صلاح الدين عووضة

وعد البشير !!

*وعده بضمان نزاهة الانتخابات..

*وقال إننا لا يمكن أن نتقرب إلى الله بالتزوير… ولا يمكن أن نكذب على الناس..

*وهذا كلام جميل ؛ وليته (يتنزل)…. ثم (ينداح)..

*فلا يتقرب مسؤول إلى الله… بأي شيء يغضب الله… باسم شعارات دين الله..

*فالنظام كلٌّ متكامل… وما يفعله البعض محسوب على الكل..

*وإن سكت الكل على فساد البعض – مثلاً – وُصم الكل هذا بفساد (بعضه)..

*وُصم به أمام الله… والملائكة… والناس أجمعين..

*وما ذاك إلا لسبب بسيط… بيد أنه عظيم ؛ وهو أن المفسدين لا يختارون أنفسهم..

*وإن اُبعدوا ليس بمقدورهم التمنُّع عن الإبعاد..

*وكذلك الذين يكذبون منهم ؛ وفي ظنهم أنهم إنما يتقربون بذلك إلى الله… ربما..

*والمرجعية التي يستأنسون بها (إن الحرب خدعة)..

*ولكن هل الشعب عدو في ساحة حرب فيضحى الكذب عليه – من ثم – حلالاً؟!..

*المهم إن الرئيس وعد بضمان نزاهة الانتخابات..

*وربط هذا الوعد بالسماء ليصير وعداً لله قبل أن يكون للشعب… أو قوى المعارضة..

*وهو وعد مطمئن بما أن الله سيكون عليه رقيبا..

*ورقابة الله أهم من رقابة رقباء صناديق الاقتراع… وإن (باتت) لليالٍ ثلاث..

*ولكن من يقنع المنافسين ؟…سيما المنشقين عن الوطني؟!..

*فهؤلاء يرددون بلسان الحال (دافننو سوا)… و(أبو القدح يعرف أين يعض رفيقه)..

*وكاتب هذه السطور يذكر عبارة قالها الترابي يوماً..

*قال (أيما انتخابات جرت في هذا العهد شابها التزوير)… وكان ذلك بعد المفاصلة..

*ولكن وعد البشير ينبي بعهد جديد… إن صدق كلام الترابي..

*فإن قال لك أحدهم (أُشهد) الله فقد (أَشهد) على نفسه الله وصار الله عليه (شهيدا)..

*وهو قول عظيم ؛ ترتجف له الجبال… وتضطرب البحار..

*والبشير يعي ذلك تماماً ولاشك… وكذلك (إخوانه) الذين انسلخوا من حزبه..

*سواء جماعة غازي… أو جماعة المؤتمر الشعبي..

*ورغم ذلك نقول : ماذا يضير الوطني إن تنازل عن يومين من أيام التصويت؟!..

*فليكن يوماً واحداً حتى تطمئن قلوب هؤلاء..

*والتحجج ببعد المسافات يبدو مضحكاً مع قدرة الوطني على أن (يطوي المسافات)..

*فإن لم يقبل بذلك فلا يفرض على الآخرين القبول بالوعد..

*وأعني الوعد الرئاسي بعدم (التقرب إلى الله بالتزوير)… أو (الكذب على الناس)..

*فما في الضمائر يعلمه الله… والناس عليها بالظاهر..

*وأغلب الظن أن المؤتمر الوطني سوف (يمشيِّ كلمته) عبر أكثريته البرلمانية..

*وربما (يمشيِّ) الآخرون كلمتهم أيضاً… وينسحبون..

*وفي هذه الحالة لا داعي للانتخابات أصلاً… سيما إن كان الانسحاب جماعياً..

*وذلك توفيراً لمالٍ البلاد أولى به… في ظروفها هذه..

*وتوفيراً لسهر ليالٍ !!.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى