تحقيقات وتقارير

دعوات لعصيان مدني.. الشارع يترقب.. لجان المقاومة تتبرأ

مع اقتراب المعركة المؤجلة بين الشارع الثوري والمجلس العسكري  برزت على السطح دعوة للعصيان المدني من جهات عديدة من عدد من الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت تجاوباً من رواد مواقع التواصل، وحددت الدعوات أن العصيان المدني سيكون بعد نهاية عيد  الفطر  المبارك .في الأثناء تبرأت عدد من القوى الثورية أبرزها تجمع المهنيين السودانيين وتجمع لجان المقاومة وعدد من التيارات السياسية وقوى الثورة الحية، من إعلانها لعصيان مدني شامل عقب عطلة عيد الفطر المبارك،وحذرت من أن هنالك جهات تروج للعصيان.

 

تحضير من القواعد

وقال عضو تجمع المهنيين دكتور الوليد علي إنه لايمكن الإعلان المسبق عن تاريخ مسبق لعصيان مدني في الفترة القادمة أو الأيام القادمات، وتابع: يمكن في الفترة القادمة التجهيز للعصيان المدني على مستوى القواعد العمالية والمهنية، لكي تكون جاهزة للاستجابة لدعوة العصيان المدني التي تتم في لحظة صعود جماهيري ثوري محدد، وتكون تلك هي اللحظة الحاسمة التي يمكن إعلان العصيان المدني. وأشار إلى أن العصيانات المدنية والإضرابات السياسية يجب فقط التحضر لها في وقت معين، وأكد على استمرار الحراك والتصعيد الثوري عبر الأجسام المهنية والنقابية والقواعد العمالية وجميع فئات الشعب السوداني، لكي تستجيب في اللحظة الثورية الحاسمة للإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل .

توحد الشارع الثوري

وفي الأثناء قال عضو اللجنة المركزية لقوى إعلان الحرية والتغيير أحمد حضرة، إن غاية العصيان المدني تكمن في تعطيل دولاب العمل بالدولة وشل حركتها بالكامل، وأكد في تصريح أنه لتحقيق ذلك يجب امتلاك الأدوات الفاعلة من مفاصل الخدمة المدنية والقطاعات المهنية المؤثرة، كالأطباء والمهندسين والمعلمين والقطاعات العدلية والعمال بقطاعاتهم المختلفة،وقال لابد من توحيد جميع الجهات ولابد من توافقها على قيام وإعلان عصيان مدني تكون نتائجه مضمونة بشكل كبير،وأضاف أنه بعد عودة (الكيزان) إلى مفاصل الدولة بعد الانقلاب الذي قاده البرهان وتحالفه معهم، يمكن أن يعيق تحقيق نجاح كبير للعصيان المدني. وكشف عن إمكانية وجود ضغوط كبيرة قد يواجهها الموظفون والعمال من أجل إفشال العصيان وكسره، وقد شاهدنا ذلك أثناء عهد نظام (المخلوع). وأشار إلى ضرورة ربط العصيان المدني بالتجارب العملية وضرورة الربط مع لجان المقاومة لتقوم بعملية (تتريس) الشوارع أثناء أيام العصيان المدني، لتقوم بشل حركة الدولة بالعاصمة والولايات، وجزم أن في هذه الحالة سوف يكون العصيان ناجحاً بنسبة كبيرة وسيقود إلى قبر هذا النظام .

ترقب وانتظار

وفي صعيد متصل قال المحلل السياسي الأستاذ صلاح الدين الدومة، إنه في حال دعت لجان المقاومة لعصيان مدني فإنه سيكون ناجحاً جداً وسوف يتفاعل معه غالبية الشعب السوداني، وأكد أن قوى الثورة الحية في انتظار دعوات للعصيان المدني الذي سوف يقتلع الحكومة الانقلابية ويزج بقادتها إلى مزبلة التاريخ. وقال الدومة إن العصيان هو شل لحركة الدولة، وجزم أن دولاب الدولة يسير في هذه الفترة بصورة بطيئة،وأشار إلى أن مفصولي لجنة التفكيك (الكيزان) الذين أعادهم البرهان إلى مفاصل الخدمة المدنية، يمكن أن يحاولوا ويجتهدوا في تسيير أعمال الدولة أثناء فترة العصيان لكنهم لن يستطيعوا ذلك،وتوقع الدومة نجاحاً للعصيان المدني إذا تم الإعلان عنخ في أي وقت فالشارع الثوري يتوقع الإعلان عن العصيان في أي وقت .

 

استمرار في المقاومة

وفي السياق قال عضو لجان المقاومة (أ .ت) إن لجان المقاومة لن تعلن عن عصيان مدني عقب عطلة عيد الفطر المبارك، وقال في إفادة إن لجان المقاومة لن تعلن عن عصيان مدني شامل ينهي الحالة الانقلابية في البلاد، مالم يقوموا بالخطوة المهمة وهي توحيد المواثيق. وأكد أنه عقب توحيد المواثيق سوف يتم العمل على الإعلان عن العصيان المدني الشامل.

وتابع أن لجان المقاومة ستستمر في الثورة السلمية حتى هزيمة الانقلاب،وكشف عن الترتيبات التي تقوم بها لجان المقاومة لمليونية 29 رمضان، ودعا الشعب السوداني للمشاركة في إحياء ذكرى شهداء فض اعتصام القيادة العامة.

وتتخذ قوى الثورة أساليب مختلفة للتصعيد من أجل الضغط على السلطة الانقلابية وإسقاطها، وشهدت الفترة الأخيرة، تصعيداً نوعياً وهو ما عده مراقبون بأنه ترتيب محكم من أجل إسقاط الانقلاب.

 

تقرير ـ إيمان الحسين

الخرطوم: (صحيفة الحراك السياسي)

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى