صلاح الدين عووضة

(لوعة) المشهد !!

*قد تتقاطع خيوط الحب والسياسة أحياناً..

*فالحب فيه فرح اللقيا… وألم الفراق… ودموع السهر… و(روعة المشهد)..

*ولكن لقيا الكرسي قد تكون أكثر فرحاً… وفراقه أشد ألماً..

*فشهوة السلطة هي الأعنف من بين عواطف عشاقها… ودموع سهرها بلون الدم..

*بل قد لا يتردد (قيسُها) في سفك الدم من أجل سواد عينيها..

*وهتلر جمع بين حب الكرسي وحب (إيفا) ؛ فلم يُرد لنفسها – ولها – عيشاً بعده..

*وكذلك فعل وزير دعايته جوبلز عند فقده من يحب ؛ سياسياً..

*أدولف هتلر… وكرسي الوزارة… والرايخ الثالث..

*فقتل زوجته… وأبناءه… ثم انتحر ؛ فلم يبق خلفه ما – ومن – يحب ويعشق..

*أما موسليني فكان سعيداً – ولا شك – إذ شُنقت عشيقته معه..

*فمن الصعب عليه أن يخسر كرسي السلطة… و(كلارا بيتاتشي) ؛ معاً..

*فإن ذهبت الروعة فلتذهب معها اللوعة ؛ ولتمُت الروح والدموع..

*والآن بلادنا ربما تكون موعودة بتغيُّر في المشهد..

*وقد يكون عند البعض (روعة) وعند آخرين (لوعة) ؛ فالمَشاهد لا تُرضي الجميع..

*فكلمتنا هذه تأتي بين يدي تعديل وزاري وشيك..

*وبين يدي حراك إقليمي عظيم… وبين يدي معطيات دولية متسارعة..

*ولا تسلني عن علاقة هذا… بذاك… بتلك ؛ الآن..

*فالعالم صار متداخلاً… متشابكاً… متقاطعاً ؛ ووزيرة اتصالاتنا تعلم ذلك..

*ولكنها – في الوقت ذاته – لا تعلم من يخترق وزارتها..

*ولا تعلم ما هي الجهة التي تبث عبر موقعها الإلكتروني (نذيراً) للمشهد..

*أو قد يكون عند آخرين (بشيراً)… فالأمر نسبي كما قلت..

*ومصر والإمارات تعيدان تشكيل المشهد الإثيوبي الأرتري… ومن ورائهما أمريكا..

*والمشهد اليمني على وشك أن يُعاد تشكيله… بدون (هادي)..

*وقواتنا الباسلة هناك تُستخدم (أداةً) ؛ إلى حين..

*والمشهد الفلسطيني الجديد لن تظهر فيه حماس… ولا جهاد… ولا (القدس)..

*والإخوان المسلمون تُستأصل شأفتهم… من المشهد العام كله..

*وتهاني إن قٌدر لها قراءة كلمتنا هذه فلن تفهم إلا بمقدار فهمها لاختراقات وزارتها..

*وأقول إن قُدر ؛ لأن برنامجها مزدحمٌ دوماً بمشاهد (الشو)..

*والشو لدى البعض مغنم ؛ كمغانم المسلمين التي ألهتهم عما وراءهم… في (أُحد)..

*وكثيرون غافلون الآن عما يجري وراءهم ؛ في سياق المشهد..

*المشهد العربي والإقليمي والقرني ؛ مثل غفلة الركابي على صعيد المشهد الداخلي..

*وغفلة تهاني عن مشهد وزارتها الإلكتروني… الداخلي (جداً)..

*وغفلة الذين يظنون أنفسهم (مراقبون) عن شيء يجري قريباً منهم… جداً جداً..

*والجهة المشكلة لمشهد القرن الإفريقي تراقب عن كثب..

*وتقول لرسولها التي اصطفته بمظنة (قبوله) : أصنع (الأمر) بأعيننا ووحينا..

*وتصور (لوعة) المشهد !!!.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى