Site icon كوش نيوز

فُرضت المواجهة والحرب على الجنرال حامد إدريس ورفاقه فخاضوها بثبات ويقين

حركة العدل والمساواة

من قصص البطولة النادرة في معارك الفاشر تلك القصة التي سطرها الشهيد الجنرال حامد إدريس جزم، رئيس غرفة العمليات بالقوات المشتركة بالفاشر. وهو أحد رموز معركة الكرامة وأبرز القادة الذين وقفوا بصلابة في وجه الغزو الجنجويدي وعصاباته العابرة للقارات.
■ بعد صمود أسطوري حتى آخر لحظة، ضرب الجنرال مثالًا سيبقى في ذاكرة هذا الشعب الذي سيذكر أمثال الجنرال حامد إدريس بالفخر وكل الاعتزاز.
من يظنون أن معركة الشعب السوداني عامة وأهل الفاشر خاصة قد طوت صفحاتها، فهم لا يعرفون كيمياء ولا تفاصيل الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الجنجويد. معركة أهل السودان مع عصابات الشر الجنجويدي ستكون طويلة. لم يكن الشهيد حامد إدريس يقاتل حميةً ولا عصبية، بل كان يدافع عن أرض وتراب أجداده وعرض أهله وعشيرته. لم يستَرخِص الشهيد حامد إدريس الثمن، فقد قدّم برضى ويقين تام اثنين من أبنائه شهداء في معركة الفاشر. وبالأمس ارتقى ابنه الثالث مصطفى حامد صحبة والده الشهيد ومعه ثلة من رفاقه الميامين. إنها قصة من قصص الشجاعة والجسارة التي ستتداولها أجيال وأجيال.كان الشهيد حامد إدريس أحد رموز الحكمة والفراسة، ليس في أوساط حركة العدل والمساواة التي كان أحد مؤسسيها التاريخيين، وإنما في السودان عامة ودارفور بصفة خاصة.
■ لقد فُرضت المواجهة والحرب على الجنرال حامد إدريس ورفاقه فخاضوها بثبات ويقين حتى آخر قطرة من دمائهم. لم يمت حتى مات مضرب سيفه واعتلت عليه القنا السمر.
■ تقبله الله مع الخالدين. نصرٌ من الله وفتحٌ قريب.
الكاتب/ عبدالماجد عبدالحميد
Exit mobile version