إمارات المراكز الأولى

يوماً بعد آخر تثبت دولة الإمارات العربية المتحدة مدى كفاءة قدراتها الاستراتيجية التنموية الشاملة ونجاح السياسات التي تنتهجها في إطار رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، وهي رؤية وتوجيهات تنطلق من أولوية الاستثمار في التنمية البشرية وإيلاء الاهتمام الأكبر لتحفيز الابتكار والتطوير والتحديث المستمر في مختلف القطاعات والميادين.

إنها استراتيجية حكيمة وصائبة تهدف إلى الارتقاء الدائم بدولة الإمارات كي تصبح أفضل الدول على مستوى العالم في مجالات التنمية والابتكار والرفاه والبنية التحتية وجودة الحياة.. أي أكثر الدول جاذبية واستقطاباً للناجحين حول العالم. والحقيقة أننا عندما نتحدث عن دولة الإمارات العربية المتحدة، فإننا نتحدث عن إنجازات لا نهائية على جميع الصعد، أي عن المراكز الأولى في العديد من المجالات الحيوية التي لم تكن يوماً في أجندة الكُثُر من دول العالم العربي.
أما دولة الإمارات فكان اهتمامها منصباً على التنمية الشاملة والمستدامة؛ بغية الوصول إلى أعلى المراتب في مختلف المجالات، حيث استطاعت تحقيق المراكز الأولى بشهادة المراقبين الدوليين، وشهادة الهيئات الدولية المتخصصة التي تراقب الأوضاع التنموية في العالم أجمع وتدلي بأرقامها وإحصاءاتها حول مراتب الدول وعلى رأسها تلك التي حققت المراكز الأولى مثل دولة الإمارات.

ولا شك في أن اختيار دولة الإمارات وتصنفيها لم يأت من فراغ، فهي الأولى عربياً في تقرير التنمية البشرية لعام 2022، وهي أيضاً الأولى في مؤشر الابتكار العربي، كما أنها الأولى عالمياً في أكثر من 50 مؤشراً تنافسياً عالمياً وفي المراكز العشرة الأولى عالمياً في 31% من مؤشرات التنافسية العالمية.
وقد حافظت الإمارات على موقعها ضمن أفضل 20 اقتصاداً تنافسياً عالمياً للسنة الخامسة على التوالي في تقرير التنافسية العالمية. وتفوقت الإمارات على اقتصادات متقدمة، مثل بعض الدولة الأوربية وكوريا الجنوبية والصين، ضمن تقرير التنافسية العالمي. هذه بعض المؤشرات والمراكز التي تم نشرها ولا يتسع المجال لذكرها جميعاً، لكن نقول إن الدولة ما زالت تحقق المزيد من المراكز الأولى والتي تنشر تباعاً بين فينة وأخرى.

ومما يعزز هذه المؤشرات المتقدمة الاجتماعاتُ الدورية لفرق التنسيق الفعالة التي أنشأتها الدولة بين الجهات الحكومة المتعددة؛ بغية الخروج بفهم مشترك ورؤية واحدة والسير نحو هدف واحد هو تقدم الدولة على أكثر من صعيد ووضع دراسات لكيفية تحقيق هذا الهدف، والعمل من أجل المحافظة على ريادة الإمارات إقليميا وعالمياً.

د.عيسي العميري – كاتب كويتي
صحيفة الاتحاد الاماراتية