محمد وداعة

اموالنا .. التى فى الخارج

خبر موجه من (اس . ام . سى )، نشرته معظم الصحف الصادرة يوم الخميس الموافق 19 يوليو 2018م ، يقول ( قامت فرق تفتيش مختصة، بالتنسيق مع السلطات العدلية، بمراجعة حسابات بنكية بماليزيا تتبع لعدد من الشركات والمسؤولين والأفراد، وتحصلت على بعض المستندات التي تشير إلى وجود تجاوزات ، وأورد( المركز السوداني للخدمات الصحفية) وهو مؤسسة شبه حكومية ، أن مراجعة الحسابات جاءت بغرض الإطلاع على حركة عمليات الإيداع والسحب في قضايا تتعلق باستغلال النفوذ والتعامل بالنقد الأجنبي وغسل الاموال وغيرها من الإتهامات، و حسب المركز فان ذلك يأتي ذلك في إطار التحقيقات التي تقوم بها السلطات في عدد من قضايا الفساد المالي والإداري بتوجيهات من رئاسة الجمهورية ومتابعة الأجهزة الأمنية ،

بالرغم من عدم وضوح كيف تم ذلك وهل سمحت الحكومة الماليزية بأجراءات التفتيش ، و عما اذا كانت هناك اتفاقات بين البلدين لمثل هذا الاجراء ، و بدون ان يكشف الخبر حجم التجاوزات و الاضرار التى الحقتها بالبلاد ، فأنه خبر يستند على معلومات يتحدث عنها الناس منذ سنوات ، و تناولته وسائل الاعلام منذ عام 2013م ،

ذكرت الجريدة الماليزية ( News Straight Times) في ملحقها الاقتصادي ذكرت الجريدة الماليزية الاستثمارات في ماليزيا إن استثمارات السودانيين في ماليزيا تعد من الاستثمارات المهمة فى ماليزيا و تبلغ حوالى 13 مليار دولار تمثل حوالى 7% من الاستثمارات الاجنبية فى ماليزيا ، المشاريع أغلبيتها في مؤسسات البترول و الصناعات التحويلية و العقارات و غيرها من الاستثمارات المختلفة حيث هناك عدد من السودانيين المستثمرين لهم أسهم في الشركات الماليزية العابرة للقارات ،

و يبلغ الميزان التجاري بين السودان و ماليزيا عام 2009 – 2010 مبلغ 800 مليون دولار لصالح الجانب الماليزي و أن السودانيين الذين يدخلون إلي ماليزيا في السنة حوالي 10 ألف سوداني و أغلبيتهم من رجال الأعمال السودانيين و هؤلاء أصبحوا من الداعمين لقضايا السياحة في ماليزيا و يبلغ الطلاب السودانيين الذين يدرسون في الجامعات الماليزية أكثر من 1500 طالب و طالبة و هؤلاء أبناء عدد من السودانيين المغتربين في دول الخليج و عددا كبيرا من قيادات الإنقاذ حيث هناك أسر سودانية يقيم نصفها في السودان و النصف الأخر في ماليزيا و تلك الأسر تمتلك عقارات حيث أن العقارات التي تم شراءها في العاصمة كولامبور تقدر بعشرات الملايين من الدولارات ، و تتواجد مليارات من اموال سودانية تم تهريبها الى الخارج فى عشرات الدول ،

رأس مال سوداني في كل من ( هونج كونج و تايوان و الصين بالذات في منطقة قوانزو و شنقهاي سنغافورة و البحرين و هي بمليارات الدولارات ، و يودع سودانيون حوالى مليار دولار فى بنوك البحرين و يتقاضون عليها فوائد سنوية تبلغ (12%) ، و تشير معلومات الى ان النافذين الحكوميين هم فى حالة سفر دائم بين عواصم المال ، و حريصون على حضور كل الفعاليات التجارية الدولية ، و كما تشير احصاءات الجاليات السودانية و شركات الشحن فان آلاف الكونتينرات يتم شحنها سنويآ لصالح نافذين و شركات حكومية ، اهم الواردات هى الاثاث المنزلية و المكتبية و احواض الجاكوزى ، ووسائل الحياة المرفهة ،

لذلك فأن خبر الفرق التفتيشية و أن لم يكن صحيحآ ، فان وجود اموال سودانية فى هذه الدول لا شكوك حولها ، و ربما يتفآجأ الناس فقط بحجم الاموال ، فى بعض الدول الفاسدة مثلنا ، يستثمر الفاسدون اموالهم فى دولهم ، و يصبحون اقل ضررآ مما يحدث فى بلادنا ، دول مثل الهند ومصر نمت بتدوير مستثمرين لاموال مشكوك فيها ، و لكنها فى نهاية المطاف حركت الاسواق و القطاع الانتاجى ، اما الفاسدين لدينا فاموالهم اما فى الخارج ، او مخزنة فى بيوتهم ، الاموال ضخمة بحيث لا يدركون حجمها ، و بالطبع لا يعلمون قدرها و خطرها ،انهم فاسدون …و جهلة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى