أبرز العناوينمنوعات وفنون

برنامج “عليك واحد” يفجر أزمة بين الشرطة وقناة سودانية

فجر برنامج كاميرا خفية “عليك واحد” الذي يبث خلال شهر رمضان المعظم على قناة سودانية 24 أزمة بين القناة والشرطة السودانية بحسب مانقل محرر (كوش نيوز) ، ووجهت للبرنامج إنتقادات من قبل الشرطة على بعض المشاهد التي تخالف القانون في تعامل الشرطة بعنف مع المواطن مما سيرسخ صور ذهنية سيئة من قبل المشاهدين بكآفة أعمارهم تجاه الشرطة السودانية .
وقال الناطق الرسمي باسم الشرطة : اتفقنا مع قناة سودانية S24 على إيقاف برنامج الكاميرا الخفية لمراجعته.
وأفاد الفريق شرطة حقوقي عمر المختار محمد حاج النور رئيس هيئة التوجيه والخدمات والناطق الرسمي للشرطة بأنهم قد أرسلوا خطاباً واضحاً وصريحاً بإيقاف العمل الدرامي (كاميرا خفية) الذي يقدم عبر قناة سودانية 24 والذي وجد استنكاراً كبيراً من الأوساط الشرطية حيث تناول العمل في كل حلقاته كثير من ضوابط العمل الشرطي بصورة غير صحيحة وغير لائقة ابتداءً من الزي الشرطي وأعمال الشرطة الادارية والجنائية علما بأن العمل لم يتم التصديق له من جهة الإختصاص وهي الشرطة.
وأضاف الفريق “المختار” بعد التواصل مع إدارة القناة تم الإتفاق بإيقاف العمل فوراً لمراجعته.
بينما نشرت قناة سودانية24 توضيحاً على صفحتها الرسمية بـ “فيسبوك’ جاء فيه، ” تلقت “سودانية 24″ اتصالات من جهات إعلامية عديدة تستوضح حول ما راج في الأسافير ووسائط التواصل الاجتماعي من طلب الشرطة إيقاف برنامج المقالب ” عليك واحد”، لمظنة إساءة البرنامج لصورتها أو تقديم صورة غير حقيقية عنها.
وبياناً لما سبق، تلخص القناة موقفها حول الاعتراضات التي وردت، بأنها موضع تقدير القناة، وهي موضوع حوار مع جهاز الشرطة، ونثق في أننا سنصل مع الإخوة في الشرطة إلى اتفاق، وقنوات التواصل بيننا مفتوحة دائماً، وسنتجاوز كل نقاط الخلاف الماثلة، فما بيننا والشرطة تاريخ مجيد من التعاون والتفاهم.
وأشارت القناة إلى تعرضها لحملات” تحريضية تتولى كِبرها نفر قليل لم تسميهم، استخدموا بعض المنابر الإعلامية والأسافير منصات لاستفزاز الشرطة لاتخاذ مواقف متشددة من القناة.
وختمت بيانها بثقتها في الوصول إلى حلول وفاقية مع إدارة الشرطة، وتجاوز سوء التفاهم الناشب عبر الحوار والتواصل، ورسوخ الاحترام المتبادل.
وإنقسم رواد مواقع التواصل الإجتماعي بين الإشادة بالبرنامج وعكسه للواقع دون تجميل، قائلون: هذا هو الدور الحقيقي للدراما لتنبه المجتمع والمسؤولين للظواهر السالبة لتعديلها ومعالجتها، وبين آخرين إنتقدوا البرنامج وإشانته لسمعة الشرطة السودانية و تحريض الاطفال على تقليد بعض المشاهد السالبة،كما إنتقد كثيرون البرنامج المقلد ووصفوه “بالثقيل”.
ويُذكر أن برنامج المقالب “عليك واحد” هو أحد برامج الكاميرا الخفية التي تعتمد على إرهاب وتخويف الضيف، ويظهر البرنامج في كل عام بصورة مختلفة.
وتشير (كوش نيوز) إلى برامج كوميدية عربية مماثلة تعرضت إلى إنتقاد لاذع لسلوكيات بعض أفراد شرطة بلادهم، دون أن تلاقي ما لاقاه برنامج الكاميرا الخفية “عليك واحد” السوداني من هجوم، ومثال لذلك العديد من حلقات المسلسل الكوميدي “طاش ماطاش” السعودي، الذي يصّور الشرطي بجسم مترهل يرفع بنطاله الذي يقع من وسطه في كل مرة، كما يستخدم الاتصال اللاسلكي بين الدوريات في طلب “الكبسه” والنقاش حول المطاعم الطاعمة،و غيرها من الإنتقادات الواقعية لسلوكيات بعض أفراد رجال الأمن السعودي،الذي يعايشها المواطن يومياً، الأمر الذي لفت المسؤولون لتعديل هذه الظواهر بدلاً عن التستر عليها أو تجميلها خلافاً للواقع.
أبومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



تعليق واحد

  1. الدراما والاعمال الترفيهة فيها من النقد البناء … اكثر مما ببها من ترفيه … وفي السودان والعالم العربي عموما تواجه هذه الاعمال بالكبت والتهديد .. وهنا اذكر فيلم الافوكاتو للممثل عادل امام في ثمانينات القرن الماضي الذي تم مقاضاته من نقابة المحامين …
    وعندنا في السودان .. بيت الجالوص الذي بدأت الاذاعة السودانية بثه .. فاعترضت عليه نقابة الصحفيين وتم ايقافه لانه يصف احد الصحفيين بانه يبيع قلمه لمن يشاء ..
    السؤال الهام .. هل كل العاملين بهذه المهن شرفاء وملائكة …
    الا يوجد الصحفي والطبيب والمحامي وغيرهم ممن يبيع شرف مهنته .. ؟؟!!
    ثم كيف يتم معالجة المظاهر السالبة اذا تمترست كل جهة مدعية ان الباطل لا يأتيها ومنسوبيها من بين ايديهم ولا من خلفهم …
    السينما العالميه والتي نشاهدها علي شاشتنا .. يظهر فيها الرئيس ونائبه الخائن .. وقد شاهدناه كثيرا في السينما الامريكية ..
    السينما الهندية لا يخلو فيلم من ضابط شرطة خائن ومرتشي وحتي والي الولاية المتحرش والفاسد …
    وحتي اليوم لم نسمع بهذه الدول قد حظرت فيلم ينتقد فئة معينة مهما علا شأنها .. وذلك لاقتناعهم بان كل الناس ليسو ملائكة وان هذه الطريقة الدرامية هي التي تبصر السلطة والمواطن لاماكن الخلل .. ولن ينصلح حال امة لم تنتقد ذاتها لتصلح حالها..
    ختاما …
    اكتب كتابي هذا واليأس رفيقي من انصلاح هذا البلد وما عتراه من فساد وافساد .. بسبب سيف (اشانة السمعة) المسلط علي الرقاب …
    وياليهنأ صحفيو بلادي ونقابتهم بنظافتهم وعفتهم ووقفتهم مع الحق ..
    وياليتطاول فخرا وعزة شرطيو السودان الخالين من كل مزمة والمبرؤن من كل عيب والمعصومون من الخطأ …
    وليبقي لاهل الدراما العتاله واصحاب المهن الهامشية ومن لا نقابة لهم ليكتبوا فيهم ويتركوا اؤلأئك الذين خلقوا بلا خطئية ..
    وطز والف طز في الشفافية

زر الذهاب إلى الأعلى