الصناعة تحديات تواجه قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة

يواجه قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والتريكو بعض التحديات أهمها توفر المادة الخام (القطن) بالمواصفات والكميات المطلوبة، وارتفاع تعريفة الكهرباء وتذبذب الإمداد ، وانخفاض أسعار المثيل المستورد ، وتقادم التقنيات بعدد من المصانع وتعدد الجبايات والرسوم .
أوضح ذلك دكتور موسى كرامة وزير الصناعة في بيانه أمام المجلس الوطني حول الوضع الصناعي الراهن والنهوض بالصناعة الوطنية .
وقال من المشاكل في نشاط إنتاج الملبوسات الجاهزة تزايد عدد الشركات الكبيرة الداخلة لهذا القطاع وضمور أعداد الشركات المتوسطة والصغيرة منها والتي ازدهرت في العقدين الماضيين وهو أمر مقلق ولا بد من إيجاد سبل لاستمرار هذه الشركات المتوسطة والصغيرة لأهميتها في تشغيل العمالة وإدرار الدخول لقطاعات واسعة من السكان خاصة العنصر النسائي .
وأكد أن هذا القطاع يتمتع بسلسلة قوية للقيمة المضافة وروابط أمامية غزولا وأقمشة وملبوسات وأعلاف وزيوت طعام وهو بالتالي قطاع كبير وواعد ويوفر عملات صعبة من صادره، مشيرا إلى ميزة تشغيل أعداد كبيرة من العمالة والإسهام في محاربة البطالة في البلاد، داعيا للاستفادة من هذه الفرصة بالعودة الكثيفة لزراعة القطن على الشريط النيلي وفي مناطق تروى بالأمطار حسب تقارير وزارة الزراعة .
وأوضح أن القطاع بدأ في الازدهار خلال السنوات الخمس الأخيرة، وتمت إعادة تأهيل مصانع (الدويم وكوستي وشندي ومصنع غزل الحاج عبد الله) بعد أيلولتها للقطاع الخاص بطاقة إنتاجية تبلغ 30 مليون متر في العام . وأضاف اأن مصنع الصداقة بالحصاحيصا بشراكة سودانية تركية قطرية بدأ إنتاجه عام 2016 ، حيث تبلغ الطاقات فيه حوالي 10 آلاف طن من الغزل و10 ملايين متر النسيج و40 مليون متر تجهيز .
كما تأهلت مصانع أخرى كبيرة منها العمر تكس بمطقة سوبا بطاقة تبلغ 9 ملايين متر نسيج في العام وقسم للتجهيز بطاقة تبلغ 30 مليون متر في العام وملبوسات جاهزة بطاقة تبلغ 5 آلاف قطعة في اليوم .
أما مصنع النيل الأزرق بمدينة ود مدني ويشمل قسمي نسيج وتجهيز بطاقة تبلغ 5 ملايين متر في العام ، ومصنع زونق تبن بمدينة ود مدني بطاقة تبلغ حوالي 8 آلاف طن في العام .
يذكر اأن هذا القطاع شهد في السبعينات من القرن الماضي ازدهاراً وتوسعاً كبيراً في القطاعين العام والخاص، حيث بلغ عدد المصانع وقتها 139 مصنعاً منها 16 للغزل و14 للنسيج و7 للتجهيز و102 للملابس الجاهزة والتريكو ، وفي منتصف الثمانينات بدأ القطاع في التدهور لمجموعة من المشكلات منها قلة القطن وارتفاع تكلفة إنتاجه وتذبذب إمداد التيار الكهربائي وارتفاع تكاليف الإنتاج وتعرض القطاع للخصخصة .

الخرطوم (كوش نيوز)