آراء
عودة الوزارات الاتحادية إلى الخرطوم يمثل بداية الخروج من منطقة الراحة
عودة الوزارات والمؤسسات الاتحادية إلى الخرطوم قرار صعب، لكن لا مفر منه. لا خيار أمام الجهاز التنفيذي غير معايشة الظروف الصعبة والعمل الجاد لتجاوزها.
■ عودة الوزارات الاتحادية إلى الخرطوم يمثل بداية الخروج من منطقة الراحة والتفكير العملي بعين ووعي يعرف أن العودة ليست سهلة ولن تكون كذلك، لكنها خطوة في الاتجاه الصحيح.
■ الذين يقللون من قرار العودة ويحذرون من تداعياته عليهم النظر إلى مغادرة بورتسودان من زاوية أخرى: أن إعمار الخرطوم وتطبيع الحياة الرسمية هناك ليس أمراً يقوم به المواطنون فقط، على الحكومة أيضاً أن تتقدمهم وتعايش الصعوبات التي يواجهونها يوماً بعد يوم.
■ كان منتظراً أن يتم التفكير خارج الصندوق لكيفية توزيع مركز الحكم بعد الحرب. مثالاً لا حصراً أن يتم تفريق مقار الوزارات بين الولايات: الزراعة في الجزيرة، التعليم العام والعالي في نهر النيل، وهكذا. توزيع تسبقه دراسة علمية يعكف عليها أهل العلم والاختصاص. لا تزال الفرصة قائمة لدراسة المقترحات العديدة في هذا الصدد.
■ عودة الوزارات والمؤسسات الاتحادية إلى الخرطوم قرار سياسي أيضاً يحمل أكثر من دلالة.قبل أن تغادر الوزارات الاتحادية، ليتهم يقيمون لمسة وفاء رمزية ليقولوا جميعًا: شكرًا بورتسودان، المدينة التي احتملت السودان في ساعة العسرة والنزوح.
الكاتب/ عبدالماجد عبدالحميد