حوارات

مزمل فقيري و الكاروري مواجهة الاستتابة

جاء في الأخبار أن المحكمة القومية العليا أصدرت قراراً بإخضاع الداعية السلفي مزمل عوض فقيري ، للمحاكمة وعدم قبول اعتذاره إلا بالاستتابة القانونية أمام الجهات القضائية المختصة ، هذا القرار الذي نفى صحته الداعية مزمل فقيري ، في حديثه للصحيفة ، وقال إنه كذب ومتجزأ من أصل القرار ، موضحاً أنه قدم اعتذاراً مصوراً لما بدر منه ، بالمقابل أكدت هيئة علماء السودان ، على لسان الأمين العام الشيخ إبراهيم الكاروري ، أن ما حدث من الداعية مزمل فقيري لا مخرج له إلا بالتوبة ، مشيراً إلى أنهم لا ينظرون للفتاوى من منطلقات شخصية وإن بعض الدعاة يتعمدون إثارة الجدل ” آخر لحظة ” أجرت مواجهة بين الطرفين لتوضيح آرائهما فيما يخص الأفكار والدعوة والحكم بالاستتابة، فمعاً نتابع …..

المواجهة  الأولى .. إبراهيم الكاروري

مزمل فقيري لا مخرج له غير التوبة… ليس من حق أي شخص تكفير الآخرين… لا ننظر إلى الفتوى من منطلقات شخصية
بعض الدعاة يتعمدون إثارة الجدل.

 

• كيف ترى حكم المحكمة القومية العليا بإخضاع الداعية السلفي مزمل عوض فقيري للمحاكمة وعدم قبول اعتذاره إلا بالاستتابة القانونية؟
نحن نرى ما حكمت به المحكمة هو ما نلزم به وفقاً لحيثيات القضية .

 

• ما المقصود بالاستتابة القانونية ؟
إذا كان الإنسان معلوماً من الدين بالضرورة أن لا يخرج عنه فعل مخالف يخرجه من ملة الإسلام مثل سب الدين و الإساءة إلى الذات الإلهية أو التلفظ بكلمات غير لائقة في حق الرسول صلى الله عليه وسلم .

 

• هل هنالك فتاوى بخصوص مخالفة الإنسان للدين ؟
الفتاوى موجودة ومتوازنة ونحن لا نصدر هذه الفتاوى من منطلقات شخصية ولكنها معروفة لمن يخالف ، وأما الأحكام فمن القضاء لأنه يدرس الحيثيات .

 

• هل أخرجتم بياناً في شأن الإساءة من شيخ مزمل فقيري؟
نحن من قبل أخرجنا بياناً في شأن الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وموقفنا واضح من كل الذين يسيئون للرسول صلى الله عليه وسلم ، ونعتبر خروج الإنسان من الملة أمراً خطيراً جداً ولن نقف صامتين حياله ، من يضربون الأمثال التي لا تليق بالرسول .

 

• مزمل فقيري له آراء كثيرة مثيرة للجدل منها التكفير للآخرين ، والآن مطالب بالاستتابة لما قاله عن الرسول صلى الله علية وسلم ؟
نحن نقول الإنسان المسلم عليه إحسان الظن بالآخرين ، ليس لديه الحق في تكفير أي شخص وأيضاً عدم الإساءة للرسول وإيراد أي مثل أو ضرب قصة ما بغرض التعرض به لأنها تدخل في سياق الإساءة وعدم التأدب ، ومزمل تجاوز كثيراً لذلك كان الحُكم من القضاء .

 

• الكثير من الشباب وبعض الدعاة يتبنون أفكاراً تعتبر متشددة مما أفرزت الكثير من الظواهر المسيئة للإسلام في صورته المعتدلة ؟
نحن نعمل على التوعية للدعاة والأئمة بأن يكون على قدر العلم والدين والمعاملة بالتواضع وعدم الغلو والتشدد وعدم تكفير الآخرين تأثراً بالأفكار الوافدة إلى مجتمعنا السوداني وبعض الدعاة يتعمدون إثارة الجدل .

 

• وكيف توصلون هذه الرسائل إلى الدعاة والشباب ؟
عن طريق الإعلام ووسائله المختلفة ، وعن طريق الإرشاد والدعوة ، وعن طريق هيئة علماء السودان عبر الندوات وعن طريق مجمع الفقه الإسلامي ومؤسسات الدعوة الأخرى حتى لا تنتشر هذه المخالفات الشرعية .

 

المواجهة الثانية .. الداعية مزمل فقيري

الحكم عليّ بالاستتابة غير صحيح وبتر من مضمونة… الأكاذيب التي تحاك ضدي دليل أنني على الحق… لا نقبل من الفتاوى إلا توافق الكتاب والسُنة والسلف الصالح… على أعدائي مواجهتي بالحوار والحجة.

 

• كيف ترى حكم المحكمة القومية العليا قراراً بإخضاعكم للمحاكمة وعدم قبول اعتذاركم إلا بالاستتابة القانونية؟
هذا الكلام غير صحيح ، ومعكوس وبتر من مضمونه ومن كتب في الصحيفة لم يذكر كل الحقيقة .

 

• ماذا تقصد بأن الخبر غير صحيح وهو قرار المحكمة؟
قرار المحكمة أمامي الآن ، وهو يقول في الجزء الذي لم تكتبه تلك الصحيفة التي نشرت الخبر وهو” غير أنه لا يجوز للمحكمة أن تضم الواقعة المادية بقرار الاتهام في أفعال جديدة وأن ما يجب أن تلزم به المحكمة بهذا النطاق هو ألا تعاقب المتهم عن واقعة غير التي وقعت ووردت في الاتهام ، وإقامة الدعوى بالواقعة من حق النيابة العامة وحدها ” وأن قرار النيابة الأعلى الذي صدر في 2017 لا يعتبر مخالفاً لنص المادة “226” الردة .. وعليه تشطب الدعوى الجنائية.

 

• إذاً ماهي الخلاصة برأيك في قرار المحكمة وقفاً لما لديكم من قرارها المكتوب ؟
الخلاصة أن هذه الدعوى دعوى جديدة لم تتبنها لائحة الاتهام ولا ترتبط بالوقائع الأساسية ولا سُلطة للمحكمة للتصدي لها وهذا ما لم يتم ذكره في الصحيفة التي نشرت الخبر ، وكذلك بعض الصحف الإلكترونية التي تناقلته ، وهو خبر كاذب وعار من الصحة ، بحسب قرار المحكمة وتم عكسه لغرض في أنفسهم .

• إذاً ماهو وضعك القانوني الآن ؟
القرار قال عليه آري شطب الطلب وهو قرار قاضي المحكمة .

 

• بعد أن قدمت اعتذاراً مصوراً بالفيديو عن ما قلت في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ماذا تريد أن تقول خاصة وإن الخبر قال إنه تم رفض اعتذاركم ولابد من الاستتابة؟

أنا قلت كل ما عندي واعتذرت في الفيديو بكل وضوح ، ولا داعى للإعادة مرة أخرى ، وأما عن عدم قبول الاعتذار وطلب الاستتابة ، فهذا كذب وأنا أوضحت بأن الخبر أساساً غير صحيح وكله كذب ، بحسب ما لدى من قرار المحكمة .

 

• انت اعتذرت عن قولك لعبارة غير لائقة في حق الرسول ، وقلت إنها مصطلح لتقريب الفهم للشباب ، كيف تفسير استخدام العبارات في دعوتك ؟
أنا اعتذرت عن تلك الكلمة ، وسوف أدقق في المرات القادمة في استخدام العبارات و الكلمات التي أقدم بها الدعوة ، حتى لا تؤثر سلباً على الأفكار التي أتحدث عنها وهذا مهم جداً بالنسبة لي .

 

• لماذا أنت في كل مرة تثير الجدل إما بمحاضرة أو بمناظرة أو بمقولة ؟
لولا أن ما نقوله له تأثيره للناس لما وصل وأثار الجدل ، ولما وجدت من الأعداء ليتصدوا لحديثي ومناظراتي حول بعض الحقائق الدينية ، لذلك أواجه بالشائعات والكذب وعلي أعدائي مواجهتي بالحوار والحجة وبالتي هي أحسن .

 

• إذاً ماهي خطوتك القادمة بعد هذه المحاكمة وإثارة الكثير من الجدل حول ما تقوله ؟
أنا سوف أواصل في دعوتي للحق ونشر أفكاري ، وما يحدث ضدي دليل أنني على الحق وأقول لهم ” أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون “2” ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين “.

 

• كيف ترى فتاوى هيئة علماء السودان فيما يخص القضايا المختلف عليها في الدين ؟
أنا أقول يجب أن تكون الفتوى ما وافق بها الكتاب والسُنة والسلف الصالح ، قبلناه وما خالف الكتاب والسُنة والسلف الصالح رددناه.

 

• الشباب الآن حائر بينكم كدعاة متشددين وما بين آخرين يدعونهم للانضمام للجهاد مثل داعش .. لماذا التشدد والغلو في الدعوة؟
سأتحدث عن دعوتي القائمة على الأفكار التي أطرحها من الكتاب والسُنة بفهم الصحابة ، أما الذين يطرحون الأفكار المخالفة للكتاب والسُنة فعلى كل الدعاة أن يردوا عليهم من الكتاب والسُنة وأن يخافوا في الحق لومة لأئم ، ونحن لا نجرم الأبرياء ، ولكن قصدنا توضيح الحق للناس حتى يسيروا على الهدى والصراط المستقيم .

 

أجرى المواجهة : عيسى جديد
صحيفة آخر لحظة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى