اسحق فضل الله

جذور ما يجري الآن.. أو لماذا نحن متخلفون.. أو حيثيات محاكمة وطن

> أستاذ
نشك في أنك شيوعي فأنت تذكرنا بمصائب الشيوعيين
> ونوفمبر يصل بعد أسبوع.. ونوفمبر 1998 (في يوم جمعة) كانت ضربة مصنع الشفاء
> وضربة مصنع الشفاء كانت عملاً يتنازعه الشيوعي والأمة.. ثم يتدافره الشيوعي وحزب الأمة.. كل منهم يتبرأ بعد أن رأى مافي وجوه الناس
> وحزب الأمة يرفع قضية ضد الشيوعي قبل سنوات يتهم الشيوعي بإشانة السمعة
> والحزب الشيوعي / في المحاكمة/ يأتي بشاهد هو إسحق أحمد فضل الله ليقدم شهادة عن فيلم بثته ساحات الفداء.. وفيه الحزب يفخر بضرب مصنع الشفاء
> لكن المفاجأة هي
> الشيوعي هو من صنع المشهد بكامله
(2)
> ولأن الحرب الآن (الآن نعم) تتجمع غازاتها الخانقة بصورة مخيفة فإننا نضطر إلى كشف ما يجري الآن وإلى كشف جذوره.. فالجذور هي ما ينبت الآن كل شيء
> وضربة مصنع الشفاء حكايتها هي
> يونيو 1998.. منزل السيد (…) بالفتيحاب (لا نستطيع الإشارة إلى العنوان كاملاً) يشهد لقاءً دقيقاً عن ضربة مصنع الشفاء واللقاء كان لتسليم التقارير
> وسكرتير الشيوعي كان هناك
> والمصنع يضرب فجر الجمعة.. نوفمبر
> والمجموعة هذه تتلقى المكافأت وخطابات الشكر صباح السبت
> المجموعة (ولا نستطيع نشر الأسماء كاملة ) هي
> كامل.. الذي يقدم تقريراً مصدره بانجوك( وبانجوك جنوبي يعمل طباخاً في مكان حساس جداً.. بينما ميكرفونه الصغير الملصق على جلده تحت القميص يقدم إرسالاً مباشراً لغرفة عمليات تقع غرب أمدرمان)
> وكامل الذي يعمل تحت إشراف سكرتير الحزب وسيطه هو (… مختار)
> وجهة تستلم من كامل (وكامل هو اسم حركي) يديرها أبو الرجال
> ثم هيئة تسمى (6 أبريل) مهمتها حماية العملية (الأفراد.. والمعلومات) وأمن الحزب.. ولا سلطة لأحد عليها
> اللقاء في منزل الفتيحاب .. بعد المغرب.. كان يعقد في الداخل بينما بائع ساندوتشات من عربة زجاجية يعمل على الجانب المقابل من الشارع (وهو والآخرون.. هم هيئة الرقابة الحزبية التي تقوم بمهمة واحدة هي (غربلة) العضوية خوفاً من الاختراق)
> والمسؤول.. القائد.. هو السيد (ب) الذي يعمل معلماً بمدرسة الأساس.. والذي لا سلطان لأحد عليه سوى سكرتير اللجنة المركزية
> ثم هيئة أخرى لصناعة الاختراقات (اختراق الأحزاب.. اختراق الجيش.. اختراق الأمن.. اختراق الصحف.. اختراق الإسلاميين.. والمنظمات)
> والمجموعة هذه من يقودها هو (ف) عضو مركزية الحزب بكوستي.. وهو أحد المحامين
> بينما هيئة اختراق الشرطة والأجهزة الأمنية والعسكرية من يديرها هو (ب) خبير الكمبيوتر
> والسيد الخبير يقود معاذ.. الطبيب.. و(ف) ضابط جمارك سابق (متفرغ للحزب)
> ثم أحد ضباط انقلاب يوليو
> ثم آخر مزدوج يعمل (من داخل جهاز المخابرات لصالح الحزب.. ومن داخل الحزب لصالح المخابرات)
> هؤلاء كانوا هم أعضاء اللقاء الذي يدبر ضربة مصنع الشفاء.. نظرياً أو عملياً.. فالصاروخ الذي يصدر من البحر يجعل الشك متوفراً
(4)
> وتفاصيل ممتدة نحكيها.. لكن الحديث الآن ما نريده به هو أن الحرب تتخذ الآن أسلوباً جديداً تماماً ومفزعاً تماماً.. أسلوب يتخطى حرب التسعينات هذه
> ونسرد الأسماء (أو ما يشير إلى الأسماء)
> ونسرد عراك الحزب الشيوعي الذي يتململ الناس في داخله (فالبعض يشعر بقوة أن العمل أصبح خيانة مباشرة تضرب أهل السودان).. وموجة من فصل العضوية تضرب الحزب الشيوعي نهاية العام الماضي
> ونطلق الحديث غداً عن الأسلوب الجديد الذي يعمل من داخل وخارج السودان ابتداءً من الشرق
> يبقى أن من قاموا بمشروع ضرب مصنع الشفاء كان كل منهم يتلقى مكافأة مقدارها (150) جنيهاً وخطاب شكر لعمله في (إزالة الخطر عن السودان والعالم) والخطابات تصبح اعترافاً مكتوباً
> والطباخ تلقى مكافأة خاصة بالدولار.
> والسطور أعلاه كلها هي تمهيد وحراثة الأرض تحت السودان.. أحزاباً.. وشعب.. وإعلام.. ومخابرات عالمية..
> ونقول ما يمكن أن يقال

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى