انتعاش ظاهرة الكسر في السلع التموينية بالخرطوم
تشهد أسواق العاصمة انتعاشاً ملحوظاً في ظاهرة التعامل بالكسر في بعض السلع الاستهلاكية خاصة “الشاي – الألبان المجففة – الدقيق – الصلصة”.
وقال تاجر قطاعي بسوق بحري الفضل عيسى حسب صحيفة السوداني أمس في وقت سابق كان هنالك ما يسمى بالكسر في سلع محددة وهي مواد البناء فقط، ولكن حالياً تغير الوضع بسبب “انعدام السيولة” لدى التجار و المواطنين. وأوضح أن التاجر يبيع بالكسر في حال الوفرة أما المواطن فهو يشتري للحاجة.
وأضاف تاجر بالسوق العربي إبراهيم الضو: حالياً يوجد تعامل بيع الكسر في بعض السلع التي تشهد وفرة وقد تكون في موسم معين، وأوضح أن الوفرة قد تخلق ظاهرة التعامل بالكسر ويكون البائع مضطراً للبيع بأقل سعر في السوق ولو بالخسارة.
وأشار تاجر مواد بناء بسوق بحري فضل حجب اسمه في وقت سابق كان سوق مواد البناء يشهد التعامل بالكسر نسبة للوفرة وحالياً تغير الوضع بسبب أزمة الوقود وصعوبة الترحيل والسيولة مما انعكس على الوكلاء والتجار من طرح الكميات الكافية من السلع، وأشار إلى أن أي مقترح غير مناسب للتجار قد يلجأون إلى تعامل جديد ومنه يحدث ارتفاع وندرة في بعض أصناف السلع خاصة الضرورية.
وأوضح تاجر بالسوق العربي الأمين ياسين أن أي تعامل تجاري غير طبيعي في السوق يؤدي إلى كثير من الإشكاليات وقد يدخل في حرمة البيع “كالبيع بالكاش والشيك والكسر والشيك المصرفي الآجل”، وقال السلبيات أكثر من الإيجابيات وقد تزيد من الأسعار والكل يسعى للربح السريع نسبة للأوضاع الاقتصادية الراهنة وأزمة السيولة، وقال “إن البلد أصبحت كلها أزمات” خلقت تعاملات غير مرغوبة، ومضى قائلاً: على الجهات المختصة والخبراء الاقتصاديين وضع مقترحات وحلول للخروج من الضائقة الاقتصادية للحد من التعاملات التجارية غير الطبيعية التي جعلت بعض التجار وذوي النفوس الضعيفة يخلقون أشكالاً من التعامل في البيع.
الخرطوم (كوش نيوز)