الإمام “الصادق المهدي” يصف التظاهرات الأخيرة بـ”دُخان المَرَقة” قائلاً : أما نحن “نحنا بوختنا مستمرة”

وصف زعيم حزب الأمة القومي وإمام كيان الأنصار، السيد “الصادق المهدي” في مؤتمره الصحفي، الذي عقده اليوم السبت، بالعاصمة السودانية الخرطوم، تناول فيه نشاط حزبه، وصف التظاهرات الأخيرة التي اندلعت بعدد من مدن السودان بـ”دُخان المَرَقة”، قائلاً: “نحنا نشاطنا متواصل ما زي ناس “دُخان المَرقة”” بحسب ما نقل محرر “كوش نيوز”.

وأوضح قائلاً: “دخان المرقة ده بتعملو الست المابتدخن في بيتها طوالي بتدخن لمن تكون مارقة، لكن نحنا بوختنا مستمرة”.

وأوضح : نحن مؤيدينا متحمسين من زمان ما زي ناس “دخان المَرقه” زي المرأة الما بتتدخن طوالي وبتتدخن لمن تمرق لمناسبة بس، نحن بنتدخن من زمان وبوختنا شغالة طوالي.

وقال “المهدي” : لا مجال للمزايدة علينا نحن دفعنا تضحيات كبيرة وساهمنا بصورة أساسية في تعرية سياسات النظام، مضيفاً أن حزبه قد اصدر بيان وحدد موقفه بصورة واضحة تجاه ما يحدث الآن في السودان، ونرفض اي عمل تخريبي وسيكون ذلك في صالح الاجهزة الأمنية إذ يعطيها الفرصة للبطش بالناس، ونرفض أي بطش من الأجهزة الأمنية تجاه الشعب.

وكان المهدي قد عاد إلى السودان مساء الأربعاء، بعد غياب لقرابة العام من البلاد، وسط استقبال حاشد من أنصاره. وتكهنت أوساط سياسية بأن عودته قد تمت بتفاهمات مع المؤتمر الوطني الحزب الحاكم في السودان.

وقال مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق صلاح عبد الله قوش في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف وعدد من وكالات الأنباء، يوم الجمعة، إن المعارضة لا علاقة لها بالتظاهرات الأخيرة، واصفاً إياها بأنها ” هبة شعبية”. وقلل قوش من تأثيرات التظاهرات على بقاء الحكومة، موضحا أنها هبة شعبية لا علاقة للمعارضة بها، لجهة أن المعارضة ضعيفة ومنقسمة على نفسها – على حد قوله – وأضاف ”نداء السودان يشاكل قوى الإجماع بقيادة أبو عيسى ولكنهم الآن يسعون لتوظيف الاحتجاجات”.

ويُرجح أن عدم قيادة المعارضة لهذه “الهبة العفوية”، هو ما دعا زعماؤها إلى التقليل منها، واعتبارها ليست بذات تأثير يُذكر ووصفها بـ”دُخان المَرقة” الذي سرعان ما ينتهي.
الخرطوم (كوش نيوز)