حوارات

دكتور المر عبد الكريم لـ(كوش نيوز) ابتعت الماء البارد والصحف لتوفير مصاريف الدراسة وعزيمتي سبب نجاحي

تحقيق الطموح و النجاح يحتاج الكثير من الألم والوقت والسهر وبذل الجهد لتنال ما ترغب به في هذه الحياه، وهذا ما يجعلك من المتميزين بحياتك، و يقودك لتغيير في مجتمعك.

 

المر واحداً من النماذج الذي درج تطوره العلمي بالكثير من الصعوبات حيث كان يعمل عملاً بسيطاً ليساعد نفسه وأسرته في مصاريف دراسته ووصل مبتغاه العلمي إلى أن حقق أمنياته بصبر وعزيمة خارقة وأصبح خير مثال لكل الشباب وأوضح من خلال تجربته أنه لا مستحيل أمام تحقيق النجاح فمعاً إلى مضابط الحوار.

 

بطاقة تعريفية لمن لا يعرفون الدكتور الطموح المر عبد الكريم؟

المر عبد الكريم سعيد رابح ترعرعت في قرية ابوسكين ولاية شمال دارفور ودرست بها مراحل الأساس.

 

 أحكي لنا قصة خروجك من القرية وإكمال دراستك بالخرطوم؟

الحمد لله كنت موفق جداً في دروسي وكنت الأول في كل مراحل الأساس، ولاحظ ذلك عمي آدم رابح الذي يرجع الفضل له في ما وصلت له الآن. تحدث مع والدي و أقنعه بذهابي إلى العاصمة الخرطوم للمحافظة على مستواي الدراسي حيث درست الثانوي بمدرسة بحري الحكومية.

 

 وماذا بعد ذلك؟

بحمد لله بعد نجاحي بالثانوي دخلت جامعة الجزيرة كلية الهندسة والتكنولوجيا، قسم الهندسة الطبية.

 

 حدثنا عن المنحة وكيف حصلت عليها؟

المنحة أثناء قضاء الخدمة بجامعة الجزيرة علمت أن شركة بتروناس فاتحة تقديم لمنح دراسية لماجستير ودكتوراه،ذهبت وقدمت للمنحة، والحمد لله اجتزت المعاينات، وامتحان الإنجليزي والكشف الطبي وبفضل الله تم قبولي.

 

قلت إنك كنت مجتهداً منذ الصغر وحتى الجامعة لدفع رسومك الدراسية كيف ذلك؟

بالفعل اشتغلت عاملاً لجمع مصاريف دراستي ولو جزء منها حتى اخفف العبء على أسرتي وعملت بائعاً في الطرقات العامه طوال النهار أبيع الماء البارد وذلك في المرحلة الثانوية وبعد التحاقي بالجامعة انتقلت إلى بيع الصحف في الطرقات العامة وأيضاً عملت بالمزارع.

كنت أتحصل على مبلغ بسيط وما نقص من مصاريف تتكفل به أسرتي.

 

 بصفحتك الشخصية هنالك العديد من الصور حاملاً فيها ميداليات هل كانت لك هوايات؟

نعم هوايتي الركض وكنت اشترك في مسابقات الركض المحلية والعالمية لتمثيل الجامعة بماليزيا وأحياناً تمثيل لشخصي بالإضافة إلى مشاركتي في المناشط الاجتماعية والثقافية.

 

 تداولت صورتين لك في سوشيال ميديا أخذت ردود أفعال واسعة؟

قصدت أوثق صوري كلها في الفيسبوك لتحفيز الشباب لإعطائهم مثل بالبرهان في كل المراحل بداية من القرية إلى الدكتوراة بماليزيا، بس الناس في مواقع التواصل الاجتماعي اختزلت صورتين لي.

 

شاهدت لك مقابلة تلفزيونية ؟

بعد حصولي على الدكتوراه كان لي لقاء بالتلفزيون الماليزي عرض فيه كافة الصور التوثيقية ابتداء بحياة القرية وتنتهي بالدكتوراه.

 

 

 

  كلمة أخيرة؟

أشكر (كوش نيوز) وأتمنى من كل الشباب  يأمنوا بأحلامهم ويحققوا طموحهم.

 

حوار : منى رضوان

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى