حوارات

الأمين العام لقوى الاصطفاف الوطني محمد عيسى عليو :الحياة المعيشية صارت (ضنكة)

منذ فترة ليست بالقليلة تعقد مجموعة من القوى السياسية الموقعة على الوثيقة الوطنية، اجتماعات مكثفة بغرض الاتفاق على عمل جماعي للقوى الوطنية للدفع بالحوار الوطني الذي تلكأت خطواته، الاجتماعات التي عُقدت لم تكن سرية، ومع ذلك لم يتسرب إلى الإعلام إلا النزر اليسير منها، لجهة أن القوى المصطفة أرادت أن تطهو طبختها على نار هادئة قبل أن تخرجها للعلن، إلا أنه وقبل يومين تسرب للإعلام أن ” قوى الاصطفاف الوطني” هي المولود الشرعي للأحزاب السياسية التي اجتمعت كثيراً قبل أن تصطف أخيراً، ما خرج للعلن أيضاً أن الاصطفاف انتخب الدكتور غازي صلاح الدين رئيساً له، والدكتور محمد عيسى عليو أميناً عاماً ، جريدة الصيحة الصادرة يوم السبت فتحت العديد من الملفات مع الرجل.

في هذه المساحة، طرحنا بعض الأسئلة الضرورية عن التحالف وبرنامجه على منضدة الأمين العام لقوى الاصطفاف الدكتور محمد عيسى عليو، وكانت أدناه الحصيلة التي خرجنا بها.

*بداية نريد أن تُعرّف لنا قوى الاصطفاف الوطني التي تكوّنت حديثاً؟

– الاصطفاف هو اصطفاف وطني جديد جاء مواكباً للظروف التي يمر بها السودان والتحديات التي تواجهه، وهو عبارة عن اصطفاف كبير للقوى السياسية التي وقعت على الوثيقة الوطنية، وهو كذلك مفتوح على مصراعيه للقوى السياسية السودانية دون حجر أو شرط.

* هل تمت هيكلة الاصطفاف؟

– القوى السياسية المنضوية تحت الاصطفاف اجتمعت لفترات طويلة بغرض الترتيب المحكم للبرنامج والميثاق، وبتراضٍ كبير، تم التوصل إلى ميثاق وبرنامج تم وضعه بعناية فائقة لمواكبة المرحلة، وفي آخر اجتماع تم انتخاب الدكتور غازي صلاح الدين رئيساً، وشخصي أميناً عاماً، وهذا تم بتوافق كامل وزهد قلّ أن يتواجد في قوى سياسية في زماننا هذا.

* وماذا عن الهيكلة الأخرى؟

– الإخوة في الاصطفاف، بعد أن اختاروا الرئيس والأمين العام، تركوا لنا خيار الهيكلة للمكاتب الأخرى، ونحن الآن بصدد الترتيب لملء المكاتب الشاغرة، ومن ثم الإعلان عن ذلك بصورة رسمية.

* قد يتساءل البعض عن الجديد الذي سيقدمه الاصطفاف للساحة السياسية؟

– نحن مولود شرعي لتحالف القوى الوطنية الذي وقع خارطة الطريق مع البروفيسور غندور، والتحالف سطر حروف الحوار الوطني، وبإذن الله الاصطفاف سيعمل بقوة من أجل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وهذا سيتم طبعاً بمعاونة الجميع، لأننا لسنا وحدنا، بمساندة القوى السياسية والمجتمع الدولي، وهدفنا الرئيسي تحقيق السلام الشامل.

*ما هي القضايا الرئيسة التي سيستهدفها الاصطفاف؟

– أعتقد أن القضية الرئيسة الآن والملحة في السودان هي قضايا الاقتصاد ومعاش الناس، والحقيقة المعيشة في السودان أصبحت ضنكة ولا تحتمل، والاصطفاف له رؤية اقتصادية واضحة للأزمة الاقتصادية سيسلمها للجهات الرسمية، أما بالنسبة للدستور فمرجعيتنا فيه خارطة الطريق ومخرجات الحوار الوطني.

* ماذا تقول مرجعية خارطة الطريق والحوار الوطني بشأن الدستور؟

– تقول إن الدستور يوضع عبر لجنة تأسيسية منتخبة، وهذا ليس من بنات أفكارنا وإنما من بنات أفكار الشعب السوداني الذي مثلته القوى السياسية المختلفة في الحوار الوطني، ثم السلام الشامل وطريقنا إليه عبر بناء الثقة وإتاحة الحريات كاملة من عدم الاعتقال التعسفي أو مضايقة ومصادرة الصحف وغيرها.

* ما هو موقع الاصطفاف من الحكومة والمعارضة؟

– نحن كنا قبل عام 2014م، أي قبل دعوة رئيس الجمهورية للحوار الوطني معارضة، ولكن استجبنا لدعوة الحوار، وإذا طبقت الحكومة الحوار نحن معها، وإذا لم تطبقه نحن ضدها تماماً.

*هل قوى الاصطفاف تحالف إسترتيجي أم مؤقت لأهداف محددة؟

هدفنا الأول دعم الحوار، والثاني الاتفاق الإستراتيجي للانتخابات القادمة، والاصطفاف مفتوح للجميع، وسنستمر لاستقطاب القوى الأخرى، ومستعدون للتعاطي مع كل القوى السودانية في القضايا الوطنية.

ـ طيب في حالة لم تنفذ الحكومة مخرجات الحوار الوطني ما هي خياراتكم؟

هذا ورد في برنامجنا، وإذا لم تنفذ الحكومة مخرجات الحوار سنتخذ قراراً حازماً وشجاعاً في الوقت المناسب، ولن نتردد في ذلك.

*ما هو موقف الاصطفاف من انتخابات 2020م؟

– أيضا رأينا عن الانتخابات ورد في برنامجنا، وليست لدينا مشكلة من الانتخابات سواء في 2020م، أو بعدها أو قبلها، فقط شرطنا أن تكون حرة ونزيهة وتشرف عليها مفوضية مستقلة.

*هل من المحتمل أن يدفع الاصطفاف بمرشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة؟

– هذا الأمر سيُحدد في وقته، وإذا ارتضينا بتفاصيل قيام الانتخابات التي لها مطلوبات واجبة التنفيذ، لا مانع لدينا من خوض الانتخابات في كل مستوياتها من القمة إلى القاع.

*يتساءل البعض عن اتجاهات الاصطفاف الفكرية؟

– القضية بالنسبة لنا قضية وطن، وكل واحد منا له اتجاهاته الفكرية، وما جمعنا في الاصطفاف قضية الوطن، وعندما يكون الأمر مربوطاً بمصير البلاد تتلاشى كل الانتماءات الضيقة، ويبقى الوطن الكبير.

*هل سيتواصل الاصطفاف مع القوى الرافضة لمبدأ الحوار مع الحكومة؟

– كما قلت لك سابقاً، الاصطفاف مفتوح على مصراعيه للجميع، ونحن تجمعنا المساهمة الفاعلة في حل قضايا الوطن كافة، ولذلك سنتواصل مع كل القوى السياسية السودانية بمختلف توجهاتها للاتفاق على الحد الأدنى من الثوابت الوطنية، وأنا على ثقة بأن ما يجمع السودانيين أكثر من الذي يفرقهم، لذلك أنا متفائل بتجمع السودانيين لمصلحة الوطن بإذن الله.

* كلمة أخيرة؟

– هي كلمة للحكومة وللمعارضة بكل اتجاهاتها، بأن الوطن يعلو ولا يُعلى عليه، ولذلك يجب أن نتحد، وأوصي الحكومة والمؤتمر الوطني بالمحافطة على الحوار الذي أنجز، لأنه الأمل الوحيد للمخرج من أزمات السودان، وأذكر المؤتمر الوطني بأن السودان ملك للجميع ومن مصلحتنا جميعاً إخراج البلاد من السيناريوهات الكئيبة المتوقعة حال فشل التوافق، لذلك أوصي بالمحافظة على الحوار وتنفيذه..

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى