خبير زراعي : يدلي بإفادة علمية مهمة وملاحظاته خلال مشاهداته “عيانا” للمشروعات الزراعية المصرية

أدلى الباشمهندس الزراعي السوداني “عمر أحمدون” بإفادة علمية، ومشاهداته عياناً خلال زياراته للمشاريع الزراعية المصرية، قائلاً ، بحسب ما نقل “محرر كوش نيوز”.

قمت بزيارة إلى العديد من المشاريع الزراعية في مصر من قرب القاهرة إلى العوينات وزرت بساتين الموالح والعنب في مساحة آلاف الافدنة، والشهادة لله تعالى جميعها تروي من آبار جوفية أو من ترع من نهر النيل وأنا كزراعي أعلم تماما أن تغيير المياه وعدم صلاحيتها “زيادة الحديد أو الامونيوم أو الملوحة أو أي نوع من انواع التلوث” يؤدي مباشرة إلى موت النبات متسمماً “وعندنا في البلد معروف جدا أن زيادة الماروق تحرق الزراعة” .

وهذا الحريق هو التسمم اي بمعنى أن ري النباتات اي كان نوعها بمياه الصرف الصحي مباشرة يؤدي إلى موت النبات أو الشجر فلذلك لايمكن ري الزراعة من مياه الصرف الصحي قبل معالجتها ومعروف أيضا لكل زراعي، أن النبات لا يمتص أكثر من حاجته من العناصر الغذائية ويترك ماتبقى بعد حوجته في التربة .

وأضاف “أحمدون”: هذا يختلف في حال الإستخدام الغير مرشد للمبيدات، اما ان تعلق فيه رغماً عنه، أو أن يمتصها أيضا رغم أنفه بعد ذوبانها في الماء أو دخولها في مسامات النبات، و قد تظل عالقة وتنتقل الي الإنسان مسببة العديد من المشكلات.

اما في حالة مياه الصرف الصحي فهي تعد من المخصبات لكن خطورة الصرف الصحي كما في الاستخدام غير المرشد للأسمدة هو انتقال الممرضات عن طريق الإنسان اما بالملامسة عند التعبئة “التلوث” أو الغسيل أو عند التعبئة وهذا التأثير لا يذكر في حالة الموالح لأن لها قشرة سميكة وغالبا ما تتم إزالة هذه القشرة لكنها قد تكون مضرة جدا في حالة الخضروات أو الفواكه التي تؤكل بقشورها كالجوافة مثلا.

وبتقدم العلم أصبح من السهل الكشف على متبقي المبيدات في الثمار أو المنتجات الزراعية عموما، أما ما يتداوله الناس عن انتقال فيروس سي الوبائي عن طريق الفواكه فهذا حديث غير علمي ومن المستحيلات.

وكانت مواقع التواصل الإجتماعي قد ضجت في السودان، عقب قرار فك الحظر عن المنتجات المصرية، خلال قمة الرئيسين البشير والسيسي بالخرطوم، الخميس الماضي، متخوفة عن أسباب الحظر التي رشحت بوسائل الاعلام المصرية في ري محاصيلها بمياه الصرف الصحي .
أبومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)