البشير يُخيّر المعارضة بين العمل السياسي أو المسلح
قال الرئيس السوداني عمر البشير اليوم إنه لن يسمح مطلقا بالجمع بين العمل العسكري والسياسي تحت أي مسمى كان، وكشف البشير أنه سيطلق مبادرة رئاسية الأيام المقبلة لصياغة دستور جديد للسودان، كما أعلن عن شن حرب على الفساد في كافة مكامنه، مرجعا مصاعب الاقتصاد لـ “مضاربات جشعة”.
وهدد البشير في كلمته بافتتاح الدورة الجديدة للبرلمان بالقول “كل من يعتقد أننا سنسمح بذلك الجمع فهو واهم وفاقد بصر وأعمى بصيرة أو مغرر به” وزاد بالقول إنه لا خيار لأي قوى إلا أحد أمرين، أما حمل السلاح وعندها سنواجهه بالحسم، وإما العمل السياسي”.
وكان الرئيس السوداني هدد الأسبوع الماضي القوى المدنية في تحالف نداء السودان المعارض -يضم قوى سياسية مدنية وأخرى مسلحة- بمعاقبتها في حال الاستمرار بعضوية التحالف، مما دفع رئيس التحالف (رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي) بالرد على البشير، واصفا أفراد الحكومة بالإرهابيين.
وقال الرئيس السوداني إنه لن يسمح للتنظيمات الطلابية داخل الجامعات أن تكون أيادي حركات تحمل السلاح، مضيفا “سنفرض الأمن بداخلها (الجامعات) بقوة القانون، ومن أراد أن يعيش أوهامه وفي غيبوبته السياسية ويكابر فليجرب”.
دستور جديد
من جانب آخر، أعلن البشير -حسب الجزيرة نت -أنه سيطلق مبادرة الأيام المقبلة لصياغة دستور جديد دائم، وذلك عبر تجمع على هيئة جمعية الحوار الوطني التي وفرت كثيرا من الجهود. ودعا القوى السياسية للمشاركة في عملية صياغة الدستور.
كما دعا المتمردين إلى السلام، والمشاركة في حوار الدستور بعدما مددت الخرطوم وقف إطلاق النار لثلاثة أشهر مقبلة.
وقال الرئيس إن السلطات ستشن “الحرب على الفساد في كافة مكامنه” مضيفا أنها لن تتوقف حتى تحقق أهدافها، وذلك في وصفه للإجراءات التي اتخذتها حكومته لضبط سعر الصرف وإصلاح الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وأرجع -لدى مخاطبته البرلمان- المصاعب التى يواجهها الاقتصاد إلى “مضاربات جشعة” متهما شبكات فساد بالتخريب، وتعهد البشير بالقيام بمراجعات في الجهاز المصرفي بما فيها البنك المركزي والمصارف الخاصة.
الخرطوم(كوش نيوز)