محمد وداعة

الحاد ابناء الاسلاميين .. شروحات محمد وقيع الله (1) !

في ندوة نظمتها هيئة الاعمال الفكرية امس الاول بمركز الفيصل الثقافي، نفى د. محمد وقيع الله ( ليس هناك اسباب جوهرية لوجود الالحاد ، وبعض الاسلاميين انطلت عليهم شائعة الالحاد ) ، و اضاف كما اوردت صحيفة الجريدة فى خبرها امس (وشن وقيع الله هجوماً عنيفاً علي الكاتب بصحيفة الجريدة محمد وداعة ووصفه بأنه يفتقد للموهبة ، وعلي خلفية كتابته عمود عن تفشي الالحاد وسط ابناء قيادات الاسلاميين )، وكشف وقيع الله عن اجرائه اتصالات بقياديتين من المؤتمر الوطني اقرتا بالتصريحات المنسوبة لهما بشأن الكشف عن وجود ملحدين وسط ابناء قيادات الاسلاميين ، وتابع ( اقرت الاولي بما نسب اليها من حديث حول الحاد ابناء الاسلاميين ، وقولها ان ذلك بسبب تكلس الحركة )، ورداً علي ذلك قال وقيع الله ( حتي لو تكلسنا وتجمدنا هذا لا يعني ان ابناءنا ملحدين ) ،

اما القيادية الاخري التي ذكرت ان الاسلاميين وفروا حماية زائدة لابنائهم قال د. وقيع الله ( ان القيادية اوضحت له انها قصدت بحديثها انهم كاسلاميين اعتقدوا انهم لن ينحرفوا طالما ما هم ابناؤنا ) ، ورداً علي ذلك قال ( ما بنحرفوا طالما ان ابناؤنا ينشأون علي طريقتنا ) وتابع : انا اعرف (5) ملحدين حاورت احدهم وهو السر السيد ، وقاطع مقدم الندوة وقيع الله قائلاً : ( تاب ) الا ان اكد قائلاً : ( لم يتب ) وانتقد وقيع الله حديث محمد وداعة عن انتشار الفساد وسط الاسلاميين وسخر من تساؤلات وداعة لماذا قيادات الاسلاميين ولماذا تمددت بيوتهم وهل الله يرزق من غير حساب وتساءل وقيع الله نحنا الملحدين ام هو ؟ . واتهم وقيع الله المحجوب عبدالسلام ود. محمد المجذوب بأن تأويلهم للقرآن الكريم يؤدي الي الالحاد .

وقيع الله اثبت الواقعتين اللتين اوردهما فى المقال الذى اشار اليه نقلا عن قياديتين اسلاميتين هما د. نوال مصطفى ،و د.انتصار ابو ناجمة، تحدثتا امام ورشة نظمتها امانة التزكية بقطاع الفكر بالمؤتمر الوطنى، وهو حديث محضور و مشهود ، حاول وقيع الله تلبيسه اقاويل من عنده ، رغم انه اقر بان ما ورد فى المقال منسوبا اليهما هو حديث صحيح و لم نختلقه .

ولماذا تجاهل شهادة مدير المجلس الاعلي للدعوة بولاية الخرطوم د. جابر عويشة و كشفه عن نتائج دراسة علمية حديثة حول الالحاد اجراها مركز الاستشراق الدولي في (11) جامعة بولاية الخرطوم رصدت (1200) حالة إلحاد وتمت استتابة (928) منهم ، وقال عويشة في ندوة نظمتها أمانة التزكية بقطاع الفكر بالمؤتمر الوطني بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات ، ان الدراسة تمت في الفترة من اكتوبر من العام الماضي وحتي يوليو من العام الحالي ، ونوه الي ان الدراسة هدفت الي تبيان الانحراف العقدي والوقوف علي واقعة وسط الشباب والطلاب الذين تبلغ اعمارهم بين (16) الي (32) عاماً، جاء فى المقال(كان لافتا ان كل المقبوض عليهم فى قضايا الفساد هم من الاسلاميين ،

فلماذا كل قيادات الاسلاميين من الاثرياء ؟ و لماذا تمددت الثروات بين الابناء و الاصهار ؟ لماذا بيوتهم فخمة و سياراتهم فارهة ؟ و لماذا يرزقهم الله بغير حساب من دون غيرهم ؟ و لماذا هم الاطهار و غيرهم خائنين و كفار ؟)، فماذا يعيب حديثنا من حيث هو صحيح؟ فقط، يا هذا هناك أكثر من (500) من قيادات الاسلاميين نذكرهم أن رغبت بالاسم يسكنون فى قصور تتجاوز قيمة الواحد منها اكثر من (10)مليون دولار، اى حوالى (5)مليار دولار ، خلافا الآلاف ممن تتجاوز قيمة مساكنهم حوالى مليون دولار، و يتساءلون أين ذهبت مليارات البترول و الذهب و مشروع الجزيرة؟

يكفى الداعية وقيع الله فشلا ان اقر بأنه ناقش احد الملحدين وفشل فى رده عن الحاده ، و يكفيه تناقضا انه يعترف بصحة حديث اعلن عنه فى ورشة نظمها الحزب الحاكم و يختلق اجابات لاستفسارات لا تنفى حديث الالحاد بل تؤكده ، و يبدو ان اقامة الرجل فى بلاد العم سام قد اضعفت حسه السياسى و جعلت موهبته تتقاصر عن إدراك التحولات الخطيرة التى ضربت النسيج الاجتماعى..بما فيه (الاسلاميين)، فشيدوا قصورهم ومساجد (VIP) تنعقد فيها زيجات الأكابر ، أكثر مما تقام فيها الدروس و الندوات ، و تغلق أبوابها بعد كل صلاة ، فلا يغشاها إبن السبيل و لا يدخلها فقير، و لم تعد بيوتا لرب العالمين، يتمكنوا من المال و السلطة ، و انعزلوا عن المجتمع ففسدوا و اسرفوا فى التحلل ، هذا التناقض بين أقوالهم و افعالكم هو سبب الحاد بعض ابناءكم.

الغريب أن امانة تزكية المجتمع بالمؤتمر الوطنى هى نفس الجهة التى استضافت الورشة الأولى ، و لم تصحح أو تعترض عن الحقائق التى نقلناها عن الورشة ، ولكنها لم تعترض ايضا على الاتهامات التى وزعها وقيع الله فى اتجاهات عديدة وهى بلا شك مسؤولة عن منصتها ، و لا أدرى ما هو الفرق بين أن تقرأ الماركسية باللغة العربية أو بلغة اخرى، و أن الماركسية نظرية الحاد الا لمن قرأها بالعربية؟ و كان غريبا ثناؤه على الترابى بعد أن كال له شتى الاتهامات فيما مضى ، فمن تغير ؟وقيع الله؟ام الترابى؟ام الظروف؟

واضح ان وقيع الله متخم و لا يقرأ الصحف، و لم يطلع على انتقادات من قيادات كبيرة لتجربته الاسلامية،خلال أسبوعين تحدث صديق مجتبى و كشف عما يندى له الجبين، و تحدثت د.نوال،و د. ابو ناجمة، و تحدث اللواء عمر نمر، و تحدث اللواء أمن عبد الهادى عبد الباسط، و تحدث ربيع عبد العاطى، هؤلاء قيادات إسلامية و ليسو ملحدين، و قالوا عن حكم الاسلاميين ما لم يقله مالك فى الخمر، و لم نقله نحن، نواصل مع وقيع الله

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى