حوارات

القائد الميداني إبراهيم قارسيل (جبريل إبراهيم دكتاتور يعيش في أوروبا ولا يريد السلام)

مجموعة عسكرية جديدة انشقت عن حركة العدل والمساواة وأعلنت عن رغبتها في السلام بقيادة القائد الميداني إبراهيم قارسيل حيث وصلت المجموعة إلى دولة تشاد بعد تحركها من جنوب السودان ، في العام الماضي في نفس هذا الشهر خرجت مجموعة من قيادات العدل والمساواة وهي ترفع رايه السلام بقيادة المهندس أبوبكر حامد نور و المهندس سليمان جاموس حيث توصلوا للخروج بعد ترك خيار حمل السلاح ، لذا قال قارسيل (للصيحة) الصادرة يوم الخميس إن حركتهم في طريقها لتحقيق السلام بصورة كلية في الفترة القادمة مشيراً  إلى أن بعض الترتيبات ستكمّل وبعدها سينخرطون في مفاوضات مع الحكومة ومن ثم تحقيق السلام والاستقرار. وفي هذا المنحى كشف عن كثير من تفاصيل الصراع داخل الحركة فإلى مضابط الحوار .

*ماهي أسباب خروجكم من (العدل والمساواة) في الأيام الماضية؟

في البدء نحن القيادة الميدانية العسكرية الأساسية لحركة العدل والمساواة التي ظلت تقاتل سنوات الماضية .

أين كنتم طوال الفترة الماضية؟

تفرقت بنا السبل ما بين دولة ليبيا وجنوب السودان .

بمعنى أن معسكرات الحركة في هذه الدول ؟

نحن جزء منا موجود في ليبيا ونحن كنا موجودين في دولة جنوب السودان.

*وكيف خرجتم من الجنوب؟

طلبنا مساعدة من دولة تشاد بعد أن تحركنا من الجنوب عبر الحدود مع دولة إفريقيا الوسطي ، ظللنا بالجنوب لفترة طويلة ونقاتل مع المعارضة الجنوبية وليس من حقنا أن نعارض أو نقاتل في دولة ثانية ونترك قضيتنا الأساسية وحتى دولة الجنوب تعاني من حروبات وموت ودمار لذلك قررنا الخروج منها لأن البقاء بها لا يخدم القضية التي حملنا السلاح من أجلها.

*أين كانت قوتكم في جنوب السودان؟

كنا في منطقة غرب بحر الغزال.

*هل كل قوات الحركة موجودة في الجنوب؟

القوات الأساسية كلها كانت في الجنوب وهي القوة العسكرية الأولى في العدل والمساواة.

*هل وصلتم السودان؟

لا لم نصل بعد ومن الجنوب ذهبنا إلى إفريقيا الوسطي وبعدها إلى الحدود مع تشاد ولم نعبر إلى السودان .

*هل خرجت كل القوة من الجنوب ؟

نعم واستقرت القوة في منطقة( أدري )التشادية

*هل لديكم اتصال مع الحكومة السودانية؟

سنتفاوض مع الحكومة السودانية من أجل السلام عبر وساطة تشادية.

*هل دكتور جبريل إبراهيم يعلم بخروجكم من الجنوب؟

تحدثنا مع جبريل قبل الخروج من الجنوب وهو يعلم أننا سنخرج .

*بماذا رد عليكم؟

لم يرد علينا ونحن قررنا أن نراعي مصلحتنا وتقرير مصيرنا أمر يخصنا وجبريل إبراهيم لا يقرر مصيرنا وهو موجود في فرنسا ويتجول في بعض الدول الأوروبية وليس من حقه ان يقرر مصيرنا وهو سياسي ونحن في الميادين (الجمرة بتحرق الواطيها).

*أثناء حديثكم مع جبريل إبراهيم ماذا قلتم له؟

قلنا له ليس من المصلحة البقاء في الجنوب ومنذ معركة قوز دنقو ظللنا نتحدث معه ونطلب مغادرة الجنوب والتفاوض مع الحكومة وهو لا يريد سماع صوتنا.

*هل تعرضت الحركة لمصاعب أثناء وجودها في الجنوب؟

ظللنا نحارب مع المعارضة الجنوبية وقدمنا شهداء وكان الأفضل أن نحارب في بلدنا والجنوب بلد حروبات ولديهم مشاكل ولذلك ليس من فائدة أن نقاتل كأجانب في الجنوب وبقاؤنا في الجنوب لا يحل مشاكل السودان .

*لماذا قبلتم بالقتال في الجنوب؟

طلبنا من جبريل ابراهيم باعتباره يمثل القيادة السياسية بأن يتفاوض مع الحكومة من أجل السلام ولكنه ظل يرواغ لمدة طويلة وقال لنا إن المفاوضات مع الحكومة مستمرة وبعد أن نفد صبرنا قررنا الخروج من الحركة.

*هل ستقودن التفاوض مع الحكومة بأنفسكم ؟

السلام مهم ولابد من وساطة للسلام ونحن نرى أن تشاد هي الأفضل للوساطة ، لدينا قوات في اتجاه ليبيا نعمل على إعادتها وتجميعها ونحن نتواصل معهم من أجل اللحاق بنا وبعدها سنرتب صفوفنا من ثم نبدأ التفاوض مع الحكومة ومن ثم نعود لبلدنا بعد تحقيق السلام.

*العدل والمساواة أصدرت بياناً وقالت إنكم قمتم بتسليم أنفسكم لجهاز الأمن السوداني؟

الحديث عن تسليم أنفسنا لجهاز الأمن السوداني غير صحيح مطلقًا ونحن لم نهرب بل قررنا مصيرنا وخرجنا من الجنوب ولا يمكن أن نستمر كوقود لحرب داخل دولة الجنوب ودائماَ جبريل ومن معه يقولون حديثاً عنا غير منطقي وللاستهلاك السياسي في حالة خروج أي فصيل منه بغرض الفتنة بين الفصيل الخارج والمجموعات الأخرى ويتهمه اتهامات باطلة وغير صحيحة.

*لكن رغم قولك إنكم المجموعة العسكرية الأساسية للعدل والمساواة ولكن هنالك قوات للحركة في مناطق متفرقة؟

نحن المجموعة الأقوى والأساسية في العمل الميداني وتبقت مجموعة قليلة سنأتي بهم لاحقاً وهم عبارة عن أفراد وبعدها سنتفاوض مع الحكومة لتحقيق السلام.

هل انتهت القضية الأساسية التي خرجتم حاملين السلاح من أجلها؟

القضية الأساسية ضاعت وتم تصفية دماء بعض الأشخاص، وأصبحنا نحارب في لييبا والجنوب ولا ندري لمصلحة من نقاتل.

*ماذا تقصد بتصفية دماء بعض الأشخاص؟

هنالك أشخاص ماتوا في الجنوب وليبيا وعدد كبير ماتوا بلا قضية وهذا نوع من التصفية الدموية.

*ما المقابل في عملية قتالكم بالجنوب وليبيا؟

سألنا دكتور جبريل إبراهيم عن المقابل من قتالنا في الجنوب وليبيبا ولم يجب علينا. نحن نقاتل من غير مقابل وتم تصفية عدد من أبناء الحركة في الحرب بين المعارضة الجنوبية والحكومة ومات آخرون في ليبيا بلا مقابل .

لماذا لا يرغب جبريل في تحقيق السلام؟

د. جبريل إبراهيم لأنه عائش في فرنسا وأهله في أوروبا وأبناؤه في الخارج ويدرسون في المدراس الأوروبية ولا يعاني من مشاكل ولا يتواجد في الميدان ونحن الذين نعاني من المشاكل ونقاتل في الميدان بالتالي لا يهمه السلام لأن وضعه ممتاز في أوروبا ونحن نموت وهو لايعلم وليس مهموماً بالسلام ويريد في الآخر استمرار الحرب عبر تحالفات سياسية مثل الجبهة الثورية للعيش في أوروبا وهو لا يحس بالذنب ولا يعيش في الميدان كما نفعل نحن .

*متي بدأت الانشقاقات الحقيقية في صفوف الحركة؟

سنة 2017 بدأت مجموعة كبيرة في الانشقاق وتم سجن رئيس الأركان التجاني دهيب ومازال التجاني دهيب مسجونًا من قبل جبريل وبعدها تم توجيه اتهامات غير حقيقية لعدد من القيادات و بالتالي فر عدد من الذين أسسوا الحركة.

*هل تتوقع تصفية التجاني دهيب؟

لا يستطيع تصفية التجاني دهيب ولكن سيظل بالسجن لفترة ما.

*قلت إن كل المؤسسين للعدل والمساواة فروا منه؟

نعم خرج عدد من المجموعات الأساسية التي أسهمت في تكوين الحركة و خرجت مجموعة العام الماضي بقيادة عبدالرحمن أرباب ومجموعة أبوبكر حامد نور وسليمان جاموس وحامد جزم .

*ما سر هذا الخروج الجماعي من العدل والمساواة؟

إذا كانت هنالك قضية أساسية لما غادر كل الناس صفوف العدل والمساواة .

أين الخلل؟

دكتور جبريل إبراهيم دكتاتوري لا يهتم بالقوة العسكرية بل يهتم بالقوة السياسية والحركة تمر بأزمة حقيقية وستتلاشي الحركة في ظل إدارة جبريل لها بل سيكون وحده في العدل والمساواة وكل الموجودين بالخارج سواء أكانوا أشخاصاً أو قوات سيلتحقون بالسلام وسنعود إلى بلدنا ونوقف الحرب ، فوق ذلك ما زالت الاتهامات تلاحق الكثيرين من أبناء الحركة من قبل القيادة بلا سبب أو مسببات كلها اتهامات لتصفية الحسابات السياسية.

*رسالة لجبريل إبراهيم؟

نحن رسالتنا لجبريل إبراهيم وإخوانا الثوريين، الحرب ليست من المصلحة العامة أو الشخصية ويجب أن يتضافر الجميع من أجل بناء الوطن ونعمل معاً على تحقيق السلام والأفضل الموت في بلدنا بدلاً عن الموت في الجنوب والأفضل البقاء في السودان بدلاً من أن نقاتل كمرتزقة وليس من مصلحة البلد أن نحارب في دولة ثانية ويجب العمل في اتجاه واحد ونعمل للسلام ونترك الحروب والمشاكل .

*رسالة أخيرة؟

أنا مشتاق لأهلي وأسرتي وبلدي و 15 عاماً فارقنا فيها أهلنا وحملنا السلاح من أجل قضية وكل شئ له أوان ودور مقدر ،و يجب أن نكون أكثر وعياً ونعود لأهلنا وأسرنا وهم مشفقون علينا ونحن نشتاق لهم و مشفقون على ظروفهم المادية .

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى