برطم يرفض إقامة الدستور الدائم ..!!
الخرطوم: محمد إبراهيم
رفض رئيس كتلة النواب المستقلين أبو القاسم برطم، إقامة الدستور الدائم قبل انتخابات 2020، وعلل ذلك بناءً على مخرجات الحوار الوطني التي تنص على قيامه بعد 2020.
وقال برطم :”إنَّ الحكومة الموجودة الآن هي حكومة المؤتمر الوطني والغالبية العظمى في السلطتين التشريعية والتنفيذية من الحزب الحاكم ـ مما يجعل أنَّ الدستور الدائم يعبر عن رؤية الحزب الحاكم. وذكر برطم أنَّ الدستور إذا تم قبل 2020 يصبح دستوراً مشروخاً، ولا يمثل رؤية القوى السياسية التي لم تشارك في حكومة الوفاق الوطني، وأنَّ إقامة الدستور في الفترة الحالية هو أشبه بالتمهيد لترشيح البشير.
وأشار رئيس الكتلة إلى أنَّ أهم ما ورد في خطاب الرئيس هو اعترافه الصريح بوجود الفساد، مشيراً إلى أنَّ هذه خطوة إيجابية. وقطع برطم أنَّ الفساد قد استشرى في البلاد ولم يقتصر على بنك السودان لوحده، أو البنوك التجارية بمفردها، بل تعداها إلى أغلب دواوين الدولة. وطالب الدولة بالتعامل الرسمي والجاد مع ملف الفساد دون استثناءات، بشقيه المالي والإداري. ودعا الدولة لمحاربة التمكين والتعيين عبر الولاء الحزبي، أو غيره والتعامل بعدالة مع المواطنين السودانيين .
برطم كشف عن وجود تناقض بائن في خطاب الرئيس، خاصة في دعوة الرئيس للأحزاب الممانعة للانخراط في حكومة الوفاق الوطني،لافتاً لاعتقال النظام للعشرات من قادة المعارضة، وبعض زعمائها الذين رفضوا الانخراط في حكومة الوفاق الوطني .
العنف الطلابي ..!
واتهم الأمين العام للمؤتمر الشعبي علي الحاج الفصيل الطلابي للمؤتمر الوطني بالجامعات، بالتورط في العنف الطلابي عبر كتائب الوحدات الجهادية، منبهاً إلى أنَّ العنف بات سمة عامة داخل سوح الجامعات. وقال الطلاب ينبغي أن يستخدموا الكلام دون استخدام العنف، وطالب بضرورة أن يتوقف العنف.
واعتبر أنَّ حديث الرئيس عن الفساد مهم للغاية، خاصة عندما تحدث عن تفعيل قانون الثراء الحرام (من أين لك هذا). ونبه إلى أنَّ الجميع يدعمون هذه الخطوة، وطالب بإنشاء مفوضية الفساد، خاصة وأنها من ضمن مخرجات الحوار الوطني. وزاد إضافة إلى لجنة الانتخابات ولجنة الحقوق والواجبات والخدمة المدنية. ودعا المجلس الوطني للقيام بدور محوري في هذه القضايا، وأشار إلى أنَّ المعضلة الأساسية التي تكتنف الاقتصاد، -حسب صحيفة التيار – تكمن في الآليات والبنوك ووزارة المالية. وفي سياق منفصل اعتبر الحاج أنَّ حديث البشير عن المعارضة لا ينم عن تهديد، مشيراً إلى أنَّ السلام هو المطلب الأساسي .
وانتقد الحاج موقف منطق الرافضين لمخرجات الحوار الوطني، بحجة أنَّهم لم يشاركوا فيه. وتابع أنَّ موقف المؤتمر الشعبي يختلف عن الحكومة. وقال عندما أتحدث عن الرافضين لمخرجات الحوار الوطني، يشيرون إلى اتفاقية السلام ونيفاشا ووثيقة الدوحة وأبوجا. ونبه إلى أنَّ الشعبي ليس طرفاً في هذه الاتفاقيات، ولا يمكن أن يُلزم بها ويمكن أن يلزم الذين وقعوا عليها. ودعا إلى وقف دائم لإطلاق النار.
الخرطوم(كوش نيوز)