محمد وداعة

إسلاميون .. ملحدون !

كشفت د. نوال مصطفى عضو أمانة التزكية بالمؤتمر الوطني ، عن وجود ظاهرة الالحاد وسط أبناء قيادات الصف الأول للإسلاميين والتنفيذيين ، في وقت أعلن فيه مدير المجلس الأعلى للدعوة بولاية الخرطوم د. جابر عويشة عن نتائج دراسة علمية حديثة حول الالحاد أجراها مركز الاستشراق الدولي في (11) جامعة بولاية الخرطوم رصدت (1200) حالة إلحاد وتمت استتابة (928) منهم ، وقال عويشة في ندوة نظمتها أمانة التزكية بقطاع الفكر بالمؤتمر الوطني بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات : إن الدراسة تمت في الفترة من اكتوبر من العام الماضي وحتى يوليو من العام الحالي ، ونوه إلى أن الدراسة هدفت إلى تبيان الانحراف العقدي والوقوف على واقعه وسط الشباب والطلاب الذين تبلغ أعمارهم بين (16) إلى (32) عاماً ،

وسبل دعاة الانحراف وتقدير التوقعات بمستقبله ، ومدى صحة ما أثير حول وقوف جهات منظمة خلف نشر الانحراف الفكري . ولفت مدير المجلس الأعلى للدعوة بولاية الخرطوم إلى أن الدراسة توصلت إلى أن الانحرافات الفكرية آخذة في الانتشار ، واستدرك (لكنها لم تصل مرحلة الظاهرة ) ، واشار إلى أن الطلاب الذين يعانون من الانحراف الفكري ، أغلبهم من الكليات التطبيقية أو الوافدين من أوروبا والخليج ،

وتابع ( ندق ناقوس الخطر ونحتاج إلى وعي وادراك ) ، ومن جانبها ذكرت العضو بأمانة التزكية د. نوال مصطفى أن الالحاد ظاهرة ليست بعيدة وموجودة في فضاءات المجتمع السوداني ووسط أبناء قيادات الصف الأول من قيادات الاسلاميين والتنفيذيين، بينهم من يحفظ القرآن الكريم ، واتهمت جهات – لم تسمها – بحمياتهم أو تمويلهم ، ( لا أجزم بأن تلك الجهات ملتبس عليها أو تفعل ذلك من غير وعي ) . وانتقدت نوال الحركة الاسلامية ، وقالت ( نحن كحركة تكلست وتجمدت أصبحنا لا ننتج فكراً ) ، وطالبت بالتركيز على انشاء مراكز للبناء الفكري وتكثيف الدورات الفكرية ،

وزادت ( قضينا 5 سنوات في مركز المرأة مع هؤلاء الشباب)، في اشارة لابناء الاسلاميين الملحدين ، وتابعت ( عندما أحضرت لهم د. أمين حسن عمر ذكر لي انه لا يحتاج للمكوث معهم ساعتين فقط وإنما لدورة كاملة ) ، وفي تعليقها على وجود الالحاد بين ابناء الاسلاميين ، قالت القيادية بالمؤتمر الوطني د. انتصار أبو ناجمة (هناك مشكلة في تربيتنا نحن أديناهم حماية زائدة ولا توجد ضغوط ) ، واكدت وجود مشكلة في الخطاب الدعوي لعدم مواكبته للتقنية الالكترونية ، واقرت بضعف مادة الثقافة الاسلامية بالجامعات .

مشاركون في الندوة حملوا مسؤولية تفشي الالحاد بالسودان للحركة الاسلامية بسبب فشل مشروعها وتفشي الفساد ورفض الأمين العام السابق الدعوة الاسلامية وعضو أمانة التزكية بالوطني محمد سليمان تحميل الحركة الاسلامية مسؤولية ذلك .. وقال حتي لا نفرغ مشروعنا من محتواه مهما تكلم الناس فالشباب يملأون المساجد وتابع هناك جهد كبير ولابد من المعالجة بصورة علمية .. وفي رده على المداخلات رفض د. محمد حسين تبرير الالحاد بوجود اسلاميين مكثوا في السلطة واكلوا الأموال وقال هناك اخطاء في التاريخ وما حدث ليس اسوأ من قتل حفيد الرسول ” ص ” .. بينما أقر الأمين العام لهيئة العلماء بروفيسور ابراهيم الكاروري بفشل الاسلاميين في انزال مشروعهم على أرض الواقع، ( نحن كاسلاميين انتقلنا من مرحلة الصحوة ولكن فشلنا إلى حد كبير في مرحلة الدولة) .

لا يختلف إثنان على خطورة هذا الحديث ، و لا خلاف على أن وجود ملحدين من أبناء الاسلاميين يمثل أكبر دليل على فشل المشروع الاسلامي ، وفشل التربية من بعض غلاة الاسلاميين داخل بيوتهم ، ناهيك عن تلقين العامة أحاديث لا معنى لها و يكذبها واقع سلوك الاسلاميين في فسادهم و تسلطهم و قهرهم للمواطنين واذلالهم.

حدثني أحد الشباب الملحدين بأن والده القيادي الاسلامي غير متدين ، و لا يصلي الصلوات فى مواقيتها ، و يعاملهم كأنهم موظفين لديه ، و أنه أهمل والدتهم بعد زواجه الثالث ، و لا يعدل بين زوجاته و ابنائه و بناته ، وآخر والده (شهيد) حافظ للقرآن عن ظهر قلب ، تحول الى ملحد و كانت نفسه تراوده فقرر الذهاب للحج عسى أن تطمئن نفسه للايمان ، فرجع أكثر تشدداً في الالحاد ،

و قال : إنه رأى في قريباً له من قيادات الاسلاميين نفاقاً لا يمكن ان يصدر عن انسان سوى رغم انه يجلس على مليارات الجنيهات وعشرات العقارات و ارصدة بالعملات الحرة في الخارج ، رآه يزجر اقربائه طالبي المساعدة مرات عديدة ، و ينتهر طالبي الحاجة من السائلين على باب سيارته أو في بيته ، و لا يخرج الزكاة و يتهرب من الضرائب و (يتبرع للمؤتمر الوطني ) و يعتمر و يحج في كل عام ، و قال أصبحنا أسرة مكروهة يتجنبها الناس ، هل حقيقة هذا النموذج من الاسلاميين يؤمن بالحساب و اليوم الآخر ؟

نواصل

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى