ده كلام ؟!
*بل هو كلام عجيب – وغريب – بالحيل..
*والمعلق محمد عفيفي حين تصعقه لعبة غريبة يصيح (بأى ده اسمو كلام؟!)..
*فعصابة جز الشعر طلعت يتيمة الأبوين..
*لا هي تبع الشرطة… ولا النظام العام… ولا الدعم السريع… ولا أي جهة خالص..
*ومع ذلك تعيث في رؤوس الشباب معطاً… في قلب العاصمة..
*لا وكمان تقدل من شارع لشارع… ومن حي لحي..
*وعلى عينك يا حكومة يا صاحبة شعار (استتباب الأمن)..
*رغم أن عينها دي لا تفلت منها تظاهرة من (10) أشخاص بالكلاكلة صنقعت..
*والأغرب أن النفي جاء بعد عدة أيام من هذه الفوضى..
*من الدعم السريع أولاً… ثم الشرطة ثانياً ؛ على لسان مدير شرطة الولاية..
*قالوا دي عصابة متفلتة ؛ وعلى الشباب رفض الحلاقة..
*ولكن كيف يميز الناس العصابة من العصبة وقد تشابهت عليهم الجهات المتشابهة؟!..
*فهم يخشون ألا تطلع عصابة.
*فقد كثرت عليهم – وعلينا – (الحاجات) التي تتبع للحكومة..
*ثم تتشابه في الحاجات أيضاً ؛ من أزياء… وملامح… وعربات… وحاجات تانية..
*وجماعة جز الشعور كانوا يتحركون براحتهم..
*وذلك إن صدقت – طبعاً – الصور والفيديوهات المنتشرة..
*وحتى طلاب الثانوي تمت عسكرة أزيائهم… ولا ينقصهم سوى الكاب والسنكي..
*في الوقت الذي تدنى فيه مستواهم الدراسي… وارتفعت رسومهم..
*وارتفعت – كذلك – درجة الخوف بدواخلهم… في تناقض مع فلسفة العسكرة..
*والدليل تفرشخهم لحاملي السكاكين… من سكات..
*علماً بأننا – حين كنا في أعمارهم – ما كنا نعرف إلا الشرطة… خلال التظاهرات..
*ثم الجيش الذي ما كان يتدخل في تظاهراتنا تلك… أبداً..
*والحكومة التي تنزعج لأي تظاهرة يفترض أن تنزعج هنا أكثر..
*فهذه عصابات – حسب توصيف الشرطة لها – تروع المواطنين داخل أحيائهم..
*ويحمل أفرادها أسلحة بيضاء يجزون بها شعور الشباب..
*ومدير شرطة الخرطوم يعيب على الشباب تسليم رؤوسهم لهم..
*وكلامه صحيح… ولكن فقط في حال تأكد الناس أنهم إزاء عصابات منفلتة..
*فربما تظهر عصابة مماثلة تجز الرقاب هذه المرة… لا الشعور..
*فيا حكومة استتباب الأمن : بأى ده اسمو كلام ؟!!.