صلاح الدين عووضة

كابوس !!

*ومعروفةٌ نغمة (أصح يا بريش)..

*فبريش هذا ظل يمثل كابوساً لمعلقنا الرياضي علي الريح… ولجميع الرياضيين..

*وذلك حين يكون (رأس حربة) منتخبنا القومي..

*فهو لا يصحو أبداً… ومن ثم لا يحرز أهدافاً دولية..

*ولكنه استيقظ على صوت (تم شطبك من قائمة المنتخب)… بعد فوات الأوان..

*رغم إنه كان يحرز أهدافاً بالجملة… محلياً..

*واليوم أريد أن أتحدث عن كابوس مخيف… ربما يعاني منه الكثيرون منكم..

*وأعلم إلى أين ستنصرف أذهانكم فوراً… بل تهرول هرولةً..

*إلى كابوس الراهن (المخيف)… وهذا حله في أيديكم أيضاً ؛ رغم إنني لا أعنيه..

*وهو حل بسيط جداً… سنشير إليه عقب الفراغ من (كابوسنا)..

*كابوس كلمتنا هذه ؛ والكوابيس بعضها من بعض… مع اختلاف درجة (الخوف)..

*هو كابوس حسب التوقيت الذاكري الخاص بكاتب هذه السطور..

*وعلى قرائنا بالخارج والولايات مراعة فروق طبيعة الكوابيس… ومواقيتها..

*وميقاتي أنا الذي استجبت فيه لنداء علي الريح كان أيام الثانوي..

*فقد (صحا بريشي) منتصف ليلةٍ خريفية ممطرة… مثل ليالينا هذه الأيام..

*وتحديداً أمسية خميس… عقب عودة من سينما (شرق)..

*وكان موضوع الفيلم عن كابوسٍ يعاني منه سكان مدينةٍ ما… جراء زائرين (مريخيين)..

*فقد ارتفعت درجات الحرارة على نحو لا يُطاق..

*ولم (تهبط) الحرارة… و(يرتفع) الفضائيون… إلا بعد أن أمطرت السماء..

*ودرجة حرارتي كانت مرتفعة… إثر زيارة كابوسي لي..

*وكابوسي هذا – الذي أدمن زيارتي منذ الطفولة الباكرة – لم يكن سوى امرأة..

*ولكن أي امرأة ؟!… لم أر في حياتي أقبح منها..

*ترتدي ثوباً أبيض… وتحيط بها هالة موت… وتنظر إلي بلا عينين..

*وعندما تهرول نحوي – دون خطىً – يتملكني ذعرٌ قاتل..

*وقبل أن أشرح (صحيان بريش) أعود إلى الوراء قليلاً… في (فلاش باك)..

*فعامي الدراسي ذاك شهد قصة عشقي… من أول نظرة..

*فمن أول نظرة – ومطالعة – أحببت مادتي الفلسفة… وعلم النفس..

*وكانتا من ضمن مواد مرحلة الثانوي… في ذياك الزمان..

*وقرأت – من بين ما قرأت – نظرية لسيغموند فرويد عن الخلاص من الكوابيس..

*إما عن طريق التحليل النفسي… بواسطة محلل نفساني..

*وإما عن طريق العلاج (الشخصي)… عبر استجابة ذاتية لصيحة (أصح يا بريش)..

*واخترت الثاني… فليس في بلادنا محللون (فرويديون) أًصلاً..

*ولاقيت عنتاً شديداً كي انتزع نفسي من بين براثن النوم… والحلم… والكابوس..

*فرأيت كفناً… ولحماً يتساقط… ودماً يتناثر… ووجهاً آلفه..

*كانت امرأة من (مساكناتنا) ؛ اشتعل موقد الجاز في جسدها… فاحترقت… فماتت..

*وصحوت على زخات مطر… وانطفأت حرارة كابوسي للأبد..

*أما كابوس (الراهن) فلا يمكنكم التخلص منه إلا بالطريقة ذاتها… ذاتياً..

*طريقة (أصح يا بريش !!!).

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى