كشف الدكتور محمد الأمين، المدير الإقليمي لأفريقيا في تجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة (سابا)، عن شراكة مع وزارة الصحة الاتحادية وولاية الخرطوم وشركاء آخرين، تستهدف دعم وإسناد النظام الصحي.
وقال خلال المنبر الإعلامي الأول لمنظمة سابا الخميس إن أولويات المنظمة تتمثل في عدد من المحاور، من خلال إعادة الإعمار وتحقيق العدالة في تقديم الخدمات.
وأشار إلى أن إعادة تشغيل المؤسسات الصحية تمثل التحدي الأكبر، إضافة إلى هجرة الكوادر الصحية، لافتاً إلى وجود عجز كبير.
وشدد على ضرورة تشجيع الكوادر الموجودة والحفاظ عليها، وكذلك تشجيع الكوادر المهاجرة للمساهمة في إعادة الإعمار ودعم النظام الصحي عبر المبادرات والبعثات الطبية الزائرة، إضافة إلى دعم البحوث التطبيقية في مجال دعم وتعزيز النظام الصحي للمساهمة في تطوير السياسات والاستراتيجيات المبنية على الأدلة والبراهين، ومواصلة التوسع في العمل المؤسسي خاصة في مناطق الهشاشة.
وأكد وجود موارد تحتاج إلى تحريك بمزيد من الجهود، وأشار إلى وجود مكاتب للمنظمة في تشاد ويوغندا.
من جهته، قال الدكتور فيصل أحمد النور، المدير القطري لتجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة (سابا) ، إنه تم توثيق أصعب المراحل التي مرت بها البلاد، وكانت سابا شاهدة عليها، ولم تتردد في تقديم الخدمات وتشغيل ما دمرته الحرب باعتباره التزاماً أخلاقياً يهدف إلى دعم النظام الصحي من خلال العمل الجماعي.
وأكد وقوفهم مع الشعب ومواصلتهم تقديم الدعم والخدمات، مشيراً إلى أن السودان قادر على النهوض وإعادة ما دمرته الحرب.
وكشف عن رؤية استراتيجية تهدف إلى إعادة إعمار وتأهيل كافة المؤسسات الصحية في السودان، في إطار جهود المنظمة لتعزيز النظام الصحي في البلاد، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة.
وأوضح الدكتور النور أن منظمة سابا بدأت نشاطها في السودان عام 2019، بالتزامن مع جائحة كورونا عام 2021، حيث قدمت دعماً مباشراً لوزارة الصحة الاتحادية من خلال توفير الأوكسجين والاحتياجات الطبية العاجلة. ومع اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، كثّفت المنظمة تدخلاتها الإنسانية، خاصة في ولاية الخرطوم، حيث دعمت مستشفيات النو، السعودي، والبلك للأطفال، التي توقفت عن العمل بسبب مغادرة الكوادر الطبية. كما قدمت سابا خدمات النساء والتوليد، وأجرت عمليات جراحية مجانية.
سونا

