صلاح الدين عووضة

ترشيح البشير !!

فيلم هندي قديم اسمه (من أجل أبنائي)..

*ونستعير اسمه هذا ليصير اسم فيلمنا السياسي الآن…(من أجل أحوالي)..

*حال المنصب… والمال… والجاه… والنعيم… والامتيازات..

*وأبطاله أصحاب المصالح من الموالين… والمتوالين… ومن تبعهم بموالاة..

*وأصحاب الحركات كذلك ؛ من المتحركين صوب البشير..

*ففي ظن هؤلاء جميعاً أن البشير هو الضامن لأحوالهم هذه ؛ فإن زال… زالت..

*وهذا فهم في غاية الذاتية… والأنانية… والانتهازية..

*ويُثبت لنا بالدليل القاطع لماذا الناس وأزماتهم في وادٍ… والحكومة في وادٍ آخر..

*فالشعب يعيش مجاعة سنة (6)… وعام الرمادة… و(سنين) فرعون..

*بينما القوم – ومشايعوهم – مشغولون بذواتهم الفانية..

*وربما كان هذا الواقع المحبط – حد المبالغة – أحد أسباب طلبي إجازة لعدة أيام..

*فلا الذهن عاد يحتمل… ولا النفس… ولا (المنطق) ذاته..

*وأراها قليلة… ويراها أخونا الطيب مصطفى كثيرة… فتتقلص إلى يومين..

*ونعود لنجد الشغل الشاغل للقوم ترشيح البشير (كسر رقبة)..

*ومن أجل ذلك ينوون كسر رقبة نظام الحزب الأساسي… ليسمح بذلكم الترشح..

*ورقبة الدستور نفسه يمكن أن تُكسر… وما هو عليهم بعزيز..

*فتنكسر رقبة قلمي بأكثر مما كان قبل الإجازة… ورقبة نفسياتي تغدو كديك البطانة ..

*و(المنطق) لن يفهم هذا الذي يحدث إلا برقبة (مدلدلة)..

*وليست قضيتنا البشير في حد ذاته… وإنما هذا الإصرار على كسر الرقاب لترشيحه..

*ثم الانشغال بهذا التكسير على حساب أزمات البلد..

*سيما وأن الانتخابات تبقى لها نحو عامين… وملحوقة… ويمكن أن ينتظر الترشيح..

*بينما الناس تطحنهم الظروف طحناً… ولا تنتظر..

*ولا تمثل لهم قضية إيجاد (مباصرة) من أجل إعادة ترشيح البشير أية أهمية..

*فهم مهمومون بمعاشهم إلى حد الجنون… ولا أبالغ..

*ومن قبل – أيام الترشيح السابق – وعدهم القوم بتحقيق شعار (قفة الملاح)..

*فإذا بعد سنين… وتفاقم (السنين)… لا يجدون حتى القفة..

*والآن – بين يدي ترشيح جديد – يُوعدون بتحقيق شعار… (من أجل النهضة الشاملة)..

*والمطلوب منهم طبعاً أن يصدقوا… ويفرحوا… و(ينخدعوا)..

*فمن يُخدع مرة… ومرتين… وثلاثاً – وأكثر – فهو (وش خداع) ؛ حسب ظنهم..

*ومن ثم فهو (وش فقر)… وعليه أن يتعايش مع فقره هذا..

*أما شعارهم هم المستتر – والذي يتحقق دونما عوائق – فهو (من أجل أحوالي)..

*وإلا فلماذا كل هذه اللهفة (المبكرة) على موضوع الترشيح؟!..

*ودوننا جارت إثيوبية التي تشهد تعاقب الرؤساء… ولا تتوقف (نهضتها الشاملة)..

*وأمريكا عاصرت الإنقاذ خمساً من رؤسائها… وتواصل الانطلاق..

*وفي جنوب إفريقيا يذهب رئيس… ويجيء رئيس… وتمضي في انتعاشها الاقتصادي..

*وليت البشير يطلب من قومه الكف عن (التمثيل)… فورا..

*تمثيل فيلم (من أجل أحوالي)… تحت اسمٍ (مخادع)..

*والانصراف إلى (أحوال الناس !!!).

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى