفاتح بقطع الرؤوس…إن لم يرضوا بقسمتهم..

*أما قسمته هو……….فبلوغ الغايات..

*غايات الفاتح عز الدين !!.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى