من هم ” القطط السُمان” الذين أعلن الرئيس إدخالهم جحورهم

أكد الخبير الاداري والاقتصادي بروفيسور عثمان البدري في حديثه ” للسوداني” يوم السبت أن الرئيس البشير يقصد بتصريحه إعلان الحرب على القطط السمان قائلاً في رحلته لبورتسودان 🙁 القطط السمان البيمصوا دم الشعب السوداني بندخلهم جحورهم) أي الذين أثروا بأساليب غير قانونية أو استغلوا بعض الظروف ووظفوها لصالح مصالحهم وأثروا .

بيد أن كثيرين اعتبروا أن حديث الرئيس موجه لشخصيات بعينها بل ومؤسسات استمرأت التحايل على قرارات الدولة بحكم طبيعة تلم المؤسسات أو هؤلاء الشخصيات لجهة أنها شبه حكومية أو ربما كما تصفها وثائق الحوار الوطني بـ (الرمادية) .

وكشف البدري عن أن إثراء البعض يتم بسبب تجاوزات في الإعفاءات الضريبية وامتيازات،بالإضافة إلى غياب (السيستم) الذي يحصر المعاملات التجارية ويجعلها تتم خارج النظام المصرفي، مؤكداً أن حجم الضرائب الوارد في الموازنة هو 6.3% بينما عملياً لايتم توريد سوى 3% لأن معظك الانشطة غير خاضعة للضريبة لجهة أنها غير مسجلة، بينما في الخارج إذا تم شراء قطعة حلوى فإنها تظهر في (السيستيم)، وأضاف : ” كل ذلك يؤكد ضرورة إيقاف مايسمى بالاعفاءات والامتيازات وأن يعامل الناس معاملة واحدة بحسب دخولهم بضرائب تصاعدية مباشرة .

حديث الرئيس تزامن مع قراره بإعادة الفريق أول صلاح عبدالله قوش ، على قمة الهرم الامني في البلاد وقتها اعتبر المحللون أن حرب الرئيس على القطط السمان تتجاوز بكل الحسابات الحرب العادية وهو ما تأكد بأول تصريحات قوش بأن مؤسسته ستتصدى بقوة وحزم لكل من يعبث بمقدرات البلاد ومقوماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ومصطلح ” القطط السمان” هو مصطلح انجليزي، اول من أطلقه أحد كاتبي النييورك تايمز الامريكية كرمز “لعمق الفساد المالي” .

الخرطوم (كوش نيوز)