صلاح الدين عووضة

نفسنا نفرح !!

*تماماً كما صرخ فتى الفيديو المصري ذاك..

*مع الفارق بالطبع ؛ فليس ثمة مقارنة ما يحزن ذلكم الشاب وما يحزننا نحن..

*في كل شيء ؛ رياضة… معيشة… تنمية… اقتصاد….. إلخ..

*فالمصري (المفتري) انفجر غضباً بسبب نتائج الفراعنة في مونديال روسيا..

*ونسي أن منتخبهم – على الأقل – وصل إلى كأس العالم..

*بينما منتخبنا نحن يخرج من تمهيدي بطولات القارة على طول ؛ وبالثلاثيات..

*وأنديتنا أدمنت (الملطشة) في المنافسات الإفريقية… والعربية..

*فآخر فرحة لنا كانت قبل ثلاثين عاماً… حين نال المريخ كأس الاتحاد الإفريقي..

*ومنذ ذلك الزمان باتت رياضتنا تتدهور بتدهور أحوالنا..

*وظللنا نصرخ (نفسنا نفرح)… إلى أن ملت نفوسنا ذاتها من صراخنا هذا..

*فما عدنا نتمنى الفرح في مجال الرياضة وحسب..

*وإنما في (أساسيات) العيش الكريم كافة… ولو بحدها الأدنى..

*بل ووصلنا هذه الأيام حد أخذ (سيلفي) مع الرغيف… لمن استطاع إليه سبيلا..

*والمصري (على حس) الإحباط الرياضي انتبه لمنغصات أخرى..

*مع أن كل الذي يشتكي منه هذا (نبوس إيدينا وش وضهر) إن حصلنا عليه..

*فالدولار عندهم يساوي (17) جنيهاً… بينما عندنا (45)..

*وعلى ذلك قس ؛ بدليل إن كثيراً من مغتربينا بالسعودية فضلوا التوجه لمصر..

*وذلك عوضاً عن وطنهم… بعد قرارات (السعودة)..

*فمصر أفضل منا… وإثيوبيا نهضت… ورواندا انطلقت… وكينيا ازدهرت..

*ودول إفريقية أخرى كانت دوننا بكثير… وتجاوزتنا الآن..

*ونحن لسنا (محلك سر) ؛ بل نتدهور… ونتقهقر… ونتخلف…. بشكل مريع..

*وصار الحزن صديقاً دائماً لنا… بدلاً من الفرح..

*ونحزن أكثر حين تتبدى سوءاتنا هذه للأجانب… والسياح..

*والبارحة قال مدرب فريق الجيش السوري كلاماً موجعاً في حق عاصمتنا..

*قال إن شوارعها سيئة… وخدماتها متردية… وبنيتها متخلفة..

*بينما صُنفت في الستينيات ضمن أجمل – وأنظف – عواصم العالم..

*وفي الأستوديو التحليلي للقاء المريخ والجيش قيل كلامٌ موجع عن أرضية الملعب..

*فما الذي يُفرح – إذن – في بلدنا بالله عليكم ؟!..

*ورغم ذلك يُقال لنا : اصبروا… وصابروا… ورابطوا… فإن مصيركم (النهضة)..

*ثم نُعزَّى بعبارة (هذه ابتلاءات… وامتحانات… واستهدافات)..

*فهل هنالك ابتلاءات تتطاول سنواتها عقوداً… وتستدعي صبراً (سرمدياً)؟!..

*ثم من الذي يستهدفنا بالضبط ؟!… ولماذا ؟!… وكيف ؟!..

*فما نعلمه أن أمريكا فقط هي التي كانت تفرض علينا عقوبات… ورفعتها عنا..

*وأن الدولار طفر طفرة كبيرة بعد يوم واحد من رفعها..

*وأن أوضاعنا الاقتصادية – والمعيشية – ظلت تسوء أكثر رغم هذا الرفع..

*فالعلة – إذن – فينا نحن (داخلياً) ؛ لا أمريكا… ولا غيرها..

*في الذين عجزوا عن إسعادنا… ولا يعجزون عن إسعاد ذواتهم… بتجديد مكوثها..

*والله العظيم (نفسنا نفرح !!!).

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى